fbpx

سورية بلد غير آمن لإجراء أية “انتخابات” حرَّة قبل إنهاء النزاع وإجراء انتقال سياسي

0 211

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر يوم الثلاثاء 1 حزيران 2021، إنَّ القتل خارج نطاق القانون حصد 96 مدنياً في سوريا في أيار 2021 بينهم 15 طفلاً و11 سيدة، وتسعة ضحايا بسبب التعذيب، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، وبذلك أصبحت حصيلة الضحايا المدنيين 628  مدنياً، منذ مطلع عام 2021 حتى حزيران من العام ذاته، مشيرة إلى أن سوريا بلد غير آمن لإجراء أية “انتخابات” حرة قبل إنهاء النزاع وإجراء انتقال سياسي.

انتخابات مسلوبة الحرية والإرادة

ووفقاً للتقرير فإن استمرار عمليات القتل في مختلف المناطق وبأشكال متعددة، تؤكد أن سوريا من أسوأ إن لم تكن أسوأ دولة في العالم في خسارة المواطنين السوريين عبر عمليات قتل خارج نطاق القانون، بما في ذلك القتل تحت التعذيب، ومع عمليات القتل والتعذيب أجرى النظام السوري انتخابات خاصة به – كما وصفها التقرير – لأنها جرت في بيئة غير آمنة، وتحت تهديد الأجهزة الأمنية، مضيفاً أنه لابدَّ من إنهاء النزاع السوري، وتوقف عمليات القتل خارج نطاق القانون، وتحقيق انتقال سياسي، ثم بالإمكان البدء بالحديث عن دستور وانتخابات.

القتل خارج نطاق القانون

ذكر التقرير مقتل 96  مدنياً في سوريا في أيار 2021، قتل النظام السوري منهم 12 مدنياً بينهم طفلين، وثلاث سيدات، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية 13 مدنياً، بينهم طفلين. وقتلت هيئة تحرير الشام ثلاثة مدنيين، فيما قتل كل من تنظيم داعش والجيش الوطني وقوات التحالف الدولي مدنياً واحداً، كما سجَّل التقرير مقتل65  مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و8 سيدات على يد جهات أخرى.

وبحسب التقرير فقد شهدت محافظة درعا ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الضحايا لهذا الشهر، حيث شكلت نسبة الضحايا قرابة 25% من مجموع الضحايا الكلي، تلتها محافظة دير الزور وإدلب، فقد وثق التقرير مقتل 24 ضحية في درعا، و17 ضحية في دير الزور، تلتهما إدلب بـ 16 ضحية.

ضحايا بسبب التعذيب

وثق التقرير في أيار مقتل تسعة أشخاص بسبب التعذيب، بينهم خمس ضحايا على يد قوات النظام السوري، وضحيتين على يد قوات سوريا الديمقراطية، وضحية واحدة على يد كل من هيئة تحرير الشام والجيش الوطني. وبذلك أصبحت حصيلة الضحايا بسبب التعذيب 48  شخصاً قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ مطلع عام 2021 حتى حزيران من العام ذاته.

ضحايا العمليات الانتحارية

قال التقرير إن عمليات التفجيرات عن بعد/الانتحارية قد استمرت أيضاً في أيار، وأسفرت عن مقتل 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال. كما استمرت قوات النظام السوري بعمليات القصف العشوائي على المدنيين.

ضحايا مخيم الهول

وأضاف التقرير أن مخيم الهول لا يزال يشهد سقوط ضحايا، حيث وثق التقرير في أيار مقتل خمسة مدنيين بينهم ثلاث سيدات تم العثور على جثثهم داخل المخيم، وقد قتلوا على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.

ضحايا آخرين

وسجل التقرير في أيار مقتل 37 مدنياً بينهم طفلين وخمس سيدات نتيجة رصاص مجهول المصدر.

كما وثق مقتل رضيع ومدني، وإصابة عشر أشخاص آخرين بجراح، إثر إطلاق عناصر قوات النظام السوري وميليشياته الرصاص بشكل عشوائي في مدينة حلب، احتفالاً بصدور نتائج الانتخابات الرئاسية وفوز بشار الأسد. واستعرض التقرير بالتفصيل أبرز حوادث وأنماط القتل التي وقعت بحق مواطنين سوريين في أيار.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني