إلغاء الاتفاق التركي الليبي.. تحرك البرلمان الأوروبي
توقيع أنقرة وطرابلس بشأن المنطقة الاقتصادية الخالصة يرسم خط عمودي في البحر الأبيض المتوسط، مع تناسي مياه جزيرة كريت التي تنتمي إلى دولة عضو في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي..
قال موقع “ديكود 39” الإيطالي إن تحرك البرلمان الأوروبي الذي طالب بشكل أساسي بإلغاء الاتفاقية البحرية بين ليبيا وتركيا من وجهة نظر الطاقة يمثل نقطة جديدة في ملف الطاقة الذي يمتد من الحقول في البحر الأبيض المتوسط إلى بروكسل وواشنطن.
واعتبر أن المخططات المتعددة يجب أن تأخذ بالضرورة في الاعتبار الاحتكاكات على سقف أسعار الغاز والتداعيات اليومية للحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال إن البرلمان الأوروبي طلب من السلطات الليبية إلغاء مذكرة التفاهم الموقعة عام 2019 بشأن ترسيم حدود الاختصاصات البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أنه يطلب من الجانبين عدم تطبيق أي بند مدرج في اتفاقية الهيدروكربون الموقعة في 3 أكتوبر من هذا العام فيما تنص على أنشطة الحفر غير القانونية في المناطق الاقتصادية الخالصة لدول أخرى منها قبرص واليونان.
ويؤكد النص الذي تم تبنيه بأغلبية 454 صوتًا مقابل 130 صوتًا رفض وامتناع 54 عن التصويت على ما تم الإشارة إليه لجميع المؤسسات الدولية الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى أن إقرار اتفاقية مماثلة سيفتح المجال للاعتراض الرسمي للقوانين والمعاهدات الدولية.
وقال إن الرد التركي جاء من خلال مغادرة سفينة الحفر “عبد الحميد خان” لشرق البحر المتوسط للبدء عمليات حفر جديدة كما أعلن مباشرة مدير شركة البترول التركية (TPAO) مليح خان بلجين.
وأطلق التحدي مناطق اليونان وقبرص ومن ثم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي فيما يتعرض حلف الناتو حاليًا للتشكيك من بعض المعلقين المقربين من حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذين ينشرون بعض التحليلات عن انقلاب عام 2016 مستشهدين بالمسؤوليات الغربية.
وانتقل عبد الحميد خان منذ أغسطس الماضي إلى Yörükler-1 ، في خليج أنطاليا داخل الجرف القاري التركي حيث عرفه الرئيس التركي بأنه رمز أنقرة الرئيسي في قطاع الطاقة.
وقال الموقع الإيطالي ان ردود الفعل على الخطوة التركية بعد التصويت في البرلمان الأوروبي كانت مباشرة و أيضاً غير مباشرة. حيث قالت وزارة الخارجية: “لم يتغير موقفنا من نظام اس 400: أنظمة اس400 الروسية غير متوافقة مع معدات حلف الناتو وتهدد أمن تكنولوجيا الناتو وتتعارض مع التزامات تركيا كحليف في الناتو.
وتعد تركيا حليف مهم في حلف الناتو، فيما يتناقض الحصول على اس400 بشكل مباشر مع التعهدات التي قدمها جميع الحلفاء في قمة الناتو لعام 2016 في وارسو لتقليل الاعتماد على المعدات الروسية.
جدير بالذكر أن اليونان ومصر وقعتا اتفاقًا يضعف فعليًا الاتفاقية المتنازع عليها في بروكسل، وهي مذكرة تفاهم للتعاون في قطاعي البحث والإنقاذ الجوي والبحري.