القصف يزيد طين الشتاء بلة
تتجدد مأساة النازحين السوريين في كل عام مع قدوم الشتاء الذي بات يشكل لهم كابوس مخيفا أكثر من حرارة الصيف الحارقة وقصف الطيران، بالرغم ما يحمله المطر من الخير والسعادة للأهالي، فإن حضوره يرسم الحزن والمعاناة على وجه النازحين الذين طالت رحلة نزوحهم في مخيمات الشمال السوري لتكمل 10 أعوام دون بصيص أمل في الأفق.
مع بدأ “الهطولات المطرية على مناطق شمال غرب سوريا، يتكرر نفس السيناريو الشتوي كل عام حيث تغرق الخيم بساكنيها وتتعطل حركة الطرقات المؤدية إلى المخيمات أو داخلها وتهدم المئات من الخيام وتضرر الآلاف الأخرى وتحول تلك المخيمات إلى خرق تسبح في سيول تجري غاضبة، دون حول ولا قوة مع ضعف كبير في الخدمات والإمكانيات المتاحة وعدم توفر مراكز إيواء لاستيعاب آلاف المتضررين”.
كثير من النازحين ممن لا تمكنهم أوضاعهم المعيشية والمادية من شراء وسائل ومواد تدفئة سليمة، كالحطب الذي وصل سعره الآن إلى نحو 120 دولار أميركي والمازوت الذي تتراوح أسعاره بين النصف وأكثر من الدولار الأميركي، يضطرون أمام ذلك إلى استخدام الفحم الحجري (بقايا النفط)، سيئ الصيت في التدفئة، ضمن خيام سقفها غالباً ما يكون من البلاستيك الممزق، وينبعث الدخان السام منها، ما يتسبب في أمراض تنفسية للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة».
آخر إحصائيات التركيبة السكانية للشمال السوري
قدم فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقرير له آخر تحديث عن التركيبة السكانية، وأوضح الفريق أن أعداد المخيمات الكلي في (محافظة إدلب، درع الفرات، غصن الزيتون)، بلغ 1,489، في حين يبلغ عدد الأفراد الكلي: 1,512,764، وتتضمن هذه المخيمات، مخيمات عشوائية تتكون من 452 مخيم، وعدد الأفراد ضمن المخيمات العشوائية: 233,671
أما التركيبة السكانية، ففصل الفريق فيها حيث يبلغ عدد الذكور: 378,191، وعدد الإناث: 453,829، وعدد الأطفال: 680,744، أما الحالات الخاصة ضمن المخيمات، فمن ذوي الاحتياجات الخاصة: 23,787، ومن الأرامل (نساء دون معيل): 13,119
وتعرضت هذه المخيمات لكثير من الكوارث الطبيعية منها الهطولات المطرية، وبلغ عدد المخيمات المتضررة: 537، في حين بلغ عدد الخيم المتهدمة: 3,187، وبلغ عدد الخيم المتضررة جزئياً: 5,851، وعدد الأفراد المتضررين: 197,636، وبلغت الإصابات والضحايا: 3 وفيات و8 إصابات.
من الكوارث الطبيعية أيضاً، العواصف، حيث بلغ عدد المخيمات المتضررة: 67، وعدد الخيم المتهدمة: 118، وعدد الخيم المتضررة جزئياً: 302، وعدد الأفراد المتضررين: 45,783
أما الحرائق ضمن المخيمات، فبلغ عدد الحرائق: 116، وعدد الخيم المتضررة: 276، أما الضحايا والإصابات: 8 وفيات (6 أطفال، 2 نساء)، 14 إصابة (6 رجال، 5 أطفال، 3 نساء)، وبلغت الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد: 1,050
مساعدات إنسانية مخجلة تبعث على القلق
“منذ بداية الشتاء زادت المعاناة في المخيمات وللأسف كل عام يتكرر هذا الأمر، خاصة مع انشغال تلك المنظمات بمواجهة فيروس كورونا ما جعل المساعدات في حدودها الدنيا، حيث عملت تلك المنظمات في الفترة الأخيرة على توزيع مواد التدفئة، ولكن بشكل غير منظم، فهناك مخيمات وصلتها مواد التدفئة، ومخيمات تنتظر، وهناك منظمات قدمت مبالغ مالية للنازحين لتوفير مواد التدفئة، بينما عملت منظمات أخرى على توزيع مادة البيرين مع مدفأة، ما تسبب بحالة من الفوضى داخل المخيمات. ويلجأ النازحون إلى مكبات النفايات لاستخراج المواد القابلة للاشتعال لاستخدامها في تدفئة خيامهم، بعد مناشدات كثيرة أطلقوها لاستبدال الخيام بمنازل مسبقة الصنع، وتوسعة المشاريع الخاصة بهذه المنازل لتشمل النازحين والمهجرين كافة في منطقة شمال غربي سورية.
وتركزت المخاوف الأساسية للنازحين ضمن مخيمات الشمال السوري، حسب ما كشف بيان “منسقو استجابة سوريا” من حدوث أضرار ضمن المخيمات (الخيم تحديداً) نتيجة العواصف خلال فصل الشتاء بنسبة 94 بالمئة، وانقطاع الطرق الأساسية المؤدية إلى المخيمات أو الطرق الداخلية للمخيمات بنسبة 82 بالمئة، وتأخر وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيمات نتيجة الأوضاع الجوية بنسبة 68 بالمئة، بحسب المنظمة.
وتخوف الأهالي من انقطاع الأطفال عن المدارس بنسبة 59 بالمئة، وتلف بعض المواد الأساسية ضمن الخيم نتيجة هطول الأمطار (المواد الغذائية، الأثاث داخل الخيم)، بنسبة 79 بالمئة، وتوقف بعض الخدمات الأساسية (نقل المرضى، تضرر كتل الحمامات..)، بنسبة 63 بالمئة.
استمرار عمليات التخفيض يؤدي الى كارثة إنسانية حقيقية
حذر نشطاء ميدانيين من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات المقدمة لأن ذلك ربما يؤدي إلى كارثة حقيقية، مع العلم أن “كمية محتوياتها ضئيلة جداً ولا تكفي لمدة شهر والتخفيض الأخير لا يتناسب أبداً مع تقييم احتياجات النازحين في المنطقة، خصوصاً وأنّ فرص العمل غير مُتوفرة لغالبية العائلات المُجبرة على البقاء في المخيّمات وبالتالي سيكون هناك عشوائية في اختيار المواد المخفضة وظلم كبير وإجحاف بحق النازحين”. وطالبوا المنظمات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدم للنازحين خاصة أن الوضع الاقتصادي في تدهور مستمر.
من ناحية أخرى فقد مر شهران على إعلان برنامج الأغذية العالمي WFP التابع للأمم المُتحدة عن تخفيض كميّة المُساعدات التي يُقدّمها للسوريين، الأمر الذي أنذر حينها من اقتراب مجاعة ستضرب السوريين، ولا سيما النازحين منهم في مُخيّمات الشمال السوري، وهو ما دفع عدداً من السوريين لدقِّ ناقوس الخطر قبل أن يدخل هذا القرار حيّز التنفيذ.
“منسقو الاستجابة في سوريا” أصدرت إحصائيّةً أقل ما يُقال بها بأنّها مرعبة، فالفقر بات يضرب عميقاً شمال غرب سوريا، وباتت الأوضاع الإنسانية هناك تُنذر بكارثةٍ إنّ لم يتم تلافيها، وقال منسقو الاستجابة إنّ أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 400%، في حين ارتفعت أسعار المواد غير الغذائية بنسبة 200%، وارتفعت أسعار المحروقات بنسبة 350%، كما ارتفعت أسعار مادة الخبز بنسبة 300%، كما وصلت معدلات الفقر إلى مستويات قياسية تجاوزت 90%، وذلك مع وصول أعداد الأسر التي خفضت أعداد الوجبات الأساسية إلى 65%، في حين وصلت ضمن المخيمات إلى 89%، وارتفعت نسبة الأسر التي وصلت إلى حد الانهيار خلال الأشهر الثلاثة السابقة من 52% إلى 59%..
وقالت منسقو الاستجابة إنّ عمليات التمويل للاستجابة الإنسانية لا تغطي أكثر من 45% من الاحتياجات العامة، في حين لم تتجاوز نسبة الاستجابة الإنسانية نسبة 35% كإجمالي عام للقطاعات الإنسانية المختلفة، ناهيك عن انخفاض مستوى الأجور للعمال في المنطقة مقارنة بسعر الصرف الحالي من 900 ليرة تركية إلى 550 ليرة تركية، مقارنة بأسعار الصرف وأسعار المواد.
وقال مدير منسقو استجابة سوريا الدكتور محمد الحلاج في تصريح سابق لقناة أورينت: إنّ برنامج الأغذية العالمي “WFP” ومنذ بداية عام 2020 خفّض من محتوى السلال الإغاثية ثلاث مرّات، مرّتان خلال عام 2020 والثالثة هي الآن، يبدأ البرنامج بهذا التخفيض منذ بداية الشهر العاشر.
وأضاف الحلاج: “عدد المُتضررين من هذا القرار في شمال غرب سوريا يصل إلى تسعين ألف عائلة، حيث إنّ برنامج الأغذية العالمي يوزع في سوريا مئة وعشرين ألف سلّة غذائية على المُحتاجين في مُخيّمات النزوح”.
وأشار الحلاج إلى أنّ المساعدات التي خُفِّضت شملت البرغل الذي كان يُوزّع منه 15 كيلو غراما وأصبح بعد التخفيض 7.5 كيلو غرام، والسكر الذي كان يوزع منه ست كيلوغرام وأصبح خمس كيلو غرام، والزيت خُفِّض من ستة ليترات إلى أربعة، مع وجود تخوّف من تخفيض كميّات الأرز التي تُقدّم للسوريين في مخيّمات الشمال الغربي، مُنوّهاً بأنّ التخفيض في قيمة السلة الإغاثية لا يتناسب مع حاجة النازحين، حيث جاء التخفيض ضمن الموادّ الأساسية في السلة
وكان تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي في تموز الماضي، أكّد أنّ نحو 90% من العائلات السورية تتبع استراتيجيات وأساليب تأقلم سلبية للبقاء على قيد الحياة، حيث يلجؤون إلى تقليل كمية الطعام والاقتراض لتلبية الاحتياجات الأساسية.
بيانات فريق الاستجابة لا تلقى أي استجابة
رغم تكرارها في كل عام فإن البيانات التي تطلقها منظمة “منسقو استجابة سوريا” بينت المنظمة في بيان لها الخميس الماضي، حول المخاوف الأساسية للنازحين ضمن مخيمات الشمال السوري، والاحتياجات الأساسية للنازحين، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وبدء انخفاض درجات الحرارة في المنطقة. لا تلقى أي تعاون من الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية وتبقى في آخر الأولويات على جداول التنفيذ من قبل المجتمع الدولي الذي يضع أصابعه في أذنيه عن استغاثة وصرخات أطفال المخيمات المنكوبة
وعن أبرز احتياجات النازحين في المخيمات، تركزت على المستلزمات الأساسية لفصل الشتاء تحديداً وخاصةً فيما يتعلق بتأمين مواد التدفئة وكانت النسب على الشكل الآتي، تأمين وقود التدفئة بمختلف أنواعه للنازحين بنسبة 98 بالمئة، وتأمين مدافئ جديدة أو استبدال القديمة منها بنسبة 56 بالمئة، واستبدال الخيم التالفة ضمن المخيمات بنسبة 48 بالمئة، وتأمين عوازل مطرية جديدة للخيم بنسبة 85 بالمئة، وتسوية وعزل أراضي المخيمات بنسبة 92 بالمئة، ومستلزمات اخرى (ثياب شتوية، بطانيات)، بنسبة 84 بالمئة.
وأشارت إلى أن أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا وصلت إلى 1,489 مخيم يقطنها 1,512,764 نسمة من بينها 452 مخيم عشوائي يقطنها 233,671 نسمة.
وذكرت المنظمة، في بيانها، أن الاستبيان شمل أكثر من 78521 نازح من مختلف الفئات العمرية، ضمن أكثر من 104 مخيم منتشرة في محافظة إدلب وريفها، إضافة إلى مناطق ريف حلب الشمالي، كما ضم الاستبيان أكثر من 22581 من النساء واليافعات، إضافة إلى 7513 طفل وطفلة، و2819 من ذوي الاحتياجات الخاصة.
بالمقابل حاول نشطاء وإعلاميين وفنانين دعم مبادرة أطلقها ناشطون سوريون العام الماضي في مخيم البراعم قرب مدينة سرمدا الواقعة على الحدود السورية التركية، تضمنت أنشطة ترفيهية للأطفال بهدف ايصال رسالة للمجتمع الدولي عن معاناة أطفال المخيمات في و كان على رأسهم الفنان عبد الحكيم قطيفان حيث خرج بفيديو وهو يضع الطين على وجهه تضامنا مع أطفال الطين كما أطلق عليهم البعض فهل وصلت الرسائل أم أنها ذهبت مع غزارة أمطار الشتاء
المخيمات مناطق منكوبة والاستجابة تقدم الاحتياجات والتوصيات
طالب فريق منسقو الاستجابة في سوريا بتأمين بيئة آمنة صحية ضمن المخيمات المنتشرة في الشمال السوري، حيث تبلغ نسبة المخيمات الغير مخدمة بالصرف الصحي 67% من إجمالي المخيمات.
كذلك أكدوا على تأمين المياه الصالحة للشرب للنازحين ضمن المخيمات، حيث تبلغ نسبة المخيمات الغير مخدمة بمياه الشرب النظيفة أكثر من 45% من إجمالي المخيمات، وتأمين معدات إطفاء الحرائق ضمن المخيمات، حيث تبلغ نسبة المخيمات الغير مخدمة بمعدات إطفاء الحرائق أكثر من 85% من إجمالي المخيمات.
كما طالب الفريق بتأمين البيئة الآمنة للأطفال من خلال زيادة التوسعة في أعداد المدارس ضمن المخيمات، حيث تبلغ نسبة المخيمات غير مخدمة بالمدارس أكثر من 80% من إجمالي المخيمات.
وأكد الفريق على ضرورة التأمين الدائم للمستلزمات الخاصة بمواد النظافة ومعدات الوقاية من فيروس كورونا المستجد COVID-19، إضافة إلى العيادات المتنقلة، حيث تعتبر المخيمات من أكثر المناطق الغير مخدمة ضمن هذا القطاع وتتجاوز نسبة غياب الخدمات المذكورة أكثر من 95% من إجمالي المخيمات.
وأهاب الفريق بالمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي التدخل السريع لإغاثة المنكوبين والوقوف على احتياجاتهم وتلبية خدماتهم الأساسية وتعويض الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية في المنطقة.
القصف الجوي يستهدف المناطق المدنية ومخيمات النازحين
تشهد مناطق متفرقة من الشمال السوري قصفًا مكثفا وشبه يومي من قبل الطيران الروسي ومدفعية النظام، يستهدف في بعض الأحيان مخيمات النازحين السوريين بالقرب من الحدود السورية – التركية.
وكان آخرها استهداف مخيم للأرامل في محيط بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، بقذائف موجهة ليزريًا (Krasnopol)، بحسب “الدفاع المدني“.
حيث واصل النظام خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” أو ما يُعرف باتفاق “موسكو” الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020، بعمليات القصف اليومي على مناطق سيطرة المعارضة.
المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية أذن من طين والأخرى من عجين
مع اقتراب فصل الشتاء، يتدهور الوضع الإنساني في مخيمات النازحين شمال إدلب (شمال غربي سوريا)، بسبب قلة فرص العمل، ونقص المساعدات تتفاقم حالة الفقر والبطالة، وسط انتشار الأمراض وعلى رأسها وباء كورونا، وتراجع أداء المؤسسات الإنسانية والتعليمية، ما يهدد حياة أكثر من مليوني نازح يعيشون في مئات المخيمات شمال إدلب بالقرب من الحدود التركية.، حيث تعيش كل خيمة قصة مؤلمة تتجدد كل يوم إما مع القصف أو مع هطول زخات المطر بينما العالم الغربي والعربي يشدو ويترنم بأغاني السلام ويطلق حماماته البيضاء في سماء ملبدة بغيوم الخوف والظلم أمام أعين أطفال سوريا يتبجح العالم كله بحقوق الإنسان وأولها حقه في الحياة، والتعلم بينما قاطني المخيمات محرومون من أدنى حقوقه الانسانية التي شددت على كل المواثيق الدولية وأولها ميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان وحقوق الطفل حيث يعيش اطفال المخيمات وأهاليهم قصص العذاب المريرة مع النزوح والغربة بعيداً عن ديارهم في مكان لا يجدون فيه أدنى مقومات الحياة في العيش بسلام دون برد أو خوف أو معاناة في تأمين متطلبات الحياة، في حين باتت المتاجرة بمعاناتهم سبيلاً للكسب من بعض المنظمات التي تدعي زورا وظلما وصفها بالإنسانية لأنهم قطعوا أخر حبل للثقة بينهم وبيني ساكني الخيم حسب روايات أصحابها والتي باتت زياراتهم المتقطعة اليها فقط التصوير وتقديم بضع سلال إغاثية لا تسد من جوع ولا تغني من فقر، في حين يبقى السؤال المطروح إلى متى سيستمر تجاهل مطالب أهالي المخيمات.؟ وإلى متى سيستمر المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرب معاناة أهالي المخيمات بعرض الحائط.
حالة مأساوية بكل ما تحمله المآسي من معاني ، مخيمات تكاد أن تكون معتقلات ومعسكرات ، تقصير سافر ومتعمّد من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تجاه سكانها ، الأرقام التي وردت على لسان فريق منسقو استجابة سورية هي فعلاً مرعبة وربما مميتة :
نسبة الإناث والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل بلغت في المخيمات ٧٥٪ تقريباً ، فرص العمل ضئيلة جداً ، القوة الشرائية انخفضت بنسبة ٦١٪ تقريباً ما رفع معدل الفقر إلى حوالي الـ ٩٠٪ والعائلات التي وصلت إلى حدّ الانهيار من ٥٢٪ وحتى ٥٩٪ .
أُقيمت مخيمات كثيرات في مناطق منخفضة لتكون عرضة للغرق والفياضانات إبّان فصل الشتاء في منطقة تُعدّ من أعلى المناطق بالهطولات المطرية في سورية !؟ .
فعلاً هي المأساة بحدّ ذاتها ،،، أتمنى على مؤسسات المعارضة الرسمية أن تعالج هذه الأوضاع بما يدرئ الاخطار عن أهلنا ، وأرجو أن تأخذ أمنيتي هذه صداها وأن لا تكون تلك المؤسسات ذات أُذنٍ من طينٍ والأخرى من عجين .
شكراً لاهتمامك الدؤوب .
تعليق من المحامي ممتاز الحسن
للاسف من عشرة سنوات نفس الكلام و لا حل جذري مقال جميل و خاصة انه موثق بالارقام و لكن الجميع مطنش
تعليق من الصحفي عدنان المقداد