fbpx

بيان منصة “تأكد” بشأن الصفحات المضللة وحادثة مقام الطائفة العلوية في حلب

0 42

في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها سوريا، ومع التحولات السياسية والاجتماعية الجارية، باتت محاربة الأخبار المضللة أحد أهم ركائز بناء سوريا الجديدة. وفي هذا السياق، تصدر منصة “تأكد” بياناً بشأن حادثة مقام الطائفة العلوية في حلب، مسلطة الضوء على استغلال الصفحات المضللة لهذه الحادثة لزرع الفتنة وتشويه الحقائق.

تفاصيل الحادثة وصفحات التضليل:

من خلال متابعة دقيقة، تبين أن مقطع الفيديو الذي يُزعم أنه يخص حادثة مقام الطائفة العلوية في حلب قد تم التلاعب به ونشره عبر شبكة منظمة. التحقيقات الأولية أوضحت أن صفحة تحمل اسم “رعد الأسد” مرتبطة مباشرة بهذه الحملة التضليلية، مع تأكيد أن منشأ الحساب في دمشق. تشير الأدلة إلى شبكة واسعة من الصفحات المضللة التي تعمل بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.

مسؤولية شركة ميتا والسلطة الانتقالية:

رغم الجهود التي بذلتها منصة “تأكد” للتواصل مع شركة ميتا والجهات الرسمية في السلطة الانتقالية، لم تتم الاستجابة بسبب الانشغالات الموسمية. موظف في ميتا أكد وجود رابط مباشر بين الحسابات المضللة وحسابات أخرى ذات أهداف مشابهة. كما أوصى باتخاذ خطوات عاجلة من قبل وزارة الخارجية السورية في السلطة الانتقالية لضمان استجابة ميتا وإغلاق تلك الحسابات.

خطر استمرار الصفحات المضللة:

استمرار نشاط هذه الصفحات المضللة يمثل خطراً كبيراً على أمن سوريا الاجتماعي والسياسي، خصوصاً في مرحلة الانتقال الديمقراطي. نؤكد أن غياب استجابة الجهات المعنية قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية والاجتماعية.

دعوة للتحرك العاجل:

نهيب بالجهات المعنية في السلطة الانتقالية الإسراع في اتخاذ التدابير المناسبة، بما في ذلك التواصل مع شركة ميتا للحد من انتشار هذه الصفحات المضللة. كما ندعو جميع المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود في مواجهة التضليل الإعلامي.

إن بناء سوريا الجديدة يتطلب منا جميعاً العمل معاً لضمان أن تكون الحقيقة هي الأساس الذي يُبنى عليه مستقبلنا المشترك.

والجدير بالذكر أن منصة “تأكد” هي منصة إعلامية مستقلة تأسست عام 2016، تسعى لمواجهة انتشار الأخبار المضللة والمساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي يضمن حق المواطنين في الوصول إلى الحقيقة. تمثل المنصة شريكاً موثوقاً لفيسبوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعضواً في الشبكة الدولية لتقصي الحقائق (IFCN).

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني