عقد التقرير السَّنوي العاشر الذي أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان الثلاثاء 26 كانون الثاني 2012، الذي حمل عنوان “العقد الدامي” مقارنة بين أبرز أنماط انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في العام المنصرم 2020 وسابقه 2019.
حصيلة الضحايا المدنيين:
أوضح التقرير مقتل 3364 مدنياً في عام 2019، ومقتل 1734 مدنياً في عام 2020 ما يظهر انخفاض حصيلة الضحايا المدنيين في عام 2020 بمقدار 49% عن عام 2019. حيث كان لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6 آذار أثر في ذلك، إضافة إلى انتشار جائحة كوفيد-19 التي أثرت على إمكانية جيش النظام السوري وحلفائه.
حصيلة ضحايا التعذيب:
يبين مخطط التقرير أن الحصيلة الأكبر من الضحايا الذين قضوا بسبب التعذيب في كلا العامين كانت على يد قوات النظام السوري، حيث سجَّل التقرير مقتل 305 شخصاً في عام 2019، قتل النظام السوري منهم 275 شخصاً، أي أكثر من 90% من مجموع الضحايا.
وفي عام 2020 وثق التقرير مقتل 157 شخصاً، منهم 130 شخصاً قتلوا لدى قوات النظام السوري، أي نسبة 82% من مجموع الضحايا.
كما يظهر التقرير ارتفاع في معدلات القتل بسبب التعذيب لدى قوات سوريا الديمقراطية، والتي بلغت14 شخصاً في عام 2020، عما كان عليه في عام 2019، حيث تم توثيق مقتل 13 شخصاً.
حصيلة حالات الاعتقال التعسفي:
يظهر مخطط التقرير أن الحصيلة الأكبر من حالات الاعتقال التعسفي في كلا العامين كانت على يد قوات النظام السوري، حيث وثق التقرير ما لا يقل عن 4671 حالة في عام 2019، بينها224 طفلاً و205 سيدات، اعتقل النظام السوري منهم 2797 شخصاً، بينهم 113 طفلاً و125 سيدة، تليه قوات سوريا الديمقراطية التي اعتقلت 1102 شخص بينهم 81 طفلاً و56 سيدة.
وفي عام 2020 وثق التقرير ما لا يقل عن 1882 حالة اعتقال تعسفي، بينها 52 طفلاً و39 سيدة، اعتقل النظام السوري منهم 908 أشخاص، بينهم 13 طفلاً و23 سيدة، تليه قوات سوريا الديمقراطية التي اعتقلت 481شخصاً بينهم 32 طفلاً وسيدة واحدة.
ضحايا الكوادر الطبية:
سجل التقرير في عام 2019 مقتل 26 شخصاً من الكوادر الطبية، 77% منهم قتلوا على يد قوات الحلف السوري الروسي الذي قتل 20 شخصاً.
أما في عام 2020 فقد وثق التقرير مقتل 13 شخصاً، قتل منهم 5 أشخاص على يد جهات أخرى. ما يظهر ارتفاع في معدلات القتل على يد جهات أخرى في العام المنصرم، عما كان عليه في عام 2019.
ضحايا الكوادر الإعلامية:
ذكر التقرير مقتل 13 شخصاً في عام 2019، ومقتل 5 أشخاص في عام 2020، منهم 4 أشخاص على يد قوات التحالف السوري/الروسي التي كانت مسؤولة عن 80% من حصيلة الضحايا في عام 2020، فيما كانت مسؤولة عما نسبته 62% في عام 2019.
حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية:
وثق التقرير ما لا يقل عن 894 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة في عام 2019، منها773 حادثة على يد قوات الحلف السوري/الروسي وبذلك يكون مسؤولاً عن أكثر من86 % من تلك الحوادث.
وفي عام 2020 سجل التقرير ما لا يقل عن 326 حادثة، أغلبها كانت في منطقة شمال غرب سوريا، ارتكب الحلف السوري/الروسي 248 حادثة، وبذلك يكون مسؤولاً عن أكثر من 76% منها. ويعزو تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان النسبة الأعلى من حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية لاستمرار التفجيرات على يد مجهولين.
الهجمات العشوائية والأسلحة غير المشروعة:
وفقاً للتقرير فقد كان عام 2019 مرعباً، فقد ألقى طيران النظام السوري ما لا يقل عن 4378 برميلاً متفجراً، ونفَّذت قوات الحلف السوري/الروسي 56 هجوماً استخدمت فيها الذخائر العنقودية، و22 هجوماً استخدمت فيه أسلحة حارقة، وهجوماً واحداً استخدمت فيه الأسلحة الكيماوية.
أما في عام2020 فقد تم توثيق ما لا يقل عن 474 برميلاً متفجراً ألقاها طيران النظام السوري على محافظات إدلب وحلب وحماة، فيما نفَّذت قوات النظام السوري 4 هجمات استخدمت فيها الذخائر العنقودية، كانت في محافظتي إدلب وحماة وتسبَّبت في مقتل 13 مدنياً بينهم سبعة أطفال، وثلاث سيدات، وإصابة 27 شخصاً.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”
جزاكم الله خيرا
نسأله سبحانه وتعالى أن يبسط أمنه وأمانه على بلاد الشام وأن يعاملنا بالإحسان
بجاه صاحب الجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم