يندرج تحت مسمى طفل كل الأفراد من عمر يوم واحد إلى سن 18 عاماً، وتختلف حاجات الطفولة وإشباعها النفسي والمادي من مرحلة إلى أخرى ضمن حالة الطفولة، أي أن الحاجات النفسية والمادية لأطفال مرحلة التعليم الأولى تختلف عن حاجات مراحل التعليم التي تليها.
نينار برس التقت بفعاليات اجتماعية مختلفة تهتم بعالم الطفل وتربيته وتعليمه فكان هذا التقرير.
منظمة إنسان ودورها
يوسف الحمود
مدير مؤسسة إنسان
يقول السيد يوسف الحمود وهو مدير مؤسسة إنسان المهتمة بتربية ودعم الطفل في أورفا: “منظمتنا تعمل منذ عام 2015، واستهدفنا فيها الأطفال بعدة مشاريع منها الدعم التعليمي” ويشرح السيد يوسف الحمود ما قامت به منظمته: “كان اهتمامنا مركزاً على تعليم اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنكليزية، وتمّ تدريس منهاج الحكومة المؤقتة من سن ست سنوات إلى سن ست عشرة سنة، بالإضافة للنشاطات الرياضية والترفيهية الأخرى الخاصة بالأطفال”.
وأضاف السيد الحمود: “تميزنا بالعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، قدمنا لهم برامج ركزت على المهارات التعليمية والذهنية والتركيبية، وحاولنا الاهتمام بهم لعدم وجود مؤسسة تهتم بشؤونهم، وكان لدينا أكثر من أربعين طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
لكن السيد يوسف الحمود، اشتكى من ضعف الدعم المادي، وعدم استمراريته، وعدم وجود تنمية مستدامة، وغياب لدعم المنظمات الدولية لمثل هذه المشاريع الصغيرة”.
الرياضة جزء تربوي هام
أحمد جفال
مدرب رياضي
وعن أهمية الرياضة في تنشئة الأطفال السوريين في أورفا يقول المدرب الرياضي أحمد جفال: “الفكرة انطلقت عام 2016، بعد أن أقمنا علاقة مع الأتراك من أجل تقديم الدعم اللوجستي الرياضي وتحديداً تقديم الملاعب.”
ويضيف السيد جفال: “اشتركت مع زميلي أحمد هلال ومحمد الحسن في تشكيل لجنة زارت المدارس السورية عام 2016، حيث التقينا مدرسي الرياضة وطلبنا منهم رفدنا بتلاميذ متميزين رياضياً لتدريبهم وتنشئتهم”.
وتابع السيد جفال حديثه لنينار برس فقال: “بعد ستة أشهر من التدريب والتمارين أقمنا مباريات ودية مع فرق من خارج أورفا، لاكتشاف مستوى الأطفال الذين ندربهم”.
وشرح السيد أحمد جفال حصاد هذه التجربة المستمرة فقال: “شكلنا عام 2018 منتخب سوريا الحر للبراعم، بالشراكة مع مدربين أصدقاء لنا في أنطاكية، وشاركنا ببطولات بمشاركة ثمان فرق من ألمانيا وجورجيا وبلغاريا وتركيا والنمسا، واستطعنا تحقيق الفوز بالمركز الأول في بطولة المدارس، وكانت هذه المباريات تحت رعاية دار الإفتاء ومديرية التربية والتعليم التركية”.
واشتكى السيد جفال من عدم إتاحة الفرص للاعبين السوريين للعب ضمن الأندية التركية، كذلك اشتكى من عدم القدرة على استيعاب كل الأطفال، بسبب ظروف العمل وضيق الوقت.
نادي لألعاب القوى
هشام عثمان
استاذ هشام بطل سوريا بالملاكمة وقتال الشوارع والكراتيه
إن تدريب الأطفال السوريين، في ظل محنة اللجوء، على ألعاب القوى، يسمح ببقاء هذه الرياضة فعالة ومستمرة.
وحول هذه الرياضة، ودورها في تربية وتنشئة الطفل السوري في أورفا التركية، يقول المدرب السوري المختص بألعاب القوى، اللاعب الدولي هشام عثمان بطل سوريا وآسيا بالجمباز: “كنت مدربا لألعاب القوى في سوريا، وحالياً أقوم بالتدريب في تركيا”. ويضيف السيد عثمان: “ساعدنا والي أورفا على افتتاح ناد لتدريب الأطفال السوريين، وتم تحقيق نتائج جيدة، ومن هؤلاء الذين تم تدريبهم أطفال حصلوا على بطولات في أوربا، وتحديداً في ألمانيا وكذلك في تركيا”.
تعليم الأطفال أولاً
إبراهيم إبراهيم
مدير مدرسة
يقول الأستاذ إبراهيم إبراهيم وهو مدير مدرسة: “بدأت العملية التعليمية للأطفال السوريين اللاجئين في أورفا منذ بداية عام 2013، برعاية وموافقة الإخوة الأتراك، حيث أنشؤوا مركز التعليم المؤقت للسوريين”.
ويضيف السيد إبراهيم: “شاركت بعض الجمعيات بإنشاء مدارس لتدريس المنهاج السوري بموافقة الحكومة التركية، مثل مدرسة غياث مطر ومدرسة الإحسان”. ومن الجدير ذكره أن هذه المدارس كانت تسمى مدارس مؤقتة، ثم تمت عملية دمج التلاميذ السوريين في المدارس التركية، أي تدريسهم المنهاج التركي.
ويتابع السيد إبراهيم فيقول: “بلغ عدد التلاميذ السوريين في المدارس السورية في أورفا عام 2017 ما يربو على 26 ألف تلميذ سوري، وحصل تسرب بسيط بعد دمجهم في المدارس التركية.
جمعية لرعاية الأيتام
الطفل السوري الذي فقد أحد والديه أو كليهما، وجد بعض الاهتمام من جمعيات ترعى وتهتم بأوضاع اليتامى، من هذه الجمعيات “جمعية شام لرعاية الأيتام”. هذه الجمعية تهتم باليتامى السوريين، ولديها فروع في تركيا، وفي مناطق الداخل السوري المحرر، إدلب ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون، وتشمل خدمات هذه الجمعية قرابة 2000 يتيم سوري في أورفا لوحدها.
وهناك قسم لتعليم الأطفال اليتامى، ويشمل التعليم نواح متعددة منها تعليم اللغتين العربية والتركية، وبرامج نفسية وترفيهية ورحلات وكذلك يشمل أنشطة أخرى.