-أ-
تسِفُّ بذاتِكَ الفِكَرُ
وعِندَكَ يُخذَلُ النَّظَرُ
وما كَرُمَتْ لَديْكَ خُطاً
ولَنْ يُرْجَى بِكَ الظَّفَرُ
فما عادَتْ تُغُازِلُنا
رِغابٌ شابـَها الحَذَرُ
مَعاذَ اللهِ في زَحَمٍ
يَعِزُّ بِظلِّكُمْ نَفَرُ
ومن أصغى لِهَرْجَتِكُمْ
أضَرَّ بِسَمْعِهِ الخَبَـرُ
على أعْتَابِ لمَّتِكُمْ
صُروفُ الكَيْدِ تَنْـهَمِرُ
إذا رَكِبَ الهوى قَزَمٌ
كبَـا في سَعْيِهِ الوَطَرُ
رَضِعْتَ خَبالَها لَبَنَاً
ولَمْ يَبْـرَحْ بِكَ الأَثَرُ
– ب –
خَزَاكَ اللهُ مِنْ صَنَمٍ
بِهِ الأضْغانُ تَسْتَعِرُ
ولو تَرَكَ الأسـى سَقَماً
ففي مَثْواكَ يَزْدَهِرُ
وإنْ رَحُبَتْ بِنا الدُّنيا
فعنْدَ خُطاكَ تنحَسِرُ
سِياطُ الرُّومِ تَجْلِدُكُمْ
وكيدُ الفُرْسِ يَسْتَعِرُ
ذئِابٌ في مجاحِرِكُمْ
وعندَ المُلْتَقَى هِررُ
سَتَسْقُطُ حاكِماً نَكِداً
رمَاهُ بِأَرضِنا القَدَرُ
وهذي الحَالُ زائِلَةٌ
ولمْ يَخْلُدْ بـِها بَشَرُ
ومهما اشْتَدَّ طارِقُكُمْ
بِعَوْنِ اللهِ يَنْكَسرُ
==========
الوطر: الرغبة، الحاجة
الخبال: الجنون