شراشيف المتاه
في إحساسي غريب يواعدني
يغزل من كلام الجنون
قصيدة
يدفن بين رموز كلماتي
بوح من اللازورد
يسائلني عن بعد الايام
وكيف لرسائلنا فقدها حمام
في وطن لا يؤمن
بكلام الشعراء
في وطن سرق عباراتنا
في وطن تجمل نهاره بدمائنا
كنت حبيبي أو لم تكن
كنت حبيبي أو شعاع
يمشي بين أوردتي
سأكلف الناي
أن يمزق من فؤادي
حرفاً
ليكسو به أنفاسك العارية
كنت حبيبي أو لم تكن
سأحضن الغياب بأوراق الندى
سأخدش حياء الحرف
وأرتدي شراشيف المتاه
كي تسقي عيوني
من وقع الفراغ
كي تروي أوردة جفت آهاتها
يا أيها العاشق بلا وطن
لم المحال في مدائني
خيانة عظمى؟
لم النظرات بين أهداب الليل
جريمة؟
ولم الوجد يستل نرانه بين أحضاني كالنقمة؟
ولم… لم نحن الشعراء
لا نخشى العبادة للحب؟
ولا نكترث بالحرف عندما
تتناثر بقايانا بلا رحمة
بالله عليك أيها التائب في ضم قصائدي
فتلك هي النعمة