يبدو أن الجبهة الشامية، وهي أكبر فصيل في تكوين الفيلق الثالث، أدركت منذ زمن بعيد، أهمية تحصين حاضنتها الشعبية، في مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون، وغيرها من المناطق المحررة. هذا التحصين يأتي من مشاريع خدمية تخص الحاضنة، إضافة إلى منع التعديات على السكان ومحاسبة كل من ينتهك حقوق الناس، وهذا يندرج تحت سياسة رد المظالم التي عملت عليها الجبهة منذ حين.
هذا التقرير تنشره صحيفة نينار برس باعتباره تقريراً خدمياً يقدّم رؤية جديدة لإدارة خدمات المناطق المحررة، وضرورة أن تكون هذه الخدمات ضمن خطة استراتيجية تساهم في استقرار السكان وفي التفافهم حول حماتهم الثوريين من فصائل الثورة السورية وفي مقدمتهم الجبهة الشامية السبّاقة لجعل العلاقة بينها وبين الشعب السوري في مناطق وجودها علاقة ثقة متبادلة، ما يساهم في تحصين الجبهة الداخلية للشمال السوري المحرر.
ما تقوم به الجبهة الشامية هو جهد المُقلّ لأنه في غياب دعم المؤسسات الدولية للمناطق المحررة وعدم قدرة المؤسسات الحالية بالقيام بواجبها نتيجة انعدام الوسائل الأساسية للقيام بواجباتها اضطرت الجبهة الشامية ممثلة بالفيلق الثالث من خلال شعورها بالمسؤولية للقيام بهذه الأعمال، مع إدراكها أنها ليست الجهة المختصة بالملف الخدمي لكن الواجب الإنساني يدفعها لعدم إغفال هذا الجانب، منتظرة أن تقوم المؤسسات المحلية المختصة والمنظمات الدولية بسدّ هذه الاحتياجات الضرورية للنازحين.
مشروع الآبار والمياه:
• حفر بئر عربي بطريقة الدحر مع غرف تجمع مياه لتغطية ربع المدينة على الأقل بالماء بسبب الحاجة الملحة وعدم وجود المياه بالإضافة إلى تفعيل ثلاث آبار بالمدينة للاستفادة منها بتأمين المياه من خلال إعادة تأهيلها.
• تفعيل بئر مخيم العرموطة للحاجة الماسة هناك حيث يقدر عدد الأسر المقيمة فيه بـ 500 أسرة.
• حفر بئر في مخيم سجّو لقلة المياه في أشهر الصيف وعدد الأسر المستفيدة منه 1000 أسرة.
• حفر بئر في مخيم ملحق الإيمان لعدم وجود الماء، عدد الأسر المستفيدة 600 أسرة.
• تقديم المياه بالمجان للنازحين في مدينة اعزاز، عدد الأسر المستفيدة 2000 أسرة
1- مشروع التربية والتعليم
يعتبر قطاع التربية والتعليم من أكثر القطاعات التي اهتمت فيها الجبهة الشامية حيث تم تقديم المساعدة للمجمعات التربوية في اعزاز وصوران ومارع وأريافها البالغ عددها 25 مدرسة إضافة إلى إصلاح الأبواب والنوافذ والأثاث في هذه المدارس.
كما تم استهداف مدارس المخيمات التي بلغت 10 مدارس موزعة على المخيمات النظامية والعشوائية يبلغ عدد المعلمين في هذه المدارس قرابة 750 معلم. وإضافة إلى المنحة المالية والأثاث تم تقديم تكلفة تشغيلية لهذه المعاهد وصيانة دورية لوسائل النقل الخاصة بها.
كما تم تقديم المساعدة للمعاهد المتوسطة لإعداد المعلمين في كل من اعزاز، تل رفعت ومارع والتي خرّجت 330 معلم ومعلمة.
كما تم تقديم منح للعاملين بهذه المجمعات وتقديم التكلفة التشغيلية وصيانة الآليات وباصات نقل الطلاب المجانية وكذلك بعض المساهمات العينية من هدايا وقرطاسية وحاسب محمول وطابعة لكل معهد ويقدر عدد المستفيدين حوالي 80 معلم ومعلمة.
