تعتقلني الفكرة
أقبض على الزمن في كف يدي،
أقبض على حفنة أوراق الورد
أنفث عالياً الريح.
أركض في تجليات الزمن
أنتشل أحلامي في غفلة مني
ثم أتركها طويلاً في قفص من الوهم
لا أعرفني
أنا أمشي في عقارب الساعات،
أتيه مني بين الكلمات
في حدود جغرافية مبتورة.
أهرب بعيداً من أحلامي،
منتشية بانفلاتاتي،
كأني في زمرة عرائس من قصب
كأني فزاعات طيور
في حقل يعلوه الذهب.
الزمن مجرد فقاعات من الصابون،
خائن، مستفز ومتواطؤ مع الموث
يجرني ببلاهة لعالم هجين.
أرسم البلاهة على وجهي وأصفق في مكر
لذاكرة جماعية مثقوبة.
أعتقل روحي وأقايضها بكسرة خبز
أمشي في طوابير
طويلة مملة ومتعبة
لأحظى بلحظة انتشاء غير حقيقية.
وتمزقني الدهشة،
أمخر عباب الريح
أنحني بخشوع أمام وهم الانتصارات
أرتكن إلى ظلي المتوحد بالشمس،
لا مجال بعد الآن
لأقايض أحلامي بقمر لا تصله يدي.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”