fbpx

النظام السوري مستمر في قتل شعبه، ولا يمكن تطبيع العلاقة معه

0 222

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الأربعاء 1 كانون الأول 2021، تقريرها الشهري الذي ترصد فيه حصيلة الضحايا المدنيين الذين تمَّ توثيق مقتلهم على يد أطراف النِّزاع والقوى المسيطرة في سورية في تشرين الثاني 2021، وتسلِّط الضوء بشكل خاص على الضحايا من الأطفال والنساء، والضحايا الذين قضوا بسبب التعذيب. 

أهم حوادث القتل في تشرين الثاني 2021:

حصيلة الضحايا المدنيين:

وثَّق التقرير في شهر تشرين الثاني مقتل 86 مدنياً بينهم 16 طفلاً و8 سيدات، وبذلك أصبحت حصيلة الضحايا المدنيين 1202مدنيا منذ مطلع عام 2021 حتى كانون الأول من العام ذاته.

أوضح التقرير استمرار النظام السوري وحليفه الروسي في استهداف المدنيين بعمليات القتل خارج نطاق القانون، حيث قتلوا قرابة 21% من حصيلة الضحايا الموثقة في تشرين الثاني، حيث تم توثيق مقتل عشرة مدنيين بينهم طفلين، وسيدة واحدة على يد قوات النظام السوري، وثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وسيدتين على يد القوات الروسية.

وبحسب التقرير كانت النسبة الكبرى والتي بلغت 74% من حصيلة الضحايا المدنيين على يد جهات أخرى والتي قتلت 64 مدنياً بينهم 11 طفلاً وخمس سيدات، وكذلك تم تسجيل مقتل أربعة مدنيين على يد قوات سورية الديمقراطية.

حصيلة ضحايا القتل بسبب التعذيب:

وثَّق التقرير في تشرين الثاني مقتل ستة أشخاص بسبب التعذيب، بينهم خمسة أشخاص على يد قوات النظام السوري، وشخص على يد قوات سورية الديمقراطية، وبذلك أصبحت حصيلة الضحايا بسبب التعذيب 97 مدنيا قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية منذ مطلع عام 2021 حتى كانون الأول من العام ذاته.

حصيلة ضحايا الكوادر الطبية:

سجل التقرير في شهر تشرين الثاني مقتل اثنين من الكوادر الطبية في المناطق التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية:

الضحية الأولى: الصيدلي محمد جاسم الكرين من أبناء بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي، إثر إصابته بإطلاق نار من قبل مسلحين، لم يتمكن التقرير من تحديد هويتهم.

والضحية الثانية: الطبيب نوري جاسم الكسر، أخصائي جراحة بولية وتناسلية من أبناء مدينة الرقة، عثر عليه مقتولاً داخل منزله، وعليه آثار طلق ناري، ولم يتمكن التقرير من تحديد الجهة التي نفذت عملية القتل.

حصيلة الضحايا في مخيم الهول:

بحسب التقرير فقد شهد مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، الخاضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية استمراراً لحالات القتل على يد مسلحين مجهولين، حيث سجل التقرير في الشهر المنصرم مقتل أربعة مدنيين على يد مسلحين لم يتمكن التقرير من تحديد هويتهم، يُعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم داعش.

حصيلة الضحايا بسبب الألغام:

شهدَ تشرين الثاني استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سورية، حيث وثق التقرير مقتل 16 مدنياً بينهم سبعة أطفال، لتصبح حصيلة الضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام منذ مطلع العام الحالي 165 مدنياً بينهم 71 طفلاً، و25 سيدة.

كما رصد التقرير في تشرين الثاني مقتل ضحايا جراء انفجار مخلفات قصفٍ سابق.

حصيلة المجازر:

يعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، وعليه فقد سجل التقرير في تشرين الثاني مجزرتين اثنتين، قتل فيها 12 مدنياً، بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات.

كانت المجزرة الأولى على يد القوات الروسية حيث قتل فيها خمسة مدنيين، بينهم سيدة وثلاث أطفال، أما المجزرة الثانية فكانت إثرَ انفجار لغم مجهول المصدر، قتل سبعة مدنيين، بينهم طفل وسيدتين.

وبذلك أصبحت حصيلة المجازر منذ مطلع عام 2021، ما لا يقل عن 18 مجزرة.

التوصيات:

طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.

ودعا التَّقرير إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، خاصة بعد أن تم استنفاذ الخطوات السياسية عبر جميع الاتفاقات وبيانات وقف الأعمال العدائية واتفاقات أستانا، مؤكداً على ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكَّد التقرير على ضرورة توقف النظام السوري عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق وإيقاف عمليات التَّعذيب التي تسبَّبت في موت آلاف المواطنين السوريين داخل مراكز الاحتجاز وأوصى التقرير جميع الأطراف في النزاع السوري بالامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني، إلى غير ذلك من توصيات إضافية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني