أقامت جامعة حلب في المناطق المحررة في مقرها الرئيسي في مدينة اعزاز شمالي حلب، يوم الاثنين الماضي 7 كانون الأول 2020، حفل تكريم 406 طالب وطالبة من خريجي الجامعة للعام الدراسيّ (2019-2020)، حضر الحفل عددٌ كبيرٌ، من الطلاب، والأكاديميين، ومن المؤسسات التعليمية، والمدنية، في المناطق المحررة، وخلال الحفل، قامت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة، بتكريم 55 طالب وطالبة، من المتفوقين في مختلف الكليات والمعاهد.
وكانت الجامعة، قد احتفلت في 21 تشرين الثاني 2020 بتخريج الدفعة الأولى من طلاب كلية الطب البشري البالغ عددهم 32 طالب وطالبة، وحضر الاحتفال عدد كبير من طلاب الجامعة وأساتذتها وممثلين عن الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة.
يذكر أن جامعة حلب في المناطق المحررة تأسست في شهر تموز لعام 2015 م ومركزها مدينة اعزاز ولها فرع آخر لكليتي الصيدلة والطب البشري في مدينة مارع، وتهدف الجامعة لإتاحة فرص التعليم الجامعي لحملة الشهادة الثانوية بمختلف فروعها وللطلبة الجامعيين المنقطعين عن جامعاتهم بسبب بطش النظام السوري، وتم إعلان قبول تسجيل الطلّاب والطالبات لأول مفاضلة في الجامعة بعد انتقالها مع معظم كوادرها للمناطق المحررة في شهر أيلول عام 2015م.
تعتبر جامعة حلب إحدى الإنجازات النوعية في مجال التعليم العالي في المناطق السورية المحررة، وتعنى بالبحث العلمي والتدريب والتأهيل، بما يلبي احتياجات تلك المناطق في مختلف المجالات الطبية والهندسية والاقتصادية والإدارية والقانونية والتعليمية، وتوفير البيئة الأكاديمية المناسبة لاستثمار طاقات الأكاديميين المنشقين عن النظام السوري واجتذاب الخبرات والكفاءات من أبناء الوطن والعاملين بالخارج.
وتضم جامعة حلب في المناطق المحررة قرابة 13 كلية هي الطب البشري والأسنان والصيدلة وهندسة المعلوماتية وهندسة الميكاترونيك وهندسة الزراعة والاقتصاد والحقوق والشريعة والتربية والآداب والعلوم الإنسانية وعدد من المعاهد المتوسطة هي: التقاني للحاسوب والتقاني لإدارة الأعمال والتقاني للإعلام والتقاني الطبي.
وعلى صعيد الكوادر يعمل في الجامعة 80 مدرساً، منهم 51 يحملون شهادة الدكتوراه، بالإضافة إلى 100 موظف إداري موزعين على جميع أقسامها. وتتراوح أقساط الجامعة ما بين 50 و75 دولاراً أمريكياً، للمعاهد المتوسطة، وما بين 125 و250 دولاراً أمريكياً لكلياتها.
يدرس في جامعة حلب في المناطق المحررة أكثر من 7607 طالب وطالبة في المرحلة الجامعية الأولى و200 طالب دراسات عليا وقرابة 2000 طالب مستجد، وقد خرجت الجامعة منذ انطلاقتها ما يزيد على 2600 طالب وطالبة.
ويبقى أمل طلاب وخريجو جامعة حلب في المناطق المحررة في حصول جامعتهم على اعتراف دولي يزيد من قيمة شهادتهم الجامعية، وهذه مسؤولية الحكومة السورية المؤقتة ومؤسساتها المختلفة.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”