أنس العبدة في تصريحات جديدة: لا شرعية لانتخابات يشارك بها الأسد
أطلق رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة تصريحات أتت على صورة تغريدات على تويتر، وقد عبّر فيها العبدة عن رؤية هيئة التفاوض حيال مسألتين رئيسيتين، الأولى تتعلق بموقف الهيئة ورئيسها من انعقاد قمة العلا الخليجية، لقادة مجلس التعاون الخليجي، حيث انعقدت هذه القمة على أرضية المصالحة بين بعض دول الخليج (السعودية والإمارات والبحرين) ومعهم مصر ودولة قطر. أما الثانية فكانت توضيحات لحقيقة ما جرى في اللجنة الدستورية خصوصاً بما يتعلق بورقة قيل إن وفد المعارضة قد قدمها للمبعوث الأممي غير بيدرسون.
يقول رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة: “غير صحيح بتاتاً ما تتحدث به بعض الأصوات حول ورقة خاصة تمّ تسليمها إلى بيدرسون من قبل وفد المعارضة في اللجنة الدستورية، أو أحد أعضائه، هذه الأصوات تتحدث بدون دليل أو مصداقية، وتحاول خلق بلبلة وتصدعات جديدة، وقال العبدة (البيّنة على من ادعى).
لكن العبدة ذهب إلى أكثر من ذلك دحضاً لأي تأويلٍ للوثيقة التي تمّ التوافق عليها، وهي وثيقة القواعد الإجرائية، التي تحكم عمل اللجنة الدستورية. موضحاً أنه لم يتم حتى اللحظة الاتفاق في لجنة الصياغة المصغرة (45 عضواً) على أي نصٍ أو مقترح بندٍ دستوري، سواء بشكلٍ جزئي أو كلي.
ودرءاً لأي التباس وتمرير للإشاعات المغرضة يقول رئيس هيئة التفاوض السورية: “أشدّد على أن هدفنا في هيئة التفاوض هو الانتقال السياسي. وأن الانتخابات هي آخر حلقة في هذا الانتقال، وأن المشاركة بانتخابات فيها رأس النظام هي صكّ براءة للأسد عن كلّ ما ارتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بحق الشعب السوري. وأضاف العبدة: لا شرعية لانتخابات يشارك فيها الأسد وهذا هو موقفنا.
وفي وقت لاحق غرّد أنس العبدة مبيّناً موقف هيئة التفاوض من انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عُقدت في مدينة العلا السعودية، حيث قال العبدة معبّراً عن تفاؤله حول انعقاد هذه القمة: “القمة الخليجية اليوم تدفع إلى التفاؤل، كيف لا وهي مؤشر على عودة وحدة القلب الخليجي، هذا القلب الموحد يقوي المحور العربي، مفاعيله، ودفاعاته أمام كل التهديدات، التي تواجه العرب، فعلاً إنها قمة العلا”.
ويبين العبدة سبب تفاؤله الصريح فيقول: “لا شك أن عودة العلاقات الخليجية إلى سابق عهدها، سيكون له تأثيرٌ على عدّة ملفات، منها الملف السوري، خصوصاً أن الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية وقطر هي من أهم وأبرز داعمي تطلعات الشعب السوري وثورته”.
ويضيف العبدة في تغريداته: “نفرح اليوم مع إخوتنا الخليجيين، نفرح اليوم لأن هذه القمة، تؤكد لكلّ الدول، التي راهنت على الخلافات العربية، بأن الرهان خاسر. ونأمل كسوريين أن هذه القمة ستكون طالع تفاؤل وخيراً للقضية السورية، قضية الشعب السوري، الذي كان ومازال مطلبه الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية”.
إن تصريحات العبدة كانت ضرورية لجهة توضيح موقف هيئة التفاوض السورية التي يرأسها، والتي تفاوض باسم الثورة السورية، ويجب أن تكون هذه التصريحات نهجاً مستمراً لكل ما تقوم به هذه الهيئة، بحيث تتحقق الشفافية والمصداقية بين الهيئة وحاضنتها الشعبية والثورية.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”