fbpx

تورط المخابرات السورية في تهريب شحنة مخدرات للأردن، ما التفاصيل؟

0 288

عانت سورية في السنوات الأخيرة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 من فلتان أمني كبير خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد التي تشرف على إدارتها أجهزة مخابراته.

بعد فقدان النظام السيطرة على الوضع في سورية وعجز جيشه وأجهزة مخابراته، استعان بالميليشيات الأجنبية التي تضمنت الإيرانية منها وحزب الله اللبناني وبعد عجز النظام عن تسديد أجور هذه القوات تم السماح لهم بممارسة بعض النشاطات وإعطائهم بعض الامتيازات التي تسمح لهم بتمويل أنفسهم خاصة ميليشيا حزب الله اللبناني في سوريا التي عانت ضائقة مالية كبيرة مع انحسار الدعم الإيراني لها في ظل العقوبات الكبيرة التي تفرضها عليه الولايات المتحدة الأمريكية.

المخدرات، لا بد بأن ترتبط هذه الكلمة اليوم بميليشيا حزب الله اللبناني الذي بات يتاجر بها علناً على الأراضي السورية فغدت سوريا مرتعاً لتجارة الحشيش والمخدرات لتغطية نفقات الوجود العسكري للحزب وإيران في سوريا وإثراء قادة حزب الله فيها.

لم تنته حكاية المخدرات والحشيش ضمن الأراضي فبعد سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري في الحملة العسكرية التي أطلقتها قواته مدعومة بسلاح الجو الروسي والميليشيات الإيرانية أواخر العام 2018 لتتجه أنظار حزب الله اللبناني خارج الحدود السورية وتحديداً باتجاه المملكة الأردنية المجاورة لسوريا من الجنوب الذي سيطرت عليه قوات النظام وما زال غارقاً في الفوضى، فلا يوجد سيطرة فعلية لأحد في الجنوب وتزداد حدة الصراعات فيه يوماً بعد يوم سواء المعلن منها أو غير المعلن.

سابقاً تم ضبط الكثير من شحنات المخدرات التي تتضمن مادتي حبوب الكبتاغون المخدرة والحشيش من قبل القوات الأردنية الموجودة على الحدود الأردنية – السورية الموجودة في معبر جابر الحدودي الأردني المقابل لمعبر نصيب من الجانب السوري.

مؤخراً أعلن ما يسمى اللواء الثامن المدعوم روسياً الذي يتخذ من مدينة بصرى الشام في ريف درعا الغربي مقراً أساسياً له والمؤلف من عناصر سابقين في صفوف المعارضة السورية خضعوا لاتفاق التسوية أواخر 2018 عن إلقاء القبض على عدة مهربين للمواد المخدرة على الحدود الأردنية السورية عبر بيان نقتبس منه:

“تمكن اليوم اللواء الثامن من إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة باتجاه الحدود الأردنية بعد الاشتباك مع المهربين.

العملية التي جرت بالقرب من الحدود الأردنية السورية جنوب منطقة بصرى الشام وجرى خلالها مصادرة كميات ضخمة من المواد المخدرة والحشيش واعتقال عدد من الأفراد الذين ضبطت بحوزتهم المواد المخدرة”.

عدد من مهربي المواد المخدرة الذين اعتقلهم اللواء الثامن

مصادر مقربة من اللواء الثامن في بصرى الشام كشفت لنينار برس أنه حصل على معلومات تفيد بأن هنالك شحنة مخدرات معدة للتهريب باتجاه الحدود الأردنية ليقوم بعدها بإرسال تعزيزات للدوريات التي يسيرها على الشريط الحدودي ويتم إلقاء القبض على عدد من المهربين بحوزتهم كميات كبيرة من المواد المخدرة.

وأضاف المصدر بأنه من ضمن المهربين عناصر يحملون هويات عسكرية تتبع لشعبة المخابرات تكشف تورط المخابرات في الشحنة.

دورية لللواء الثامن أثناء إلقاء القبض على المهربين

من جهتها أعلنت جهات إعلامية عن مصدر في اللواء الثامن بأن التحقيقات كشفت تورط ميليشيا حزب اللبناني بالمخدرات وأن الشحنة تعود لأحد عناصر الحزب المدعو “زاهر جعفر” حيث تم تهريبها من لبنان إلى سوريا ومن ثم تم إعدادها للتهريب باتجاه الأراضي الأردنية.

هذا وأعلن اللواء الثامن في وقت سابق عن إلقاء القبض على بعض تجار المخدرات المحليين وتم إتلاف الكميات التي نشرت نينار برس صورها في وقت سابق بحضور وفد من المجتمع المحلي.

برأيك هل ينجح اللواء الثامن والقوات المحلية في درعا في الحد من انتشار المخدرات وتهريبها؟

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني