fbpx

إياس كافي الحسين لـ نينار برس: “بناء وحدات سكنية للعائلات المتضررة من الزلزال في الشمال السوري حاجة ملحة”

0 614

جمعية بيان الخيرية إحدى الجمعيات الخيرية الأهلية غير الربحية التي تسعى لتقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية للنازحين السوريين في مناطق الشمال السوري المحرر، بغض النظر عن دينهم وعرقهم وانتمائهم وتوجههم السياسي، ويتركز عمل الجمعية في مناطق ريف حلب الشمالي المحرر.

 نيناربرس قابلت رئيس الجمعية السيد “إياس كافي الحسين” في مقر الجمعية في إعزاز، ووضعت أسئلتها أمامه:

س1: فهمنا أن جمعيتكم تقدم مساعدات طبية وإغاثية وغذائية ومستلزمات أخرى تحتاجها الأسر النازحة، هل يمكن توضيح ذلك؟ وهل تصلكم المساعدات أموالاً من الجهات المتبرعة أم تصلكم مواداً عينية أم تكون مالية وعينية؟

قال السيد إياس الحسين: “تتلقى الجمعية مساعدات مادية، أموال فقط، وبشكل تبرعات من قبل أصدقاء ومعارف مقربين، على حسب تعبيره، وليس لديهم دعم مادي من أي جهة سواء أكانت رسمية أم غير رسمية”.

وأضاف “نحن نشتري ما نريد توزيعه للمستحقين من الأسواق المحلية في الشمال السوري المحرر”.

أما بخصوص الخدمات التي تقدمها الجمعية للنازحين في الشمال السوري المحرر:

ذكر السيد إياس أن الجمعية تقدم عدة خدمات أهمها:

خدمات تعلق بالأمور الطبية:

أوضح السيد إياس أن الجمعية أجرت الكثير من العمليات الجراحية البسيطة، وذلك ضمن إمكانيات الجمعية بتكلفة وسطية بين 250-300 دولار أمريكي.

وأضاف أن الجمعية توزع الأدوية المجانية للمرضى المحتاجين، وتساهم في المعاينات الطبية من خلال مرافقة المرضى على الأطباء المختصين، كما تتابع الجمعية الأمور العلاجية للمرضى من خلال إجراء التحاليل الطبية، والتصوير الشعاعي، وتأمين الدواء، وتوفير الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.

مركز العلاج الفيزيائي:

ذكر السيد إياس أن الجمعية أنشأت مركز للعلاج الفيزيائي منذ شهر تشرين الأول للعام الماضي 2022، ويكون الدوام فيه على فترتين، الأولى يتم فيها استقبال حالات المرضى من الإناث بإشراف إحدى النساء المختصات بالمعالجة الفيزيائية، والفترة الثانية يتم فيها استقبال حالات المرضى الذكور بإشراف شخصين اثنين مختصين بالمعالجة الفيزيائية.

وأضاف السيد إياس أن المركز يستقبل حالات الأمراض التي تحتاج للعلاج الفيزيائي كافة، مثل حالات الضمور الدماغي، حالات الكسور، الإصابات الحربية، الإصابات الرياضية، أمراض الظهر(الدسك) وغيرها.

 نشاطات الجمعية في مواسم العمل الإنساني:

تحدث السيد إياس عن قيام الجمعية بنشاطات مكثفة خلال شهر رمضان، من أهمها المطبخ الرمضاني:

بالإضافة إلى توزيع السلال الغذائية، وتوزيع الصدقات، وزكاة الفطر.

وفي المناسبات الدينية (عيد الفطر وعيد الأضحى):

أوضح السيد إياس أن الجمعية توزع الهدايا ولباس العيد للأطفال، بالإضافة لمبالغ مالية (عيديات)، وذلك حسب توفر الإمكانيات لديهم.

كما يقول الشاعر:

يجود علينا الخيّرون بمالهم   ونحن بمال الخيّرين نجود

أما عن مشاريع التدفئة في الشتاء:

فذكر السيد إياس أن الجمعية تستهدف بشكل أساسي النازحين في المخيمات، بالإضافة لبعض المنازل الجديدة المحتاجة للتدفئة، وتركز بالدرجة الأولى على العائلات التي أوضاعها المادية صعبة جداً، وأن الجمعية توزع كافة أنواع مواد التدفئة التي يحتاجها النازحون من المازوت والبيرين والحطب والفحم وما هنالك.

س2: ما عدد الأسر المستفيدة عموماً من المساعدات التي تقدمونها؟ وهل هي مساعدات دورية؟ أم حسب المتوفر لدى جمعيتكم؟

أجاب السيد إياس بأن عدد الأسر المستفيدة من المساعدات هو عدد غير ثابت، وعزا ذلك لسببين رئيسيين:

الأول: هو عدم ثبات الدعم المقدم للجمعية من الجهات الداعمة، وما ينتج عنه من عدم ثبات الاستهداف.

ويعود السبب الثاني لسياسة عمل الجمعية في اختيار الشريحة المستحقة للمساعدات، فيقول السيد إياس بأنه: قد يحتاج شخص ما لمساعدة خاصة، بحيث لو تم توزيع المبلغ المخصص لهذه المساعدة لتم تغطية عدد كبير من العائلات المستحقة.

 ويضرب لذلك مثالاً عملياً فيقول: قد توافق الجمعية على إجراء عملية جراحية، لشخص محتاج لها، ويكلفها ذلك مبلغ حوالي (700-800) دولار أمريكي، وهذا المبلغ لو أرادت الجمعية أن تصرفه لتوزيع تدفئة أو سلال غذائية فهي تكفي لعشرات العائلات، لكن الجمعية تتكفل بإجراء هذه العملية التي لا تحتمل التأجيل، فالجمعية تستهدف الحالات الإنسانية الحرجة وتتحرى الأكثر حاجة.

س3: علمنا أنكم وقعتم اتفاق شراكة مع منظمة متطوعون سوريون في ألمانيا. ما دور جمعيتكم ودور منظمة متطوعون سوريون وفق اتفاق الشراكة؟ وهل منظمة متطوعون سوريون منظمة تجمع التبرعات المالية أو غير المالية لصالح النازحين السوريين والمتضررين من الزلزال التركي، وجمعيتكم مهمتها تنفيذية للمشاريع المتفق عليها مع المنظمة؟

أجاب السيد إياس بأن جمعية بيان الخيرية هي جمعية مرخصة ومكان عملها في ريف حلب الشمالي المحرر، وتعمل الجمعية على تحقيق شراكات محلية ودولية، أما فيما يخص عقد الشراكة، فقد تم الاتفاق على أن تكون جمعية بيان الخيرية جهة تنفيذية كونها جمعية موجودة في الشمال السوري المحرر، بالمقابل تقوم منظمة متطوعون سوريون بجمع التبرعات، المادية والعينية.

وأضاف السيد إياس “بما أن إبرام الاتفاق بين الطرفين تم منذ فترة قريبة جداً، أي بعد كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط للعام الجاري، وما نجم عنه من وجود احتياج كبير في المنطقة خصوصاً بما يخص الإيواء، والإغاثة، والأمور الطبية، لذلك لم تستلم الجمعية أي تحويلات مادية أو عينية حتى هذه اللحظة، فقط هناك شحنة لباس أصبحت الآن في عهدة الجمعية، لكنها لازالت على الحدود السورية التركية، ولم تصل للداخل السوري المحرر”.

س4: الزلزال دمّر وصدّع منازل في الشمال السوري. ما هو دور جمعيتكم خلال كارثة الزلزال؟ وهل لديكم خططاً لبناء وترميم منازل لأولئك المتضررين؟ وهل يمكنكم اطلاعنا على حجم هذا المشروع وكلفه المالية؟

تحدث السيد إياس عن الاستجابة المباشرة للجمعية لاستغاثة المنكوبين في جميع مناطق حلب الشمالي التي تعرضت للزلزال، موضحاً أن عمل الجمعية تركز بالدرجة الأولى للمناطق الأكثر تضرراً ك منطقة جنديرس، ثم عفرين.

وأضاف بأن الجمعية ساعدت المنكوبين بالزلزال حتى في المناطق التي تقع خارج المجال المكاني لترخيص الجمعية، كمنطقة سلقين، موضحاً أن عملهم كان بشكل استثنائي نتيجة المناشدات والاحتجاج الكبير بسبب الكارثة.

وذكر السيد إياس أن الجمعية قدمت وقتها ما بين 150-200 خيمة، وما يقارب ألف قطعة من الحرامات والاسفنجات، كما وزعت ما يقارب ست آلاف قطعة من اللباس، بالإضافة لمبالغ مالية لحوالي أربعمائة عائلة، وما بين 300-350 سلة غذائية، وذلك حسب الإمكانيات المادية المتوفرة للجمعية في تلك الكارثة.

أما فيما يخص بناء وترميم منازل المتضررين:

فقال السيد إياس: “عملت الجمعية خلال الفترة الماضية على موضوع الخيم، وهو حل مؤقت، كما شاركنا أيضاً بإعادة تأهيل بعض المنازل المدمرة جراء الزلزال، من خلال تقديم الدعم المادي.

أما في الفترة القادمة، فالمنطقة بحاجة لمشروع كبير يستهدف ترميم جميع المنازل المدمرة، ومساعدة جميع العائلات المتضررة جراء الزلزال الذي دمر وصدع بيوت كثيرة في الشمال السوري المحرر، وتسبب بتشريد آلاف العائلات، لدرجة أن الناس وصلت لحالة من الهلع والخوف، ولم تعد تثق بأي سقف”.

وختم حديثه بقوله “ثقتنا وأملنا بالله عز وجل كبيرة بأن تكون المرحلة القادمة مرحلة تعافي من هذه الكارثة”، نعم موضوع الإيواء هو أهم شيء في الفترة القادمة، ولديها طموح بالمساهمة ببناء وحدات سكنية لإيواء العائلات المتضررة من الزلزال، وأن يكون لها دور كبير في سد هذا الاحتياج الضخم”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني