أكد تقرير لصحيفة لوس انجلس تايمز الامريكية، الثلاثاء، أنه ووفقاً لاستطلاع مؤسسة غالوب فإن سياسة إدارة بايدن تعيش في الوقت الحالي في حالة من الفوضى والاضطراب ويوافق على ذلك حوالي 60 بالمائة من الأمريكان، مشدداً على إبعاد الجيش الأمريكي من منطقة الشرق الأوسط.
وذكر التقرير أن “بعض المراقبين يشيرون إلى أن جذور هذا الاضطراب تكمن في الجهود التي بذلتها واشنطن على مدى عقد من الزمن “للتحول” بعيداً عن الشرق الأوسط وتحويل الالتزامات العسكرية الأمريكية نحو آسيا، كما أن فراغ النفوذ الذي خلقه هذا الأمر مهد الطريق للفوضى الحالية، حيث يبدو أن بايدن نفسه قد صدق هذا الاستنتاج، واستخدمه كأساس لرده على الأزمة بإعادة المزيد من القوات العسكرية إلى الشرق الأوسط، لكن الأمر ليس صحيحاً على الإطلاق”.
وأضاف التقرير أن “تعزيز بايدن للقوات والأسلحة الأمريكية منذ بداية الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي ليس هو ما تحتاجه هذه المنطقة، فبعيداً عن كونه ليس عامل استقرار، فإن هذا الرد قد يؤدي إلى تصعيد نحو حرب أوسع نطاقاً ويوقع أميركا في التزامات مفتوحة، في وقت حيث تحتاج آسيا إلى الموارد العسكرية الأميركية”
وتابع أنه “وخلافاً للافتراضات الشائعة، زاد الوجود العسكري الأمريكي في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال العام الماضي، ليصل إلى إجمالي 45 ألف جندي، مدعومين بالطائرات والسفن الحربية”.
وبين أن “الإسراع بإرسال المزيد من القوات العسكرية الأمريكية إلى الشرق الأوسط ينطوي أيضًا على خطر توريط أمريكا في توفير الأمن بشكل مفتوح للحلفاء المحليين في وقت ينبغي فيه تشجيعهم على التعامل مع دفاعاتهم الخاصة، وهو يمثل عودة إلى النهج الذي عفا عليه الزمن والذي يركز على هيمنة الجيش الأمريكي تجاه المنطقة”.
وأشار إلى أن “مشاعر العداء لأميركا في الشارع العربي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.