“قسد” تحتجز مدنيين وتعتدي عليهم أثناء وقفة احتجاجية بمحافظة الحسكة

قامت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالاعتداء بالضرب والإهانة على مدنيين بينهم معلمين وطلاب مدارس عدة وإعلاميين في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، يوم الأربعاء 28 أيلول 2022، وذلك في أثناء مشاركتهم في وقفةٍ احتجاجية أمام مقر منظمة الأمم المتحدة في حي السياحي في مدينة القامشلي.

وبحسب بيان أصدرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” يوم الجمعة 30 أيلول 2022، قالت فيه بأن الاحتجاج جاء على خلفية صدور قرارٍ بمنع تدريس المنهج التعليمي المُعتمد من قبل حكومة النظام السوري في المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها، وإغلاق المدارس والمعاهد الخاصة التي تقوم بتدريسه.

كما أوضح البيان بأن “الشبكة السورية” قد وثقت اعتقال ما لا يقل عن 11 مدنياً من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، وقد رافقت عملية الاحتجاز تلك توجيه إهاناتٍ لفظية لهم وضربهم، وتم اقتيادهم إلى جهةٍ مجهولة.

وأضاف البيان بأن “الشبكة السورية” قد حصلت على مقاطع فيديو وصور تُظهر قيام سيارات تُقل عناصر تابعة ل “قسد” باقتحام الاحتجاج، ثم البدء بضرب المُحتجين بطريقة عنيفة، في سياسةٍ تهدف إلى القمع وتكميم الأفواه بالقوة العسكرية.

بدورها أدانت “الشبكة السورية” في بيانها قيام “قسد” باحتجاز المدنيين، واستخدام العنف مع المدرسين والإعلاميين والطلاب المحتجين، معتبرةً ذلك اعتداءً على حقوقهم الأساسية في التعبير السلمي عن الرأي، ومطالبةً بضرورة الإفراج الفوري عنهم، وتعويضهم مادياً ومعنوياً عن الضرر الذي ألحقته بهم.

وختم البيان بمطالبة قوات التحالف الدولي والدول الداعمة ل “قسد” بفتح تحقيقات ومحاسبة المسؤولين المتورطين عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في شمال شرق سوريا، وإنهاء حالة الإفلات التام من العقاب، والضغط على “قسد” لوقف عمليات الاحتجاز بسبب التعبير عن الرأي.

وكما طالبهم بالعمل على كشف مصير المختفين قسرياً لدى “قسد”، وإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً وفي مقدمتهم المدرسين، ودعم بناء وتأسيس قضاء نزيه ومستقل يحظر على الجهات العسكرية القيام بعمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري من تلقاء نفسها، ويحاسب المسؤولين عن الانتهاكات بحق السكان المحليين.