2- مشروع المعاهد:
هي عبارة عن مراكز لتحفيظ القرآن موزعة في كل من اعزاز ومارع والمخيمات
عدد الحلقات 52 حلقة ذكور وإناث
عدد المعلمين والمعلمات والمشرفين 65 إضافة إلى 10 مستخدمين
تم تقديم رواتب ومنح وتكاليف تشغيلية إضافة إلى القرطاسية والمواد التعليمية والهدايا
بلغ عدد الطلاب في هذه الحلقات قرابة 1200 طالب وطالبة
وكانت نتيجة الدعم المستمر ارتفاع سوية الطلاب
3- مشروع تعبيد وترميم الطرقات
تعتبر البنى التحتية وشبكات الطرقات من العوامل الرئيسية لتطوير المجتمعات ولذلك أولت الجبهة الشامية اهتماماً خاصاً بهذا الأمر.
الهدف من المشروع:
تسهيل حركة مرور الآليات بين المخيمات وحركة الشاحنات بين مختلف المناطق خاصة بعد أن أصبحت المنطقة عقدة مواصلات وقد تم تنفيذ المشروع على مراحل.
المرحلة الأولى:
مد الطرقات في المخيمات العشوائية الممتدة على طريق السلامة – يازيباغ وهي كروم (1-2-3-4-5) وبلغ طول هذه الشبكة 7 كم بعرض موحد 6م وقد خدمت هذه الشبكة 12000 عائلة
المرحلة الثانية:
إنشاء وصلة طرقية باتجاهين بين المحلق الشرقي لمدينة اعزاز والمحلق الشمالي بطول 2700م وعرض 10م لكل اتجاه وذلك لتخفيف الازدحام والتلوث في اعزاز.
المرحلة الثالثة:
إصلاح وترميم طريق جبرين – كفر كلبين – اعزاز بطول حوالي 7 كم وعرض 10م ما ساهم في تخديم سكان مدن مارع وجبرين وكفر كلبين واعزاز وجميع القرى والمخيمات في المنطقة.
المرحلة الرابعة:
إنشاء وصلة طرقية في قرية شمارين كون حالة الطريق سيئة جداً ويشهد حركة مرورية كثيفة وقد بلغ طول الوصلة 400م بعرض 10م.
المرحلة الخامسة:
إنشاء طريق لمخيم ملحق الإيمان الجديد بطول 400م وعرض 10 م، الذي خدم حوالي 3000 شخص مقيم في المخيم.
4- المخيمات العشوائية
من الخدمات الضرورية في المخيمات العشوائية التي قامت الجبهة الشامية بتقديمها:
• توزيع مادة الكاز: الذي يعتبر بديلاً عن الوقود والإنارة وكان عدد المستفيدين 13000 عائلة موزعة على 10 مخيمات.
• توزيع ألواح الثلج بسبب عدم وجود برادات وكهرباء وقد تم توزيع القوالب على 10 مخيمات وبلغ عدد المستفيدين 13000.
• دفع قيمة الأمبيرات: استفاد من هذه الخدمة 1500 عائلة
• دفع منح المعلمين في المخيمات العشوائية
• تقديم آلية لتنظيف (الجور الفنية) في المخيمات العشوائية
5- المجالس المحلية:
تنظيم العمل في المدن والقرى المحررة ضرورة لابد منها لتوفير الخدمات الأساسية والضرورية لذلك توجهت الجبهة الشامية لدعم المجالس المحلية في تلك المناطق التي يبلغ عددها حوالي 13 مجلساً، وتم تنفيذ العديد من المشاريع لهذه المجالس يمكن إجمالها بما يلي:
• إزالة السواتر الترابية التي تم وضعها من قبل تنظيم داعش سواء داخل المدن والقرى أو على الطرقات الرئيسية المؤدية إليها والتي تعيق حركة الدخول والخروج.
• إزالة مخلفات المفخخات التي تم زرعها من قبل تنظيم داعش في أكثر من 70 قرية من القرى المحررة.
• توفير المياه في هذه القرى سواء عن طريق نقلها بالصهاريج أو من خلال إصلاح المحركات الخاصة بالمياه وكذلك إصلاح مضخات مياه الآبار الموجودة في القرى حيث تم حفر 10 آبار في المخيمات والقرى إضافة إلى تخصيص 15 صهريج لنقل المياه للأهالي وتجهيز 7 مولدات لتشغيل أكثر من 20 بئر.
• التنسيق مع المجالس المحلية لترحيل القمامة والأوساخ من داخل القرى لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.
• ترميم الأبنية الخاصة بالنقاط الطبية بهدف استمرار عمل هذه النقاط في تقديم خدماتها الصحية في كل من اعزاز وصوران ومارع واحتيملات وكفرغان.
6- مشروع مركز براعم لذوي الاحتياجات الخاصة
يعتبر مركز براعم من المشاريع الرائدة كونه الأول الذي يهتم بهذه الشريحة من المجتمع لذلك قامت الجبهة الشامية بدعمه ويتألف المركز من عدة أقسام:
تعليم القراءة والكتابة – تأهيل المريض جسدياً – النطق والسمع – المعالجة الفيزيائية – القسم الترفيهي – دورات تأهيل أهل المريض.
يقوم المركز على رعاية 70 طفل وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة ويشرف عليه 12 معلماً ومدرباً.
المركز مجهز بالوسائل الضرورية المتاحة للارتقاء بمستوى الأطفال من النواحي الجسدية والفكرية والنفسية.
تقوم الجبهة الشامية بتقديم المستلزمات كافة من (تأمين البناء – تقديم وسائل تعليمية – مواصلات – منح)
7- مشروع الدفاع المدني:
تنشتر مراكز الدفاع المدني في المدن والمخيمات والتجمعات السكانية الكثيفة ويعتبر عملها ضرورة ملحة في الحياة المدنية وقد عملت الجبهة الشامية على دعم هذا القطاع لاستمرار عمله وتطويره نحو الأفضل وإعادة تأهيل آلياته التي خرجت عن الخدمة بسبب القصف.
وصف المشروع:
تم دعم الدفاع المدني من خلال صيانة آلياته بشكل مستقل وتبديل القطع التالفة بها، كذلك تأمين وسائل الاتصال الخاصة به من خلال عقدة اتصال خاصة بينه وبين التجمعات السكانية التي يبلغ عدد مراكزها الرئيسية 3 (اعزاز – مارع – تل رفعت – المخيمات الباب)
الهدف من المشروع:
استمرار عمل مديرية الدفاع المدني والتنسيق معها لتخطي المشكلات والمعوقات التي تواجهها فنياً وعملياً
8- مشروع النظافة في المخيمات العشوائية
اهتمت الجبهة الشامية بموضوع نظافة المخيمات العشوائية لأهميته في الحياة المدنية وإهمالها من قبل المنظمات العاملة في المنطقة.
وصف المشروع:
القيام بترحيل الأوساخ من 9 مخيمات عشوائية باتجاه مكب النفايات عبر 3 ضاغطات خاصة بالأوساخ والعمل على إزالة هذه المكبات بشكل دوري.
الهدف من المشروع:
العمل على نظافة 9 مخيمات عشوائية وحماية عشرات الآلاف من النازحين من الأمراض والأوبئة البالغ عددها ما يقارب 12000 عائلة تقدر بـ 60000 نسمة
9- مشروع النقل المجاني:
تبنت الجبهة الشامية مشروع النقل المجاني لما له من أهمية خاصة في العديد من مفاصل الحياة حيث تظهر انعكاساته بشكل ظاهر عند الطلاب والموظفين والعاملين في مختلف القطاعات وكذلك المواطنين.
وصف المشروع:
الجهة المستفيدة |
عدد الباصات |
عدد المستفيدين |
قطاع التعليم |
2 |
130 شخص |
المنظمات الإغاثية |
2 |
120 شخص |
المنظمات الطبية |
3 |
190 شخص |
قطاع الموظفين والعمال والتجار |
5 |
300 شخص |
القطاع الرياضي |
2 |
80 شخص |
القطاع المدني |
4 |
500 شخص |
عائلات ونازحين |
2 |
150 شخص |
النتائج:
نواة مؤسسة نقل داخلي مجاني تخدم المواطنين بشكل جيد في المنطقة.
وفق ما تقدم تكون الجبهة الشامية قد جمعت بين دورين استراتيجيين لها، الدور الأول قدراتها العسكرية وتنمية هذه القدرات من أجل حماية المناطق المحررة، والدور الثاني هو المساهمة الفعالة إلى جانب المجالس المحلية في تقديم ما يمكن تقديمه من خدمات تخدم سكان المناطق المحررة في الشمال السوري.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”