“الشبكة السورية” تناشد الأمم المتحدة بالكشف عن مصير طالب جامعي مختف قسرياً لدى “النظام السوري” منذ عام 2014
أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، يوم الثلاثاء 13 أيلول 2022، بياناً خاصاً أطلعت فيه الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري في الأمم المتحدة، بقضية الطالب الجامعي “سعيد عبد القادر قربون”، الذي كان يدرس في كلية هندسة الكهرباء والنظم الإلكترونية في جامعة تشرين في مدينة اللاذقية قبيل اعتقاله.
ووفق البيان فإن الطالب “سعيد قربون”، أبناء مدينة دير الزور، من مواليد 1996، اعتقله عناصر من الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري في أيلول 2014، لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة اللاذقية.
وبحسب البيان فإن والد الطالب “قربون” تمكن من زيارته في يوم الاثنين 25 كانون الثاني 2016 في سجن صيدنايا العسكري بريف محافظة ريف دمشق، ومنذ ذلك التاريخ أخفي قسرياً، وما يزال مصيره مجهولاً.
أكد البيان بأن السلطات السورية تنفي إخفاءها القسري للطالب الجامعي “قربون”، ولم تتمكن “الشبكة السورية” من معرفة مصيره حتى الآن، كما عجز أهله عن ذلك أيضاً، وهم يتخوفون من اعتقالهم وتعذيبهم في حال تكرار السؤال عنه، كما حصل مع العديد من الحالات المشابهة.
طالب “البيان” لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري، ومعظم الجهات المعنية بهذا الشأن، بالتدخل لدى السلطات السورية من أجل مطالبتها العاجلة بالإفراج عن الطالب “قربون”، والإفراج عن آلاف حالات الاختفاء القسري، وضرورة معرفة مصيرهم.
وأشار البيان بأن “الحكومة السورية” على الرغم من أنها ليست طرفاً في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، لكنها طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، اللذين ينتهك الاختفاء القسري أحكام كل منهما.
وختم البيان بتخوفه من عمليات التعذيب في معتقلات النظام السوري، وربما الموت بسبب التعذيب بحق المختفين قسرياً منذ 2011، مؤكداً أن عداد الاختفاء القسري ما يزال في تصاعد مستمر.
يذكر أن “الشبكة السورية” في تقريرها السنوي الحادي عشر عن الاختفاء القسري في سوريا، وثقت قرابة 111 ألف مواطن مختفٍ قسرياً منذ آذار 2011 حتى آب 2022، غالبيتهم العظمى لدى النظام السوري ما يشكل جريمة ضد الإنسانية.