fbpx

درعا.. تصعيد من الأسد، وتراشق اتهامات بين مسؤولين في النظام والمعارضة

0 480

أعاد نظام الأسد ترتيب أوراقه في محافظة درعا في الفترة التي تلت انتخاباته، حيث وجهت المحافظة لطمةً لوجه بشار المعاد انتخابه في مسرحية تشبه لحد كبير الكوميديا السوداء، سخر عبرها من الشعب السوري الذي عانى ما عاناه خلال العقد المنصرم.
اللطمة التي تمت من خلال مقاطعة المحافظة بغالبيتها للانتخابات وخروج مظاهرات مناهضة للأسد وانتخاباته غير الشرعية ما أثار حنق النظام ومسؤولي الأفرع الأمنية وفرض إعادة ترتيب الأوراق وتغيير بعض قادة النظام في درعا كاللواء علي أسعد قائد ما يعرف بالفيلق الأول واللجنة العسكرية في محافظة درعا وعدة إجراءات أخرى.
تراشق اتهامات بين مسؤولين في النظام والمعارضة
عقدت اللجنة الأمنية والعسكرية اجتماعاً مع مسؤولين في اللجنة المركزية في مدينة درعا، التي تتألف من معارضين سابقين يمثلون الأهالي الموقعين على اتفاق التسوية في منطقة درعا البلد بحضور محافظ درعا.
بحث الاجتماع قضية الفلتان الأمني الحاصل في محافظة درعا وخروج عدد من المظاهرات في المحافظة وازدياد وتيرة الانتخابات والعثور على عدة عبوات ناسفة في مركز مدينة درعا الخاضعة لسيطرة النظام بشكل كامل ليوجه مسؤولون في النظام أصابع الاتهام لأشخاص موجودين في منطقة درعا البلد وتم اتخاذ عدة اجراءات بناءً على ذلك منها تعزيز وجود قوات النظام في المنطقة الفاصلة بين منطقتي درعا البلد ودرعا المدينة وإعادة رفع سواتر ترابية عند منطقة مخيم درعا وتعزيز دوريات الشرطة والأفرع الأمنية داخل المدينة وغيرها.
ليقوم أعضاء من اللجنة المركزية بتوجيه أصابع الاتهام للأفرع الأمنية ما أدى لتوتر أجواء الاجتماع وانتهائه.
التجنيد العامة بعد إلغائها إذن السفر لأهالي درعا تعيده بشروط جديدة
أصدرت مديرية التجنيد العامة تعميماً إلى شعب التجنيد كافة في محافظتي درعا والقنيطرة بإعادة العمل بقرار منح إذن سفر للمؤجلين من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية بموجب الأمر الإداري 4648 ولكن تضمنت الشروط الجديدة وضع مبلغ 200 دولار أمريكي كوديعة لدى البنك بدل 50 ألف ليرة سورية بذلك يقارب المبلغ حوالي 12 ضعف المبلغ السابق.

الناشط أحمد الحوراني قال لـ نينار برس: إن قوات الأسد وجدت في هذا القرار طريقة جديدة لسرقة أموال المؤجلين وفرصة لرفد الدولة بالقطع الأجنبي مستغلة رغبة الشباب بالهروب من مناطق سيطرة الأسد إلى خارج البلاد.

وأضاف الحوراني: إن قوات النظام ما زالت تتحضر لشن عمل عسكري بعد استقدام العديد من التعزيزات لعدة مناطق في درعا ويعتقد بأن وجهة العمل العسكري ستكون منطقة درعا البلد فيما لم يقدم مزيداً من التفاصيل.

فهل تعود محافظة درعا للواجهة من جديد في الأيام القادمة بالتزامن مع الحديث عن عمل عسكري يتم التحضير له على محافظة إدلب؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني