الدكتور صلاح وانلي لنينار برس: المتوقع سورياً: إنشاء مجلس رئاسي ومجلس عسكري من النظام والمعارضة

المتوقع سورياً: إنشاء مجلس رئاسي ومجلس عسكري من النظام والمعارضة

د.صلاح وانلي

د صلاح وانلي تولد دمشق ١٩٥٣
عضو في اللجنه التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري.

يبدو أن فيروس كورونا خلط أوراق الصراع في سوريا وعليها إلى حين، فهذا الفيروس الذي سبّب جائحة وباء مخيفة على المستوى العالمي، جمّدت الصراعات العسكرية والسياسية في سوريا بين الجيش الوطني وتركيا من جهة، والميليشيات التابعة للنظام وإيران من جهة أخرى.

نينار برس طرحت على السياسي السوري المقيم في ألمانيا، وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري المستقل الدكتور صلاح وانلي أسئلة عديدة.

كورونا جمّدت الصراع في إدلب 

سألنا الدكتور صلاح وانلي إن النظام السوري سيواجه مشاكل جائحة كورونا وكذلك قانون قيصر فكيف ترى الأمر؟ فأجاب:

– بالنسبة للحالة القائمة في الشمال السوري، نقولها وبكل أسف، إن المتحكم بمصيره هو التوازنات الإقليمية والدولية، مثله مثل باقي الجغرافية السورية، ويعتقد الدكتور وانلي وهو سوري مقيم في ألمانيا منذ سبعة وأربعين عاماً “أنه ليس لأي سوري دور في هذا الأمر، لا من طرف النظام ولا من طرف المعارضة”.

ويتابع الدكتور صلاح كلامه فيقول: “تركيا وكما هو معلوم كانت قد أعلنت عزمها على دحر النظام والميليشيات التي تقاتل معه، إلى خلف خطوط اتفاقات أستانة وسوتشي، لكن خطتها هذه لم تحظ بدعم حقيقي من حلفائها الأطلسيين” ويضيف الدكتور وانلي وهو عضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري المستقل: “بقي الدعم الغربي والأمريكي في حدود التصريحات الإعلامية، حيث كانت تركيا تريد من حلفائها نشر بطاريات صواريخ باتريوت”.

ويوضح الدكتور صلاح وانلي: “إن تركيا اضطرت لقبول صيغة الأمر الواقع في قمة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين”. ويعتقد الدكتور وانلي: “أن الجائحة كورونا عززت واقع وقف إطلاق النار، وأجّلت نوايا المواجهة إلى أمدٍ ما”. ومن ناحية ثانية يعتقد الدكتور وانلي: “أن الوضع الدولي بدأ يتحرك، وهناك كما يعتقد تحركات وتوافقات لمرحلة ما بعد الأسد، وإنشاء مجلس رئاسي وآخر عسكري من النظام والمعارضة” وهذا يبشّر بمرحلة انتقالية قريبة.     

لا تغيير في مواقف المعارضة

وحول سؤالنا بإمكانية إعادة تشكيل هيئات المعارضة يقول الدكتور صلاح وانلي عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري المستقل: “وضع مؤسسات المعارضة ينطبق عليها قاعدة هدوء الأمر الواقع، فما ينطبق على ساحة المواجهة العسكرية اليوم ينطبق على ساحة المواجهة السياسية”. ويرى الدكتور وانلي: أن الدول الفاعلة انكفأت اليوم نحو خطر يداهمها في عقر دارها، والكل منشغل بذاته” لكن الدكتور وانلي يعتقد أن “هياكل المعارضة ستخضع للتغير والإصلاح لعدّة اعتبارات، منها أنها أصبحت موضع انتقاد كبير من الشارع الثوري، الذي لم يعد يرى فيها الطموح الذي ينشده”.

المؤتمر الوطني السوري قادم

وعن سؤال يتعلق بتوفر شروط انعقاد المؤتمر الوطني السوري المستقل، يقول الدكتور صلاح وانلي: “الجائحة الدولية كورونا تركت أثرها في كل شيء، وبالنسبة للمؤتمر الوطني المنشود، لا تزال المساعي جادة لعقده، فإن لم يتم عقده فيزيائياً، قد نلجأ لوسائل تقنية الكترونية كخيار أخير”.

حاضنة النظام وتململها

وعن وضع حاضنة النظام في ظل انسداد أفق انتصاره نهائياً يقول الدكتور صلاح وانلي المقيم في ألمانيا: “هناك في حاضنة النظام الطائفية من بدأ يتململ، ولا يقبل باستجرار الأجنبي والاستعانة به ليقتل أبناء بلده ويهجّرهم، سيما وأن هذا الأجنبي أصبح هو الدولة، وهو صاحب الحل والربط، وأصبح أهل البلد لا حول لهم ولا قوة”.

ويعتقد الدكتور صلاح وانلي عضو لجنة تحضير المؤتمر الوطني المستقل: أن أبناء الطائفة العلوية وهي عملياً حاضنة النظام الرئيسية، باتوا مغلوبين على أمرهم، مثلهم مثل باقي السوريين، الذين صاروا ضحية هذه الحرب القذرة”. ويرى الدكتور وانلي: “أنه لا شروط أو فيتو على أي مكون سوري، باستثناء من ارتكبوا جرائم حرب وقتل فقط، وهؤلاء مكانهم المحاكم من أي مكون كانوا”.