قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عمليات القتل خارج نطاق القانون استمرت في سوريا مع بداية عام 2021، حيث وثقت الشبكة في تقريرها الشهري الصادر يوم الإثنين1 شباط 2021، مقتل 113 مدنياً في كانون الثاني الماضي، بينهم 36 طفلاً و6 سيدات قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وذكر التقرير أن النظام السوري قتل منهم 17 مدنياً بينهم 6 أطفال، وسيدتان، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية مدنياً واحداً. وقتلت هيئة تحرير الشام ثلاثة مدنيين، جميعهم أطفال. كما سجَّل التقرير مقتل 92 مدنياً، بينهم 27 طفلاً، وأربع سيدات على يد جهات أخرى. كما تحدث التقرير عن وفاة ثلاث ضحايا خلال الفترة نفسها بسبب التعذيب، جميعهم على يد قوات النظام السوري.
وطبقاً للتقرير فقد استمرَّ وقوع ضحايا من المواطنين السوريين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، حيث شهد كانون الثاني مقتل 18 مدنياً، بينهم 16 طفلاً. ولا يُسند التقرير الأغلبية العظمى من حالات القتل بسبب الألغام إلى جهة محددة، لصعوبة تحديد الجهة التي قامت بزراعة الألغام في ظل تعدد القوى المسيطرة في سوريا.
وحمل التقرير جميع الأطراف والقوى المسيطرة في سوريا مسؤولية عملية إزالة الألغام، أو محاولة الكشف عن أماكنها وتسويرها وتحذير السكان المحليين منها.
وحسب التقرير فقد شهدت محافظتي الحسكة ودير الزور ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الضحايا لهذا الشهر، حيث شكلت نسبة الضحايا في المحافظتين قرابة 43% من مجموع الضحايا الكلي، فقد وثق التقرير مقتل 25 ضحية في الحسكة، و23 ضحية في دير الزور، تلتهما إدلب بـ 17 ضحية، ثم درعا 13 ضحية، ثم حلب 13 ضحية.
وبحسب التقرير فإنَّ إحصائيات الضحايا الذين قتلوا تشمل عمليات القتل خارج نطاق القانون من قبل القوى المسيطرة، والتي وقعت كانتهاك لكل من القانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الدولي الإنساني، ولا تشمل حالات الوفيات الطبيعية أو بسبب خلافات بين أفراد المجتمع.
وأوضح التقرير أن الإحصائيات لا تشتمل على حالات الوفيات بما فيها التي تتسبَّبت بها جائحة كوفيد-19. مُشيراً إلى أنَّ وزارة الصحة في النظام السوري أعلنت عن وفاة 911 حالة في سوريا بسبب فيروس كورونا المستجد، واصفاً هذه الإحصائية بغير الدقيقة؛ نظراً لإشراف الأجهزة الأمنية عليها.
واعتبر التقرير أن النظام السوري المسؤول الرئيسي عن وفيات المواطنين السوريين بسبب جائحة كوفيد-19، مُشيراً إلى أنه وحليفه الروسي متَّهمان بشكل أساسي بقصف معظم المراكز الطبية في سوريا وتدميرها، وبقتل المئات من الفرق الطبية وإخفاء العشرات منهم قسرياً، موضحاً أن قرابة 3327 من الفرق الطبية لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى النظام السوري، حسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”