fbpx

درعا فلتان أمني اغتيالات وصراعات.. ولا أحد يسيطر

0 204

يستمر الفلتان الأمني في محافظة درعا رغم انتشار الجيش والأفرع الأمنية والتشكيلات التي ضمت عناصر المعارضة السابقين الذين سووا أوضاعهم مع الدولة السورية، حيث شهدت المحافظة خلال الأسبوع الماضي العديد من عمليات الاغتيالات التي توزعت على عدة مناطق.

مصادر محلية أفادت لنينار برس وقوع عملية اغتيال في منطقة درعا البلد استهدفت كلاً من المدعوين (قاسم المسالمة وطارق المسالمة) وأوضحت المصادر أنه تم الاغتيال بوساطة إطلاق النار بشكل مباشر ما أدى لمقتلهما.

بالانتقال إلى بلدة المزيريب غرب محافظة درعا ذكر أحد نشطاء البلدة لنينار برس أن البلدة والمنطقة الغربية من المحافظة تشهد فلتاناً أمنياً كبيراً حيث شهدت المزيريب مؤخراً انفجاراً لعبوة ناسفة استهدفت أحد المحال التجارية في وسط البلدة ويرجح بأنها كانت معدة للانفجار في النهار.

وأضاف أنه تم اغتيال المدعو (فادي عطا الله القرعان) الذي يعمل في صفوف الفرقة الرابعة في جيش قوات النظام بعد تسوية أوضاعه الأمنية.

هذا وتداول ناشطون صورة لعنصرين من قوات النظام في بلدة داعل غرب درعا يتبعون للمخابرات الجوية تم استهدافهما في وسط البلدة ليلاً، الأمر الذي تبعه توتر أمني كبير في البلدة من قبل المخابرات الجوية على خلفية مقتل عنصريها.

صورة متداولة لعنصرين من المخابرات الجوية تم اغتيالهما في بلدة داعل غرب درعا

لم تقتصر الاغتيالات على منطقة درعا وغربها بل إن العمليات تحدث في غالبية المناطق.

المنطقة الشرقية من المحافظة لم تكن بمنأى عن عمليات الاغتيالات حيث تم العثور قبل أيام على جثة الشاب (بشار الجاسم) المنحدر من مدينة شهبا في ريف محافظة السويداء مقتولاً على الطريق الواصل بين الغارية الشرقية والغارية الغربية في ريف محافظة درعا الشرقي.

يبقى وضع محافظة درعا هو الأشد تعقيداً في الملف السوري حسب مراقبين فلا يوجد سيطرة فعلية لقوات النظام ولا حتى قوات المعارضة سابقاً سواء التي انضمت لصفوف النظام وقامت بتشكيل تشكيلات مستقلة ضمن ما يعرف بالجيش كحال الفيلق الخامس، كما وتشهد المنطقة صراعاً روسياً – إيرانياً غير معلن فيما تتسابق الأفرع الأمنية التابعة للنظام على بسط نفوذها في المحافظة ما يؤدي لحدوث عمليات الاغتيالات من قبل جميع أطراف الصراع.

واقع أمني سيء في درعا يتبعه واقع صحي أسوأ وتفشٍ في وباء كورونا، فساد واعتقالات ومظالم كثيرة فهل يخرج الوضع عن السيطرة في مهد الثورة السورية التي خضعت لسيطرة النظام أواخر العام 2018 باتفاق دولي نفذته روسيا أم أن الحال سيبقى كما هو عليه؟

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني