fbpx

خمسة عشر ضحية للاغتيالات في درعا خلال 24 ساعة فقط

0 350

تشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً كبيراً، خاصة بعد سيطرة قوات النظام عليها أواخر العام 2018، فكثر اللاعبون على الساحة والجميع يهدد الجميع والجميع يغتال الجميع وضاعت المحافظة ما بين المشاريع الطائفية والمشاريع المتطرفة والمشاريع الأمنية والمشاريع الثورية.

عاشت المحافظة يوم الخميس التاسع والعشرين من أبريل/نيسان الجاري يوماً دامياً، حيث تجاوزت عمليات الاغتيالات التي حدثت في شرقها وغربها وأوسطها أكثر من سبع عمليات اغتيال راح ضحيتها حوالي 15 شخص ما بين قتل وجريح.

خمسة عشر شخصاً عكسوا حجم الصراع الدائر على المحافظة، فالذين تعرضوا للاغتيال، بعضهم قياديون في حزب الله اللبناني وآخرون متطوعون في مخابرات النظام السوري ومنهم من خضع للتسوية وتطوع في صفوف النظام وآخرون مدنيون لا ناقة لهم ولا جمل، ومختار يقال إنه مقرب من النظام وجميع العمليات يلوذ بالفرار من أطلق النار فيها، وتسجل القضية ضد مجهولين، ويبدأ الخبر دوماً بــ “استهدف مسلحون مجهولون”.

نينار برس رصدت عمليات الاغتيال التي جرت في التاسع والعشرين من نيسان والتي كانت كالتالي:

  • استهدف مسلحون مجهولون المساعد أول في المخابرات العسكرية للنظام السوري “علي عدنان أحمد” بعدة طلقات نارية ما أدى إلى مقتله على الفور قرب “جسر الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي” في منطقة تعد خاضعة لسيطرة النظام والفرقة الرابعة في جيشه بشكل كامل.

ومن خلال متابعاتنا لصفحات النظام الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تبين أن الأحمد ينحدر من بلدة زاهد في سهل عكار.

– من مدخل محافظة درعا الغربي إلى بلدة اليادودة الواقعة غرب مركز محافظة درعا تماماً حيث جرت عمليتا اغتيال:
أولاهما، استهداف مسلحين مجهولين “عبد الرحمن الزوباني” بعدة طلقات نارية ليقتل على الفور في حين أكدت مصادر اطلعت نينار برس عليها بأن الزوباني عمل سابقاً في فصائل المعارضة السورية وخضع لاتفاق التسوية ولم ينضم إلى أي تشكيل عسكري يتبع لقوات النظام أو ميليشياته.
ثانيهما، استهداف مسلحين مجهولين “خالد أحمد جخيدم” بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله أيضاً، في حين أنه أصيب شخص آخر كان برفقته في بلدة اليادودة وينحدر الجخيدم أيضاً من بلدة اليادودة وقد عمل سابقاً في فصائل المعارضة السورية ولكنه خضع لاتفاق التسوية وانضم بموجبه إلى الفرقة الرابعة المقربة من إيران المشمولة بعقوبات قانون قيصر.

– استهدف مسلحون مجهولون مختار بلدة الشيخ مسكين “خالد الديري” بعدة طلقات نارية ما أدى لوفاته على الفور، هذا ولم تكن هذه هي عملية الاغتيال الأولى التي تعرض لها الديري وإنما تعرض لعدة عمليات فيما سبق ورجحت بعض المصادر أن السبب وراء اغتياله هو علاقاته مع المخابرات الجوية في بلدة الشيخ مسكين.

– من الشيخ مسكين إلى مدينة نوى غرباً استهدف مسلحون مجهولون عنصرين من عناصر قوات النظام، التابعين للمخابرات الجوية سيئة السمعة ما أدى إلى مقتلهما على الفور، لتشهد المدينة استنفاراً أمنياً كبيراً بعد واقعة الاغتيال حسب مصادر من داخل مدينة نوى.

– على الحدود السورية/الأردنية في بلدة تل شهاب جرى استهداف مسلحين مجهولين لمجموعة من الشبان بعدة رشقات نارية أثناء وقوفهم أمام منزل “أدهم عاطف الرفاعي” ما أدى إلى مقتل بعضهم وإصابة بعضهم الآخر حيث قُتل كل من “أدهم عاطف الرفاعي و جهاد دخل الله الرفاعي”.
فيما أصيب كل من “أحمد غسان الرفاعي، عدنان السيد الرفاعي ومحمد بكر الرفاعي” بجروح متفاوتة ليتم نقلهم إلى مستشفى مدينة طفس الوطني.
وقالت مصادر إعلامية أن الذين قتلوا قد عملوا سابقاً في فصائل المعارضة السورية وخضعوا لاتفاق التسوية ولم ينخرطوا بأي تشكيل عسكري.

محاولة اغتيال لأكبر قياديي حزب الله شرق درعا:

استهدف مجهولون عدة قيادات عسكرية من حزب الله والأمن العسكري بعد انتهائهم من أحد الاجتماعات التي عقدت في بلدة صيدا شرق درعا وجميعهم ممن خضع لاتفاق التسوية.

أبرزهم المدعو “عارف الجهماني الملقب (أبو عزيز)” وهو قائد مجموعة تتبع لحزب الله اللبناني وقد برز اسمه بعد فترة المصالحة ويعمل مع حزب الله بالتنسيق مع مخابرات النظام العسكرية “الأمن العسكري”.
وثانيهم المدعو “نضال الشعابين” الذي ترأس مجموعة الأمن العسكري في مدينة صيدا بعد مقتل قائدها المدعو أيوب الشعابين الأسبوع الماضي والذي كان مقرباً من الجهماني وتربطهم سوياً علاقات وثيقة مع حزب الله.

عارف الجهماني

فيما أصيب شخص آخر كان معهم في السيارة لحظة الاستهداف وهو “محمود الصلخدي” وهو ضمن مجموعة الشعابين مع الأمن العسكري ومرافق له.

وفيما سبق تبادل آل الجهماني والشعابين وعشيرة المدالجة من البدو الاتهامات بشأن مقتل كل من المدعوين “عوض البيدر وابراهيم البيدر” من جهة والمدعو “أيوب الشعابين” من جهة أخرى.

هذا وتشهد المحافظة توتراً أمنياً في عمومها لم تستطع الدولة التي ادعت السيطرة على المحافظة مع حلفائها الروس الحد منه أو إنهاءه حتى الآن.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني