النشاط الاجتماعي لفرقة أحرار الشرقية
لم يقتصر دور فرقة أحرار الشرقية منذ تأسيسها على الكفاح الثوري المسلح ضد الميليشيا المعادية للشعب السوري وفي مقدمتها ميليشيا النظام الأسدي والميليشيا العابرة للوطنية المسماة زوراً (قوات سوريا الديمقراطية)، بل أن نشاطها ذهب إلى اتجاهات مكمّلة لنشاطها الكفاحي، كالنشاط الاجتماعي والنشاط السياسي.
في مجال النشاط الاجتماعي، لعبت فرقة أحرار الشرقية دوراً يتناسب وقدراتها المالية في مجال دعم التعليم ما قبل الجامعي أولاً ودعم منتسبيها ممن كان يتابع تعليمه الجامعي. ففي مجال دعم تعليم طلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية قامت الفرقة في عام 2021 بتكريم الطلاب الأوائل في الثانوية العامة في منطقة الباب وريفها. كذلك قامت الفرقة برعاية حفلٍ لتكريم المتفوقين قدّمه معهد الأوائل لطالبات وطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية شمالي شرق سوريا.
وفي عام 2023 كرّم معهد الأوائل 165 طالب وطالبة من طلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية، وقد قامت فرقة أحرار الشرقية الفرقة “15” التي شكّلت مع ثلاثة فصائل عسكرية ثورية أخرى حركة التحرير والبناء في شباط من عام 2022. وتمّ تقديم دروع التكريم، في وقت حضر الاحتفالية محافظ دير الزور وقائد الشرطة ووجهاء المنطقة وممثلين عن الجامعات في الشمال السوري المحرّر. وبلغ عدد المكرمين من فئة الشهادة الإعدادية من الجنسين (ذكور وإناث) 106 طالباً وطالبة. وبلغ عدد الطلاب المكرمين في الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي ومن الجنسين 59 طالباً وطالبة.
كذلك يستمر التدريس لطلاب الشهادتين في المعهد المذكور لأجل أن يحظى هؤلاء الطلبة بتعليم مناسب يحقق لهم ما يطمحون إليه في المستقبل ضمن حقهم الأساسي في التعليم وتخفيف لهم عن الأعباء المادية في هذه المسيرة الطويلة لإنهاء التعليم بسلام.
من جهة أخرى دعمت فرقة أحرار الشرقية بناء مدارس في مناطق نفوذها وانتشارها، وكذلك في مناطق أخرى من المحرر. ففي نهاية العام 2021 أنهت الفرقة بناء مشروع مدرسة “ثابت هويش” الابتدائية في إطار دعم المنطقة وتخديمها في ناحية راجو شمال حلب.
كذلك قدّم فريق شباب الخير التطوعي في إعزاز درع شكر لفرقة أحرار الشرقية لدعمها برنامج التعليم في المنطقة.
أما في حالة الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري في السادس من شباط عام 2023، فقد لعبت فرقة أحرار الشرقية دوراً هاماً في تأمين المواطنين، الذين تهدّمت بيوتهم بفعل كارثة الزلزال، حيث تمّ بناء مخيمات لإيواء المتضررين من هذه الكارثة، وتقديم السلل الغذائية والحاجات الأساسية لمن التحق بهذه المخيمات.
الدور الاجتماعي لفرقة أحرار الشرقية في كارثة الزلزال كان تعبيراً عن روح التضامن مع الشعب في محنه المختلفة.
لقد أدركت فرقة أحرار الشرقية في نشاطها الاجتماعي، أنها معنية بتغيير الوضع الاجتماعي وفق قدراتها، من خلال تقديم ما يمكن تقديمه، لتطور البنية الاجتماعية التي تشكّل حاضنتها الوطنية، فحين تكون الحاضنة الوطنية في وضع مريح اجتماعياً وأمنياً ومعيشياً، فهي قادرة على النهوض بمسؤولياتها الكفاحية على أكمل وجه باعتبار أن ظهرها محميٌ بحاضنتها.