fbpx

محافظة درعا أوضاع معيشية بالغة السوء وفلتان أمني

0 229

شهدت عموم المحافظات السورية أوضاعاً معيشية سيئة خلال السنوات الماضية، وقد ازدادت هذه الأوضاع تردياً خلال الأسبوع الماضي حيث أدى انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي ووصول سعر الصرف لمستويات هي الأولى منذ اندلاع الثورة السورية حيث بلغت قيمة الدولار الواحد حوالي أربعة آلاف ليرة سورية الأمر الذي انعكس سلباً على القدرة الشرائية.

محافظة درعا جنوب سوريا لم تكن بمنأى عن الأزمة المعيشية ولكن في المحافظة الواقعة أقصى جنوب البلاد لا تعد الأزمات المعيشية هي وحدها التي تعكر صفو حياة الأهالي وإنما تعيش هذه المحافظة حالة كبيرة من الفلتان الأمني نتيجة عدم وجود سيطرة فعلية لأي جهة على درعا ووجود عشرات اللاعبين والخصوم على رقعتها الجغرافية حيث شهدت المحافظة عشرات الحوادث الأمنية من اغتيالات واعتقالات ومحاولات قتل وسرقة التي توزعت على عموم أرجاء المحافظة.

مدينة جاسم

قامت قوات النظام (فرع أمن الدولة) باعتقال الشاب وائل خليل الغبيني، في مدينة انخل شمال المحافظة حيث ينحدر الغبيني من مدينة جاسم، وهو عنصر سابق في الجيش الحر ما أدى لتوتر الأوضاع في مدينة جاسم على إثر عملية الاغتيال، حيث أقدم شبان في المدينة على محاصرة المركز الثقافي الذي يعتبر مقراً لأمن الدولة، في وقتٍ أعلن فيه شبان المدينة عن حظر تجوال ما أجبر نظام الأسد نهاية المطاف على إطلاق سراح المعتقل مقابل فك الحصار عن عناصره المحتجزين.

هذا وجرى استهداف المدعو (أنس عدنان الحاج علي) بعدة طلقات نارية من قبل مجهولين أدت إلى مقتله على الفور جنوب مدينة جاسم شمال درعا، وعمل الحاج علي عنصراً سابقاً في فصائل المعارضة السورية وخضع لاتفاق التسوية ولم ينضم إلى أي جهة أمنية حسب مصادر من داخل المدينة.

يستمر الفلتان الأمني وتستمر عمليات الاغتيال في المحافظة حيث رصدت نينار برس العديد من عمليات الاغتيال حصلت خلال الأسبوع الفائت توزعت على المحافظة وكانت كالتالي:

مدينة خربة غزالة

جرى اغتيال الشاب (سليمان أبو عرة) من مرتبات اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً في درعا، وجرت عملية الاغتيال على الطريق الواصل بين بلدتي خربة غزالة والغارية الغربية من قبل مسلحين مجهولين أثناء توجه الشاب أبو عرة للالتحاق باجتماع عقدته قيادة اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام شرق درعا.

 

الشاب (سليمان أبو عرة)

وتربط الشاب سليمان بالعقيد المنشق سابقاً الذي يشغل منصباً قيادياً كبيراً في اللواء الثامن العقيد نسيم أبو عرة علاقة قربى وثيقة وهو ابن أخيه ورجحت مصادر أن هذا السبب وراء اغتيال سليمان أبو عرة.

بلدة المسيفرة:

شهدت بلدة المسيفرة الواقعة في ريف محافظة درعا الشرقي العديد من محاولات الاغتيال خلال الأيام الماضية وهي:

1- استهدف مسلحون مجهولون أحد أذرع الفرقة الرابعة شرق درعا المحظور وجودها في تلك المنطقة كونها تعتبر منطقة انتشار للفيلق الخامس ويدعى (عبد الرحمن جمعة العلي) حيث تم استهدافه بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور.

وقالت مصادر مطلعة لنينار برس أن العلي كان مسؤولاً عن تجنيد عناصر لصالح الفرقة الرابعة شرق درعا.

2- اغتيال المدعو (أبو نذير السليم) وجرى استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين في بلدة المسيفرة أسفرت عن إصابته بقدمه ويشغل السليم منصب مختار البلدة.

3- اغتيال كل من المدعوين (بكر محمد الزعبي وعبد الهادي الزعبي) حيث تم إطلاق النار عليهما مباشرةً حيث جرى إسعافهما إلى مستشفى بصرى الشام ولكن كانا قد فارقا الحياة لدى وصولهما.

هذا وأكد ناشطون لنينار برس أن المقتولين كانا يعملون سابقاً كمقاتلين في صفوف الجيش الحر سابقاً ويعملان حالياً مع المخابرات الجوية ورجحت المصادر أن الذين نفذوا العملية هم أشخاص يعملون لصالح المخابرات الجوية على الأغلب.

بلدة الحراك:

جرت محاولة اغتيال بعبوة ناسفة نفذها مجهولون بحق الناشط المدني (أنس الحربات) أثناء مروره بسيارته على أحد الطرق واقتصرت الأضرار على السيارة ونجى الحربات.

الناشط أنس الحربات

مدينة الصنمين:

استهدف مسلحون مجهولون الرقيب (أُبي عاطف موسى) من مرتبات الفرقة التاسعة دبابات بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور في مدينة الصنمين شمال درعا، وينحدر الموسى من محافظة اللاذقية/القرداحة.

الرقيب أُبي عاطف موسى

درعا البلد:

حصل في درعا البلد – حي الحمادين انفجار ضخم هز أرجاء المنطقة أسفر عن مقتل المدعو (أبو شادي الفلسطيني) بعد تشوه جثته بشكل كبير وينحدر الفلسطيني من مخيم درعا.

صورة للانفجار انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي

بلدة بصر الحرير:

استهدف مسلحون مجهولون المدعو (نذير الحيشي الحريري) بعدة طلقات نارية في بلدة بصر الحرير أدت إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها الى المشفى الوطني بدرعا المدينة، وعمل الحريري سابقاً لدى الجيش الحر وخضع لاتفاق التسوية أواخر2018.

بلدة تل شهاب:

جرى اغتيال الشاب (علي عبد الستار المناجرة) في بلدة تل شهاب في الريف الغربي من محافظة درعا، حيث تم استهدافه بإطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية ما أدى إلى مقتله على الفور.

علي عبد الستار المناجرة

بلدة السهوة:

تم استهداف المجند في صفوف جيش النظام (باسل محمد نور الدين المصطفى) وهو من مرتبات الفرقة 15 بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، وينحدر المصطفى من محافظة حلب ويخدم على أحد الحواجز في محيط بلدة السهوة شرق درعا بالقرب من بصرى الشام.

هذا وتستمر حوادث الاغتيال بشكل يومي في درعا، برأيك كيف يمكن وضع حد للفلتان الأمني في ظل وجود الدولة السورية والميليشيات وجميع اللاعبين على أراضي المحافظة؟

 

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني