fbpx

العراق وسورية.. ترسيخ دول فاشلة

0 180

ما يجري في العراق، وسورية ولبنان أيضاً، ترسيخ طويل الأمد كدول ممزقة فاشلة لا أمل في إصلاحها.

ليس ما يجري في العراق الآن صداماً شيعياً – شيعياً يصل إلى حرب أهلية، لأن مقومات أية حرب أهلية تعني بالضرورة اصطفاف قواعد شعبية متناقضة المصالح والانتماءات تدعمها وتغذيها، إثنية ما، سواء أكانت دينية أم طائفية، صورة لا تجد لها انعكاساً على أرض الصدامات الحالية.

هناك مجموعات سياسية فاسدة لا قاعدة شعبية لها مدعومة من حركات مسلحة تابعة لإيران، يديرها ويمولها الحرس الثوري بشكل مباشر تحكم العراق منذ عام 2033، “ولاة” سياسيون وتنظيمات مسلحة عميلة تخدم المشروع الفارسي، جعلت كل مناطقه تحت خط الفقر والتخلف عبر حكومات متتالية لم تقدم للعراق وأبنائه سوى الدمار.

وهناك في الجانب الآخر قواعد شعبية ترفضها وتقاومها تمثلت في انتفاضة تشرين الشعبية التي أجهضت بالسلاح.

الخلاصة هي أن إيران تريد إبقاء هذه العصابات الحاكمة كي تستمر هيمنتها، حالة تتماثل مع ما يجري في سورية ولبنان أيضاً، أي استمرار دعم “ولاة” أنظمة إجرام وفساد تُرسخ على المدى البعيد” دولاً” فاشلة.

فشل نراه يتطور ويتضح يوماً بعد يوم، تشارك فيه بشكل متواز أيضاً مصالح دولية وإقليمية أخرى.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني