قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الجمعة 1 كانون الثاني 2021: “إن عمليات قتل المدنيين في سوريا مستمرة للعام العاشر على التوالي وبأعداد ضخمة، مما يؤكد عدم استقرار الأوضاع الأمنية فيها”.
وأكدت الشبكة في تقريرها السنوي الخاص بالقتل خارج نطاق القانون في سوريا للعام 2020 “أن سوريا ما تزال البلد الأخطر في العالم على حياة المدنيين، وأنها مكان غير آمن لعودة اللاجئين إليها.”
حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها مقتل 1734 مدنياً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في عام 2020 من بينهم 326 طفلاً و169 سيدة.
أكد التقرير مقتل 432 مدنياً منهم على يد النظام السوري بينهم 79 طفلاً، و29 سيدة. بينما قتلت القوات الروسية 211 مدنياً بينهم 62 طفلاً، و48 سيدة.
وبحسب التقرير فإن 21 مدنياً بينهم طفلان قتلوا على يد تنظيم داعش ، 26 مدنياً بينهم سيدة على يد هيئة تحرير الشام.
كما وثق التقرير مقتل 27 مدني على يد الجيش الوطني بينهم تسعة أطفال وأربع سيدات، ومقتل63 مدني، بينهم أحد عشر طفلاً وثلاث سيدات على يد قوات سوريا الديمقراطية
وسجَّل التقرير مقتل سبعة مدنيين على يد قوات التحالف الدولي بينهم طفل وسيدة.
ومقتل 947 مدنيا بينهم 162 طفلاً، و83 سيدة على يد جهات أخرى.
وأضافَ التقرير:” أنه بالرغم من تراجع معدلات قتل المدنيين مقارنة بالسنوات الماضية، وبنسبة تصل إلى قرابة 0.80 %، إلا أنَّ أعداد الضحايا المدنيين الذين تجاوزوا الألف و734مواطن سوري، تجعل سوريا الأعلى في العالم في عمليات القتل خارج نطاق القانون.”
وطبقاً للتقرير فإن حصيلة قتلى الألغام كانت الأعلى في العالم، فبلغت 109 مدنيين، بينهم 23 طفلاً، في محافظات ومناطق مختلفة من سوريا، ما يشير لإهمال القوى المسيطرة لإزالة الألغام، أو تسويرها أو تحذير السكان المقيمين في المنطقة منها.
وفيما يتعلق بحصيلة ضحايا التعذيب في مراكز الاحتجاز في عام 2020، فقد سجل التقرير مقتل 157 شخصاً، منهم 130 شخصا، أي ما يقارب 83% من عدد الضحايا قتلوا على يد النظام السوري، وأربعة عشر على يد قوات سوريا الديمقراطية، وثلاثة على يد الجيش الوطني، وواحد على يد هيئة تحرير الشام، وتسعة أشخاص على يد جهات أخرى.
وبحسب التقرير فإن نصف ضحايا عام 2020، قتلوا في مدينتي إدلب وحلب فسجلتا مقتل 874 مدني، أي ما يقارب 50.40% من مجمل حصيلة الضحايا، تليهما دير الزور بحصيلة 301 مدني أي قرابة 17%. وهذه الإحصائيات لا تشمل حالات الموت بسبب الوفاة الطبيعية أو بسبب الخلافات الاجتماعية.
وذكر التقرير مقتل 13 من الكوادر الطبية، ثلاثة من بينهم قتلوا على يد قوات النظام السوري، وأربعة على يد القوات الروسية، وواحد على يد هيئة تحرير الشام، فيما قتل خمسة آخرون بيد جهات أخرى.
كما سجل التقرير مقتل خمسة من الكوادر الإعلامية، اثنين منهم قتلا على يد قوات النظام السوري، واثنين على يد القوات الروسية، وواحد على يد جهات أخرى قتل في كانون الأول. وأضاف التقرير أن النظام السوري قتل ثلاثة من عناصر الدفاع المدني.
وأما المجازر: “وهي الهجوم الذي يتسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة”، بحسب تعبير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد سجَّل التقرير مالا يقل عن 42 مجزرة في سوريا في عام 2020، منها 11مجزرة على يد قوات النظام السوري، و11 مجزرة على يد القوات الروسية، وواحدة على يد قوات سوريا الديمقراطية، وواحدة على يد قوات التحالف الدولي، و18 على يد جهات أخرى.
وحمّل التقرير النظام السوري مسؤولية وفيات المواطنين السوريين بسبب جائحة كوفيد – 19، مُشيراً إلى أنه وحليفه الروسي متَّهمان بشكل أساسي بقصف معظم المراكز الطبية في سوريا وتدميرها، وبقتل المئات من الكوادر الطبية وإخفاء العشرات منهم قسرياً، موضحاً أنَّ قرابة 3327 من الكوادر الطبية لا يزالون لديه قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”
الله يعطيك العافية ابو يحيى على هذه المعلومات