fbpx

الفنّان

0 43

قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد مترجمة إلى اللغة الإسبانية

قطعٌ من ذاتهِ لوحاتهُ

روحهُ فيها تناجي الأفقا

يطعمُ الأغصانَ من أعماقهِ

ومن الوجدانِ يسقي الورقا

كلُّ خيطٍ شعَّ من ألوانهِ

من دمِ النورِ يروّي الشفقا

اسألِ الأنجمَ كم هامتْ به

وهو يفني عمرَهُ محترقا

كم على آهاتهِ نامَ الدجى

ولكم منهُ استمدَّ الألقا

أينَ منهُ النسرُ في عليائهِ؟ِ

كلّما داعبهُ الحبُّ ارتقى

يا يدَ الريحِ ازرعيهِ نجمةً

في جبينِ الغيبِ تجلو الغسقا

إنني أبصرُ زيفاً في الورى

ووجوداً في ضبابٍ غرقا

من يعيدُ الفجرَ للكونِ الذي

كانَ شلالَ ضياءٍ أشرقا

غيرُ فنّانٍ سما في فنهِ

مطلقَ الروحِ أحبَّ المطلقا

لا تقولي لضوءِ شمسي وداعا

قصيدة جديدة للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد بعد قصيدة (الفنّان) ترجمت إلى اللغة الإسبانية (مهداة إلى حورية بحر غزة الفلسطيني)  

لا تقولي لضوءِ شمسي وداعا

أنتِ طرزتهِ شعاعاً شعاعا

كيف ترضينَ يا شقيقةَ روحي

مرجُ كَفَيْكِ أن يضيقَ اتساعا

أوقدي الحرفَ في مدافئِ عمري

واتركيني على السطورِ يراعا

وابعثي الريحَ بانتعاشٍ لذيذٍ

كي يرقَّ المدى الحنونُ شراعا

وإذا الكأسُ بالبراءةِ شَفَّتْ

فاسكبيها على الشفاهِ تِباعا

كلّما ضجَّ في العروقِ سؤالٌ

ضيَّعَ اللحنَ في الجوابِ وضاعا

لا تبالي إذا السماءُ انتقاماً

ألبستها يدُ الغيومِ قناعا

علقي الطقسَ فوقَ عرشكِ يصفو

هاجسُ الشوقِ أن يروقَ طباعا

وادعميني بقبلتينِ احتراقاً

مثلما تدعمُ الصخورُ القلاعا

صمتُ عينيكِ في حديقةِ قلبي

سوفَ يبقى مدى الحياةِ مُطاعا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني