fbpx

افتتاحية موقع السفينة عن أزمة المعارضة السورية واللجنة الدستورية

0 575

خليل حسين رئيس تحرير موقع السفينة

تمت مشاركة هذه المادة مع موقع السفينة

https://alsafina.net

لم تحقّق المعارضة أي شيء يمكنها أن تعتد به لنفسها في الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، فقد وصلت إلى نهاية الطريق وسُحِبَت منها شرعية التمثيل ولم تحقق شيئاً سوى الخذلان والمزيد من الضحايا والتشرد والفقر والجوع والبرد.. ينبغي أن يعمل السوريون ممن لم تتلوث أياديهم بالفساد على تشكيل جسم سياسي جديد، أي خارج الراهن ويشمل القوى الوطنية والديمقراطية كافةً. إن إخراج المعارضة السورية من تلك الأزمة السرطانية التي قد تدوم آثارها لسنوات طويلة لن يحصل إلا من خلال التحضير لعقد مؤتمر وطني جامع. يشارك فيه كل من لديه قناعة بسوريا التي يتعايش فيها العرب والكرد والسريان – الآشوريون والمكونات الأخرى بشكل غير قسري وعبر نظام فدرالي قائم على أسس ديمقراطية وحقوق الإنسان أو الطلاق بطريقة ديمقراطية أيضاً عندما يكون التعايش مستحيلاً، كما ينبغي أيضاً أن يُعقد مؤتمر على أرضٍ سورية وبحماية سوريةٍ وتطرح فيه القضايا والمشكلات كافةً على طاولة الحوار للوصول دون شروط مسبقة إلى برنامج وطني ديمقراطي، علماني، دون إقصاء أحد والعمل على إنشاء منصة جديدة تعبر عن مصالح السوريين دون تأثير من الدول الإقليمية والأجندات السياسية ذات اللون الواحد. والآن ثمّة فرصة تاريخية أمام السوريين لأخذ زمام المبادرة من تجار السياسة والمتلاعبين بمصالح وعذابات السوريين في الخارج. وبما أن شرق الفرات محرّر نسبياً من سلطة النظام الأسدي ومع الكثير من الملاحظات على سلوك الإدارة الذاتية لكن هنالك إمكانية للعمل السياسي للمعارضة كون منطقة شرق الفرات تحت حماية التحالف الدولي وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم بكل قوة تطبيق القرار 2254، لهذا على القوى الوطنية والديمقراطية الانتقال إلى تلك الساحة والعمل فيها على تشكيل قطب سوري ديمقراطي بتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية وجناحها السياسي (مسد) كي تكون بديلاً لتلك القوى المهيمنة على القرار السوري في اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض ومن ثمّ العمل على عقد مؤتمر وطني لكل السوريين في شرق الفرات ليكون بداية جديدة في تاريخ سوريا المستقبل.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني