fbpx

فشل الانتقال السياسي، واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في عام 2020، يدمر ما تبقى منها، ويمنع عودة اللاجئين إليها

0 431

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الإثنين 4 كانون الثاني 2021 تقريرها السنوي الذي يرصد حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في عام 2020. 

أولاً: القتل خارج نطاق القانون:

حصيلة الضحايا المدنيين: 

سجَّل التقرير مقتل 1734 مدنياً في عام 2020، قتل النظام السوري منهم 432 مدنياً، والقوات الروسية211  مدنياً، بينما قتلت قوات سوريا الديمقراطية63  مدنياً، والجيش الوطني 27 مدنياً، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 26 مدنياً، وداعش 21 مدنياً، وسبعة مدنيين قتلوا على يد قوات التحالف الدولي، في حين سجل التقرير مقتل 947 مدنياً على يد جهات أخرى.

حصيلة الضحايا الأطفال: 

وثق التقرير مقتل   326طفلاً في عام 2020 توزعوا بين أطراف النزاع في سوريا، مقتل 79 طفلاً منهم على يد قوات النظام السوري، و 62طفلاً على يد القوات الروسية، و11 طفلاً قتلوا على يد قوات سوريا الديمقراطية، وتسعة أطفال قتلوا على يد الجيش الوطني، بينما قتل طفلان على يد داعش، وطفل واحد على يد قوات التحالف الدولي، كما سجل التقرير مقتل     162 طفلاً على يد جهات أخرى.

حصيلة الضحايا الإناث: 

سجل التقرير مقتل   263أنثى في عام 2020، قتلت القوات الروسية منهم 79 أنثى، وقوات النظام السوري 59، بينما قتلت قوات سوريا الديمقراطية ست إناث، وقتل الجيش الوطني أربع إناث، فيما سجل التقرير مقتل 113 أنثى على يد جهات أخرى.

حصيلة ضحايا التعذيب:

 سجَّل التقرير مقتل 157 شخصاً بسبب التعذيب في عام 2020، قتل منهم 130 شخصاً على يد قوات النظام السوري، بينما قتل 14 شخصاً على يد قوات سوريا الديمقراطية، وقتل ثلاثة أشخاص على يد الجيش الوطني، وشخص واحد على يد هيئة تحرير الشام، وتسعة أشخاص على يد جهات أخرى.

 

حصيلة المجازر: 

سجَّل التقرير ما لا يقل عن 42 مجزرة ارتكبتها أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في عام 2020، منها 11 مجزرة على يد قوات النظام السوري، و11 مجزرة على يد القوات الروسية، وواحدة على يد قوات سوريا الديمقراطية، وواحدة على يد قوات التحالف الدولي، و18 على يد جهات أخرى. 


ثانياً: الاعتقال التعسفي:

وثق التقرير ما لا يقل عن 1882 حالة اعتقال تعسفي في سوريا في عام 2020، بينها52  طفلاً و39 سيدة، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري الذي اعتقل 908 أشخاص، بينهم 13 طفلاً و23 سيدة، تليه قوات سوريا الديمقراطية التي اعتقلت 481 شخصاً بينهم 32 طفلاً وسيدة واحدة، ثم الجيش الوطني الذي اعتقل 347 شخصاً بينهم ستة أطفال و11 سيدة، ثم هيئة تحرير الشام التي اعتقلت 146  شخصاً، بينهم طفل وأربع سيدات.


وأشار التقرير أن محافظة حلب كان لها النسبة الأعلى من حصيلة الاعتقال التعسفي في عام 2020، لتعدد أطراف النزاع التي سيطرت على مناطقها، حيث سجل التقرير فيها اعتقال 507 أشخاص، اعتقل الجيش الوطني منهم308  أشخاص، والنظام السوري  126شخصاً، وهيئة تحرير الشام 42 شخصاً، بينما اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية 31 شخصاً. تليها محافظة دير الزور 303 معتقلين، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية منهم 256 شخصاً، والنظام السوري 107 أشخاص. ثم محافظة الرقة 186 معتقلاً، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية منهم 139 شخصاً، والنظام السوري 29 شخصاً والجيش الوطني 18 شخصاً. ثم محافظة درعا 167 معتقل، جميعهم على يد النظام السوري.

ثالثاً: الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية:

وفقَ التقرير فقد شهدَ عام 2020 ما لا يقل عن 326 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 248 منها كانت على يد قوات الحلف السوري/الروسي ومعظمها في محافظة إدلب. وكان من بين هذه الهجمات 62 حادثة اعتداء على منشآت تعليمية (مدارس ورياض أطفال)، و25 على منشآت طبية، و80 على أماكن عبادة. 


رابعاً: الهجمات العشوائية والأسلحة غير المشروعة:

وفقاً للتقرير فقد نفَّذت قوات النظام السوري 4 هجمات استخدمت فيها الذخائر العنقودية في عام 2020، كانت في محافظتي إدلب وحماة وتسبَّبت في مقتل 13 مدنياً بينهم سبعة أطفال، وثلاث سيدات، وإصابة 27 شخصاً.

وبحسب التقرير فقد تم توثيق ما لا يقل عن 474 برميلاً متفجراً ألقاها طيران النظام السوري على محافظات إدلب وحلب وحماة في عام 2020، وقد تسبَّبت هذه الهجمات في مقتل 13 مدنياً، بينهم أربعة أطفال وسيدتان، وتضرر ما لا يقل عن 27 مركزاً حيوياً مدنياً، بينها خمس مدارس، وثمانية أماكن عبادة، واثنتين من المنشآت الطبية.

خامساً: حصيلة وباء كوفيد-19

جاء في التقرير أنَّ وباء كوفيد-19 ما زال يفتك بالسوريين في عموم المناطق، وتسجل عشرات الوفيات يومياً بسببه، وسط غياب شبه كامل للإجراءات الاحترازية واستهتار كبير من قبل السلطات المسيطرة، وعجز شعبي عن تلبية هذه الإجراءات لظروف اقتصادية واجتماعية. وأكد التقرير اتساع الهوة بين الأرقام الفعلية وبين ما يتم الإعلان عنه من قبل السلطات المسيطرة، مشيراً إلى أنه في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، تم الإعلان رسمياً من قبل وزارة الصحة عن 11434 حالة إصابة، و711 حالة وفاة حتى تاريخ 31 كانون الأول 2020. كما سجَّلت 20270 حالة إصابة، و385 حالة وفاة في شمال غرب سوريا، وفقَ ما أعلنه نظام الإنذار المبكر EWARN حتى تاريخ 31 كانون الأول 2020. أما في شمال شرق سوريا فقد أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية عن تسجيل 8024 إصابة، و271 حالة وفاة حتى تاريخ 30 كانون الأول 2020.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني