fbpx

التعليم تنمية وسلام.. بمناسبة اليوم الدولي للتعليم 24 يناير/كانون الثاني

0 81

التعليم حق أساسي وأصيل من حقوق الإنسان، يجري الاحتفال بيوم التعليم هذا العام حول شعار “التعليم من أجل سلام دائم” بسبب احتدام العنف الذي يشهده العالم. وعلى جميع الدول الاهتمام به عملاً ودعماً لما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان حقوق الطفل، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، فقد أنشأت الأمم المتحدة منظمة اليونسكو التي تتابع النشاط التعليمي، وترصد تطور التعليم في دول العالم، ومحاربة الأمية، وتطبيق التعليم الإلزامي في المراحل الأولى، وتشجيع التعليم المهني والعالي، وقد هالتها أعداد الأميّة التي أظهرتها الإحصاءات في دول العالم ،خاصة النامية (إذ بلغ عدد الأطفال والشباب الذين لم يلتحقوا بالتعليم في المدارس حوالي 244 مليون شخص، أما عدد الأشخاص البالغين الأميين فقد بلغ 771 مليون شخص).

هذه الإحصاءات أثارت مشكلة تولدت عنها حاجة ماسة وملحة للتركيز على ظاهرة الأمية الخطيرة التي تعتبر اعتداء وانتهاكاً لحقوق الإنسان، ولكرامته، ولحقه في التعليم، وطلب المعرفة من أوسع أبوابها.

ورغبة في الحد من هذه الظاهرة، ومحاربتها، والتأكيد على أهمية التعليم ودوره في بناء المجتمعات وتقدمها جرت موافقة الأمم المتحدة على اعتماد اليوم الدولي للتعليم في 3 كانون الأول/ديسمبر 2018، وتم اعتماد 24 كانون الثاني/يناير يوماً دولياً للتعليم تحتفل به بمشاركة منظمات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، وتسليط الضوء على أهم أهدافه في:

1- حق الإنسان في التعليم الذي تضمنته المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

2- أهمية التعليم في تطور المجتمع للقضاء على الفقر وتحقيق مستقبل أفضل للشباب.

3- أهمية التعليم في عملية التنمية لارتباطها الشديد به.

4- أهمية التعليم في تطوير وتغيير الأفكار والعقليات المحافظة بانتشار الثقافة المتجددة.

5- المساعدة في الاطلاع على ثقافات الأمم المختلفة، وبث روح التسامح والصداقة بين الشعوب.

ومع كل ما يبذل من جهود خيرة في هذا المجال تبقى كثير من العقبات التي تعترض مسارات التعليم في كثير من الدول التي تتعرض للنزاعات المسلحة، فيفقد الأطفال والشباب حقهم الأصيل في التعليم، إذ تدمر الحرب المدارس والجامعات، ويهجر المعلمون معاهد التعليم، فينتشر الفقر والتشرد، وتزداد نسبة الأمية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها التي تسودها النزاعات كسوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والسودان… لتشكل صدمة، وتحدياً كبيراً لشعار ” التعليم من أجل سلام دائم” في أجواء عنف غائمة تمطر الأميّة والفقر والتخلف.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني