أرادت صحيفة نينار برس سبر رأي أهلنا داخل مناطق الشمال السوري المحرر، فقامت بإجراء تحقيق صحفي شمل عدداً من نخب الشعب السوري المقيمين في هذه المناطق.
التحقيق الصحفي ضمّ محورين، المحور الأول يتعلق بـ “أن تتقدم مؤسسات المعارضة عمل جماهيرها وتقيم في الداخل المحرر، وهل ذلك أنفع للشعب السوري؟. أما المحور الثاني فيرصد رأي الذين أُجري معهم هذا التحقيق حول القيمة الفعلية لعقد اجتماعات لهيئة التفاوض السورية في الداخل.
نطالب بنقل مكاتب المعارضة للداخل
سعيد أرشيد الرجيب
يقول سعيد أرشيد الرجيب المقيم في مدينة الباب، وهو عضو الأمانة العامة للهيئة السياسية والثورية لمحافظة دير الزور، وينحدر من مدينة البوكمال في أقصى الشرق السوري: لم نفقد الأمل يوماً بوجود سوريين شرفاء وثوريين من قيادات المعارضة، ونحن نعقد عليهم الآمال الكبيرة في إيصال صوتنا للعالم، وتنبيه هذا العالم عما آلت إليه أوضاعنا التي غدت مزرية.
ويضيف الرجيب: لهذا نطالب بنقل مكاتب المعارضة إلى الداخل السوري، حيث هو المكان الطبيعي لوجودهم بين النازحين والمهجرين. ويرى الرجيب أن ممثلي المعارضة عموماً تناسوا معاناة أهلهم في الداخل والشتات، لذا من الطبيعي أن يوجد كل حر وشريف وثائر في المعارضة في الداخل السوري لقيادة هذا الشعب بصورة حية ومباشرة، وناشد الرجيب أصحاب الضمائر والأصدقاء الحقيقيين بالوقوف مع السوريين المهجرين لتخفيف معاناتهم وعذاباتهم.
نطالب بجسم ثوري يمثلنا
شواخ سالم شواخ
مهجّر من البوكمال
شواخ سالم شواخ مواطن مهجّر من البوكمال ويقيم في الباب يقول: الشعب الموجود في الداخل، يعاني من الفقر والهم والبرد والتشرد، نعيش في بيوت لا تصلح حتى للحيوانات، لهذا يجب أن يمثلني ويقودني من يأتي ويرى مكان سكني ولقمة الخبز التي أطعمها لأولادي، لهذا على الائتلاف وهيئة المفاوضات التعبير عن وضعنا ومعرفة حالنا فكيف يمثلنا أشخاص لا يعرفون حالتنا.
ويضيف شواخ سالم شواخ: نطالب بجسم ثوري وبرجال يقودوننا وهم يعيشون معنا ويقيمون في مناطقنا، كي نعرفهم ونساندهم وندعمهم، هذا ما يجب أن تفعله مؤسسات المعارضة.
نطالب بنقل مؤسسات المعارضة إلى الداخل
عامر فاكوش
ناشط إعلامي
الناشط الإعلامي عامر فاكوش وهو مهجر من مدينة دير الزور ومقيم في مدينة الباب يقول: يوجد بيننا وبين مؤسسات المعارضة بعدٌ كبير، فهم في الخارج ونحن في الداخل، وحتى يزول البعد بيننا يجب أن تنزل هذه المعارضة إلى الداخل، لترى معاناتنا، ونعمل معاً من أجل العودة الآمنة إلى بيوتنا بعد طرد الميليشيات الموجودة كافة، سواء كانت العودة بقوة السلاح أم بالتفاوض.
ويتابع الفاكوش: “صرنا نسمع عن الائتلاف وغيره من خلال المؤتمرات والندوات، لهذا نطالبهم بنقل حراكهم إلى الداخل، والنزول إلى المخيمات والمناطق المحررة، ونطالبهم بسدّ الفجوة العميقة بيننا وبينهم من خلال وجودهم على الأرض في المناطق المحررة.
أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي
حسين السيد
محامي
يقول المحامي حسين السيد المقيم في مدينة حارم السورية التابعة لمحافظة إدلب: بُعدُ المعارضة عن الحاضنة الشعبية، ومحاولة قيادة الحراك من الخارج، وعدم الاحتكاك المباشر بين القيادة والقاعدة، أدى لحدوث فجوة كبيرة، تتشعب وتتشظى على الأصعدة الثورية، وقد اتسعت الفجوة بسبب عوامل أخرى، مثل قلة الوعي، وهذا أدى إلى تسلط قيادات استغلت أخطاءها بعض أجهزة المخابرات الدولية والإقليمية.
ولكنه يضيف: أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي، فانعقاد جلسات مؤسسات المعارضة في المناطق المحررة له تأثير معنوي على الصعد الداخلية، وله أثر كبير على الصعيد الدولي، إذ يمنح المعارضة ندية على هذا الصعيد.
ويتابع المحامي حسين السيد: لهذا نرى أن النظام يريد نقل المفاوضات إلى دمشق ليستغل هذا الأمر، وإعادة تأهيل نظامه نظام القتل عبر عقده مؤتمر عودة اللاجئين، عودتهم إلى وطن العبيد، الوطن المحتل، ووطن المقاصل والمجازر وانتهاك الأعراض.
إشراك الشعب بصنع القرار
هيام أحمد العكل
من حزب نور سورية
أما السيدة هيام أحمد العكل من حزب نور سورية فلها وجهة نظر تقول: إن وجود المعارضة خارج سوريا وعدم الربط بين الداخل والخارج، أدى إلى تغييب الشعب عن المفاوضات، وإقصاء رأيه في صنع القرار السياسي. وهو أمر سبب شرخاً بين المعارضة والشعب كما تقول السيدة هيام العكل.
وتعتقد عضو حزب نور سوريا: أن تمثيل الشعب في الداخل وإشراكه في العملية السياسية بشكل فعلي يعطي مصداقية وشرعية لهيئة التفاوض، وترى أن عقد جلسات لهيئة التفاوض أمر ضروري، بما في ذلك ضرورة إجراء انتخابات في مناطق الشمال المحرر ليختار الشعب ممثليه.
إعادة هيكلة مؤسسات المعارضة
منير القسيم
مهندس
المهندس منير القسيم وهو مهندس كيميائي شغل منصب مدير مخبر في مؤسسة مياه درعا يقول: يجب إعادة هيكلة مؤسسات المعارضة بحيث يكون هناك تمثيل حقيقي لأبناء الشعب الثائر، وضرورة تطبيق نظام رقابة ومحاسبة شفاف يعكس أهداف وطموحات الشعب السوري.
ويضيف المهندس القسيم: إن مصطلح معارضة في الأنظمة الديمقراطية يعني معارضة الحكومة القائمة، بينما مصطلح الثورة، تغيير جذري، وهذا يفسر الفرق في السلوك بين المعارضين والثوار.
ويعتقد المهندس منير القسيم أن مؤسسات المعارضة الحالية تحتكر سلطة تمثيل الشعب، وهذا سبب ابتعادها عن هذا الشعب، ولهذا يعتبر القسيم أن لا فائدة ترجى من نقل الاجتماعات إلى الداخل.
القرار ليس بيد المعارضة
عبد الستار العلي
مجاز علوم سياسية
يعتقد عبد الستار العلي وهو مجاز علوم سياسية، أنه توجد فجوة بين الداخل وبين هيئة التفاوض والحكومة المؤقتة، فلا مقرات للحكومة أو الائتلاف في الداخل، وباعتقاد العلي: فإن الثورة كان يجب أن تفرز مؤسساتها الفوقية في مرحلة المد الثوري، أما وجود مؤسسات المعارضة في الخارج يعكس واقع تمثيلها، فالقرار ليس بيدها أساساً. ويضيف العلي، وهو عضو مكتب تنفيذي سابق لأمناء الثورة في منبج وريفها: المشكلة الأساسية هي أن المعارضة كبنية فوقية أصبحت نخبوية ولا تستطيع عكس واقع الأمور في الداخل.
عودة المعارضة للداخل
ريما الشحنة
عضو إدارة المكتب النسوي في حزب نور سوريا
الآنسة ريما الشحنة عضو إدارة المكتب النسوي في حزب نور سوريا تقول: الشعب والحاضنة الثورية هي من يصحح مجرى الأمور، فعندما تعود قيادات مؤسسات المعارضة إلى الداخل يبدأ الاعتراف بها كونها موجودة بين الناس، أما وجودها في الخارج فهو غير منطقي.
وترى الآنسة ريما الشحنة أن أي قرار له حاضنة شعبية سيكون له قوة على الأرض وفي المحافل الدولية، وتبقى كلمة الشعب هي الفصل.
إن وجود قيادات المعارضة في الداخل سيساعد على فرض إرادة الشعب على الدول التي تتحكم بمصيره، وسيجعل لمطالب الشعب قوة باعتبار أن من يحملها هم قياداته الموجودة بين صفوفه.
بارك الله بكم جميعاً أخوتنا الأحرار
كفيتم ووفيتم لا يوجد كلام بعد كلامكم الجميل الذي يصدر من قلوب أحرار مخلصين لأهلهم.
يوجد خلل كبير في شخوص المعارضة
الإنسان الشريف الحر يستطيع أن يوصل صوته وصوت شعبه
سواء كان من الداخل أو الخارج