رثاء ولدي مصعب
هجرْتَ الدّارَ يا (مُصْعَبْ)
وكان الموسمُ الأصعبْ
فكيفَ أجوزُ أيّامي؟
وكيفَ أعفُّ أو أرْغَبْ
وكيفَ أبوءُ في عَمَلٍ
وصرْتُ بخطوةٍ أتعبْ
إليكَ – اللهُ – مَرْجعُنا
إذا أكدى بِنا المَرْكبْ
فأنتَ القادرُ المُرجَى
وما في المقتَضى مَهْرَبْ
فهيّئ – يا مُعينُ – لهُ
مَقاماً عندَكَ الأقربْ
*****
حملتُ أساهُ قارعةً
تزلزلُ قامةَ الكوكَبْ
فكيف أعيشُ دونَ هُدىً
وكَيفَ أُسَرُّ أو أغضَبْ
وعفوُكَ ما نَقرُّ بهِ
وأنتَ تقدِّرُ الأنسَبْ
وما نحتاجُ تدركُهُ
وفَيْضُ هُداكَ ما نَرْغَبْ
رضاكَ الحَقُّ ننشُدُهُ
وأنتَ السُّؤْلُ والمطْلَبْ
نزيلُكَ جاءَ مُحْتَسِباً
فخذْه برحمةٍ – يا رَبْ