أبيض قانٍ.. الواقع الذي صار تخييلاً مدهشاً ومرعباً
هي روايته الأولى، أراد أن يعيد إنتاج الواقع المرير عبر لعبة الإبداع، فتفشى هذا الواقع في فضاء روايته، صار أكثر قدرة على جعلنا نتذوقه بأكثر من وجع ودهشة ورعب.
أبيض قان؟؟ رواية الإعلامي المجتهد غيث حمور، والتي صدرت منذ أيامٍ قليلة عن دار نون 4، لتضيف للرواية السورية بُعداً جديداً وزاوية رؤية أخرى في مشهد المأساة السورية.
فأنت لا تتخيّل لحظة عذاب صبية جامعية، وهي تتحضر لتحمّل التعذيب الجسدي، (فالأمر لم يعد يقتصر على الضرب والشتائم، خلعوا عنها ملابسها، وضعوها عارية في غرفة يوجد فيها سرير، غرفة أشبه بغرف الأقبية، رائحة العفونة تملؤها، على الطاولة كؤوس من العرق، مع بعض المازة..)
غيث حمور يعيد رسم المأساة السورية من خلال مأساة بطلته سناء.. رواية تدعونا إلى تشرّب أحداثها وطعم فظاعاتها، لعلنا نتحرر ذات حين من قذارة واقع رسمه الطغاة.