fbpx

درعا على صفيح ساخن، وقوات الأسد تتحضّر لاقتحام مهد الثورة

0 217

صعدت قوات النظام مؤخراً عملياتها العسكرية والأمنية في محافظة درعا إبان فشل مسرحية الانتخابات الرئاسية التي قاطعها غالبية أهالي المحافظة التي يمر اليوم على خضوعها لاتفاق التسوية التي سيطرت بموجبه قوات النظام وروسيا على المحافظة بالكامل 3 سنوات.

الحصار بات خانقاً اليوم على منطقة درعا البلد التي تعد المنطقة التي انطلقت منها أولى شرارات الثورية السورية، فالنظام اليوم يحاصر مهد الثورة وبلد الأطفال الذين رفعوا شعارات تطالب بالحرية وإسقاط النظام وعبارة (إجاك الدور يا دكتور) تيمناً بثورات الربيع العربي.

تطالب قوات النظام الأهالي في درعا البلد بعد سلسلة من الاجتماعات عُقدت بين كل من اللجنة المركزية التي تمثل الأهالي والثوار في درعا البلد واللجنة الأمنية والعسكرية ممثلة بقادة النظام في محافظة درعا ومنهم اللواء حسام لوقا، اللواء مروان شربك (محافظ درعا)، العميد لؤي العلي (رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء ودرعا)، وغيرهم.

حيث طالبت اللجنة الأخيرة اللجنة المركزية بتسليم بعض المطلوبين لقوات النظام من المتهمين بارتكاب هجمات إرهابية ضد قوات النظام إضافة لتسليم الأسلحة الفردية الموجودة بحوزة الأهالي والتي بقيت بأيديهم بموجب اتفاق عام 2018 مع القوات الروسية.

الطلب قوبل بالرفض من أهالي ووجهاء درعا ما جعل النظام يبدأ بالتضييق على الأهالي وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى منطقة البلد عبر رفع سواتر ترابية وزيادة العناصر الأمنية الموجودة في المنطقة وتطور الأمر حسب نشطاء في درعا البلد لحصر الدخول بين منطقة درعا البلد ودرعا المحطة بطريق واحد تشرف على حواجزه ميليشيا محلية سيئة السمعة من درعا البلد متطوعة مع الأمن العسكري يشرف عليها مصطفى المسالمة – الكسم – ذائع الصيت بالإجرام وملاحقة الثوار.

في هذه الأثناء اتخذ الضامن الروسي لاتفاق التسوية وضع الحياد بل اصطف إلى جانب اللجان الأمنية التي تريد السلاح الذي شرعه الروس للأهالي لحماية أنفسهم بموجب اتفاق التسوية، ويتابع الروس الضغط على الأهالي والثوار ممثلين بضابط كبير قدم للمنطقة الجنوبية مؤخراً وقدمت معه الويلات للمنطقة الجنوبية حسب متابعين ويدعى (أسد الله).

من جهتم أهالي درعا البلد نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية وتضامن معهم عدد كبير من أهالي حوران، حيث خرجت العديد من المظاهرات في العديد من المناطق شرق حوران وغربها وبدأت حملة إعلامية لتحريك الرأي العام تجاه ما يحصل في درعا البلد من حصار وانتهاكات.

صورة تظهر القيادي أبو مرشد البردان قائد جيش المعتز سابقاً وأحد أعضاء اللجنة المركزية غرب درعا وهو يرفع لافتات مناهضة لروسيا نصرةً لدرعا البلد

هذا وأصدرت العديد من الجهات الفاعلة في المنطقة الجنوبية بياناً أدانت فيه ما يحصل في منطقة درعا البلد وحمّلوا الروس واللجنة الأمنية تبعات ما قد يحصل من زعزعة للاستقرار والسلم الأهلي في حوران وطالبوا من خلاله بفك الحصار عن المدن والبلدات وخاصة درعا البلد.

حيث وقع على البيان كلاً من: لجنة درعا البلد، مجلس عشيرة درعا، اللجنة المركزية للمنطقة الغربية، أحرار الريف الشرقي، أحرار منطقة الجيدور، أحرار كناكر.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني