الإدارة الأمريكية تعين الدبلوماسي الأمريكي “إيثان غولدريتش” مسؤولاً عن الشرق الأوسط والتواصل في سورية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الاثنين 20/أيلول/2021 تعيين الدبلوماسي “إيثان غولدريتش “مسؤولاً عن الشرق الأوسط والتواصل في سورية، خلفاً للسيدة “إيمي كوترونا” التي عينت ممثلة لشؤون سورية بالإنابة في شباط 2021م.

إن الملف السوري في الإدارة الأمريكية هو ملف معقد للغاية، تتعامل معه الإدارة الأمريكية من عدة جهات مختلفة ومتباينة، فهو ملف سياسي يتبع للخارجية الأمريكية، وفي الوقت ذاته ملف عسكري يدار من البنتاغون، وهو كذلك ملف أمني يُتابع من وكالة المخابرات المركزية (CIA)، ويعتبر أيضاً ملف قانوني بخصوص المختطفين الأمريكان وقضايا الإرهاب ويتم متابعته من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).

مهمته في سورية ومنطقة الشرق الأوسط

 بحسب صفحة “كلنا شركاء” على فيسبوك فإن هذا التعيين لدبلوماسي قوي يمزج بين شخص ينتمي لوزارة الخارجية، وعمل مع وزارة الدفاع، وله علاقات ممتازة مع جميع الأطراف في المنطقة، يتوقع ان يكون التنسيق بين الجهات الرئيسية أفضل، وبالتالي أقرب للتحقق بدلاً من الصراع الذي يتم استغلاله من قبل القوى على الأرض.

وأضافت “كلنا شركاء” بأن قوات قسد استغلت هذه التناقضات الموجودة لصالحها بشكل كبير مما أدى ليقوم “جيمس جيفري” آخر أيامه باللقاء معهم بشمال شرق سورية بحضور الكولونيل من الجيش ويقول: “إننا جميعا متفقون بالسياسة التي يجب اتباعها”.

وبحسب موقع “المونيتور” فإن الدبلوماسي “غولدريتش” سيشرف أيضاً على تنفيذ استجابة وزارة الخارجية للأزمة السياسية في لبنان والانهيار الاقتصادي، بالإضافة إلى المشاركة النشطة مع الأردن حليف واشنطن القديم، الذي واجه محاولة انقلاب مزعومة غير مسبوقة في وقت سابق من هذا العام.

حياته المهنية

شغل الدبلوماسي “غولدريتش” منصب مستشار السياسة الخارجية للقائد العام للقيادة العامة للعمليات الخاصة المشتركة من آب/أغسطس 2018 إلى حزيران/يونيو2021.

كما تولى سابقاً منصب مدير مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية في وزارة الخارجية، وقبل ذلك عمل لمدة عام كقائم بأعمال معاون نائب وزير الخارجية مسؤول عن سورية ولبنان والأردن، ويشترك مع نائبة الوزيرة الجديدة السفيرة “باربارا ليف” وعمل أيضاً كنائب لرئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة من شهر آب/أغسطس 2014 إلى تموز/ يوليو 2017، حيث كان مسؤولاً عن 43 قسماً ووكالة وفريق عمل يقارب 1000 شخص في أبو ظبي ودبي.

وشغل “غولدريتش” منصب القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في مينسك ببيلاروسيا، حيث قاد الجهود لتوسيع العلاقات بين الولايات المتحدة وبيلاروسيا بين عامي 2012 إلى عام 2014.

كما تولى منصب نائب مدير مكتب الشؤون السياسية للأمم المتحدة، الذي يتولى مسؤولية جدول الأعمال السياسي لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بين عامي 2007-2009، وفي شهر تشرين الثاني من العام 2009 عُين مديراً لمكتب وزارة الخارجية لشؤون القوقاز والنزاعات الإقليمية.

وشغل منصب نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في طرابلس الليبيّة بين عامي 2005 و2007، وفي شهر أيار للعام 2001 عُين “غولدريتش” كمراقب للشرق الأدنى في سفارة الولايات المتحدة في لندن، ثم أمضى صيف 2003 في بغداد العراق يعمل ضمن فريق إدارة سلطة التحالف المؤقتة.

وعمل “غولدريتش” مسؤول مكتب الكويت في مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية بوزارة الخارجية في الفترة من 1992 إلى 1994، ثم مسؤولاً عن القسم السياسي في سفارة الولايات المتحدة في الكويت بين عامي 1996 و2000.

وقبل انضمام “غولدريتش” إلى السلك الدبلوماسي، عمل موظفاً مدنياً في مكتب شؤون الاتحاد السوفييتي بوزارة الخارجية (EUR/SOV)، ثم بدأ حياته المهنية كمسؤول تناوب سياسي/قنصلي في الولايات المتحدة، ثم في القنصلية العامة في القدس المحتلة (1989-1991)، كما عمل أيضاً مساعداً للموظفين في مكتب شؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا (1991-1992).

تحصيله الدراسي

حصل “إيثان غولدريتش” على درجة البكالوريوس في الحكومة من جامعة “كورنيل” في عام 1988، وبين عامي 2000-2001 شارك في برنامج زمالة “واينبيرغ” في كلية “وودرو ويلسون” للسياسة العامة والشؤون الدولية بجامعة “برينستون”، ثم في عام 2011 حصل على درجة الماجستير في السياسة العامة في ذات الجامعة.

يتحدث الدبلوماسي الأميركي “إيثان غولدريتش” اللغات الروسية والعربية والعبرية إلى جانب اللغة الإنكليزية.