عبرت منظمات حقوقية دولية عن إدانتها لجريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح يوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022.
وأجمعت المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة على أن حادث القتل يتعلق بجريمة ضد الصحافة والصحفيين؛ إذ قال الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” إنه يشعر بالصدمة لمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها لعملية نفذتها القوات الإسرائيلية في جنين، ودعا السلطات المعنية إلى “إجراء تحقيق مستقلّ وشفّاف في هذا الحادث وضمان محاسبة المسؤولين عنه”.
وفي هذا السياق، أدان الأمين العام جميع الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون، مؤكداً أن “الصحفيين يجب ألا يكونوا أبداً هدفاً للعنف، وأن يكونوا قادرين على أداء عملهم بحرية ودون مضايقة أو ترهيب أو خوف من استهدافهم”، مؤكداً بأن “الصحافة الحرة ضرورية لتحقيق السلام والعدالة والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان”.
وذكرت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة السيدة سيما بحوت، بأن “مقتل شيرين أبو عاقلة هو تذكير صارخ بأشكال العنف المختلفة التي تتعرض لها النساء والفتيات اللواتي يعشن في مناطق النزاعات”.
وأضافت السيدة سيما بأنه وفقاً للقانون الدولي، فإن على السلطات ذات العلاقة ضمان حماية الصحفيات والصحفيين، وضمان سلامة كافة المدنيات والمدنيين.
وبحسب اليونسكو ومكتب حقوق الإنسان فإن ” قتل عامل في مجال الصحافة يحمل بوضوح شارة الصحافة، في منطقة نزاع، هو انتهاك للقانون الدولي”.
وحثت المفوضيّة السّامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتّحدة، على إجراء تحقيق بشأن مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة؛ وشدّدت على وجوب إنهاء حالة الإفلات من العقاب، مؤكدةً أنّ مكتبها في فلسطين يعمل على التحقّق من ملابسات جريمة الاغتيال.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تغريدة، إن مقتل شيرين يسلط الضوء على ضرورة تحقيق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الجرائم الجسيمة المرتكبة في فلسطين.
من جهتها علقت “منظمة العفو الدولية” في تغريدة على حسابها على تويتر إن “مقتل مراسلة الجزيرة المخضرمة شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها لغارة إسرائيلية على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة تذكير دامٍ بالنظام الفتاك الذي يحاصر الفلسطينيين”.
وأكدت المنظمة أن على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن يمهد الطريق لتحقيق العدالة، والكشف عن الحقيقة، وتقديم التعويض، لوضع حد للإفلات من العقاب.
وشيرين أبو عاقلة (51 عاماً) صحفية فلسطينية، تنحدر من عائلة من بيت لحم وتقيم في القدس الشرقية المحتلة، تحمل الجنسية الأميركية، درست الهندسة في الأردن، ثم انتقلت إلى الصحافة المكتوبة وحصلت على البكالوريوس من جامعة اليرموك، وعملت بداية مع إذاعة صوت فلسطين وقناة عمان، ثم التحقت بقناة الجزيرة منذ عام 1997، حتى لحظة استشهادها صباح يوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022 أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين، إثر إصابتها برصاصة إسرائيلية في الرأس.