fbpx

التجريب في المسرح بين الكلاسيكية والحداثة

0 235

كان التجريب في المسرح ممارسة طويلة الأمد ونقاشاً بين المدرسة الكلاسيكية والحداثة. تعتمد مدرسة المسرح الكلاسيكية على أعمال أرسطو، الذي يعتقد أن الدراما يجب أن تتبع مجموعة محددة من القواعد حتى تكون فعالة. يتضمن ذلك وجود بطل واحد، ولديه بداية واضحة، ووسط، ونهاية، واستخدام الحوار لإظهار مشاعر الشخصية وأفكارها. من ناحية أخرى، تسعى الحداثة إلى دفع الحدود والابتعاد عن القواعد التقليدية. يتضمن ذلك استخدام العديد من الأبطال، وتجربة أشكال مختلفة من سرد القصص، واستخدام مجموعات أو أدوات غير تقليدية. لكل من هاتين المدرستين مزايا وعيوب، لكن التجربة بينهما سمحت بتعبير إبداعي أكبر في المسرح. في أوائل القرن العشرين، بدأت التجارب في المسرح في سد الفجوة بين المدرسة الكلاسيكية والحداثة. شهدت هذه الفترة ظهور أسلوب جديد للمسرح، يُعرف بالمسرح الملحمي، اخترعه بيرتولت بريخت في عام 1926. وشهدت الموسيقى أيضاً عدم وضوح الحدود بين الكلاسيكي والحديث خلال هذا الوقت، مع قيام الرباعية الوترية الحديثة من ميونيخ بإجراء تجارب بين موسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيكية في مهرجان ميتلاش لموسيقى الحجرة. بالإضافة إلى ذلك، ركز البحث والتدريس في المسرح على المسرح القديم والمسرح الكلاسيكي والرومانسي وحداثة فيينا ونظريات التحليل النفسي. للمسرح العاطفي، دائماً أشكال وتجارب جديدة، غالباً ما يجمع بين العناصر الكلاسيكية والحديثة، مثل مسرح Schaubühne. شوهد هذا الاتجاه أيضاً في الأدب، مع بداية العصر الحديث في عصر التنوير وفايمار الكلاسيكي. تشكلت الحداثة الروسية من خلال الموازنة بين المسرح الرسمي ومسرح الهواة. خلال فترة الظهور، شهدت ساكسونيا ارتفاعاً كبيراً في عدد الحفلات الموسيقية والعروض والمسرحيات المسرحية التي طمس الخطوط الفاصلة بين الكلاسيكية والحديثة. كان مهرجان HIDALGO في ميونيخ مثالاً بارزاً بشكل خاص لهذا الاتجاه، حيث قدم مجموعة متنوعة من الأحداث التي حطمت الحدود بين الحفل الموسيقي والمسرح والأداء. في نهاية المطاف، تميزت هذه الفترة بالصراع بين الطبيعة والثقافة، بين المذاهب القديمة ومسرح الهواة، بين الكلاسيكية والحديثة. وعليه، فيمكن تلخيص هذه الحالة في عدة جوانب رئيسية:

  1. كانت التجربة في المسرح بين المدرسة الكلاسيكية والحداثة جزءاً رئيسياً من تاريخ المسرح.
  2. ركز النمط الكلاسيكي للمسرح على الترتيب والبنية، معتمداً على الوحدات الثلاث للزمان والمكان والعمل.
  3. في المقابل، غالباً ما يتحدى المسرح الحديث هذه التقاليد، مستخدماً تقنيات غير تقليدية مثل الارتجال، وإشراك الجمهور، وعناصر الوسائط المتعددة.
  4. في القرن التاسع عشر، ظهر مسرح الواقعية، مع التركيز على الحياة اليومية للناس العاديين.
  5. شهدت الحركة الطليعية في القرن العشرين استكشافاً إضافياً لأشكال مبتكرة من المسرح مثل العبثية والواقعية السحرية وما بعد الحداثة.
  6. لطالما كان المسرح مكاناً لاستكشاف الهوية وتحدي التقاليد الاجتماعية، حيث كانت أعمال الكتّاب المسرحيين مثل شكسبير وإبسن مؤثرة بشكل خاص في هذا الصدد.
  7. في الآونة الأخيرة، شهد ظهور المسرح الهامشي ظهور أشكال جديدة من المسرح التجريبي تستخدم المسرح المادي وعناصر الوسائط المتعددة والتقنيات التفاعلية من أجل استكشاف موضوعات الهوية والسياسة والثقافة. 8. التجريب في المسرح ضروري لخلق ثقافة مسرحية حيوية وديناميكية تشجع الاستكشاف والحوار.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني