fbpx

النظام السوري يعتقل المدنيين الذين يحاولون مغادرة مناطق سيطرته

0 272

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان السبت 2 تشرين الأول 2021م، تقريرها الشهري الخاص بحصيلة عمليات الاعتقال التَّعسفي على يد أطراف النِّزاع والقوى المسيطرة في سورية في شهر أيلول 2021، مشيرةً إلى أن قوات النظام السوري استهدفت بعمليات الاعتقال مدنيين حاولوا مغادرة مناطق سيطرته.

وثق التقرير ما لا يقل عن 1544  حالة اعتقال تعسفي منذ بداية عام 2021 حتى تشرين الأول من العام ذاته، بينهم 62 طفل و62 سيدة، وقد تحول 1184 منهم إلى مختفين قسرياً.

كما سجَّل التقرير في أيلول ما لا يقل عن 193 حالة اعتقال تعسفي بينها عشرة أطفال وخمس سيدات على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، تحوَّل 154 منهم إلى مختفين قسرياً.

 ذكر التقرير أن النظام السوري اعتقل 87 مدنياً، بينهم سبعة أطفال وسيدتين، في حين اعتقلت قوات سورية الديمقراطية 71 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال، أما الجيش الوطني فقد اعتقل 26 مدنياً بينهم ثلاث سيدات، بينما اعتقلت هيئة تحرير الشام تسعة مدنيين.

واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي في شهر أيلول بحسب المحافظات، حيث كان أكثرها في حلب 47 تلتها دير الزور 36، ثم الحسكة 27، فدرعا 24.

اعتقالات قوات النظام السوري

سجل التقرير عمليات اعتقال قامت بها أفرع الأمن الجنائي في حمص وحلب ودمشق استهدفت مدنيين بينهم طلاب جامعيون بذريعة تواصلهم مع جهات إعلامية خارجية والحديث عن تردي الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام السوري.

ورصد التقرير عمليات اعتقال استهدفت عدداً من المدنيين التجار وأصحاب رؤوس الأموال، وذلك على خلفية إيقاف أنشطتهم التجارية ومحاولتهم مغادرة البلاد، ووجهت إليهم تهم القيام بأعمال من شأنها المساس بهيبة الدولة السورية، وتركزت هذه الاعتقالات في مدينة حلب.

وأضاف التقرير أنه سجل عمليات اعتقال استهدفت مدنيين على خلفية محاولتهم السفر إلى مناطق غير خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، وتركزت هذه الاعتقالات في مدينة دمشق.

على صعيد الإفراجات

رصد التقرير إخلاء النظام السوري سبيل ما لا يقل عن 11شخصاً من أبناء محافظات ريف دمشق ودرعا ودير الزور، أفرج عنهم من مراكز الاحتجاز التابعة له في محافظة دمشق، وذلك بعد انتهاء أحكامهم التعسفية.

اعتقالات قوات سورية الديمقراطية:

رصد التقرير عمليات اعتقال استهدفت طلاب ومدرسين وأعضاء في المجلس الملّي للسريان الأرثوذكس، وذلك على خلفية انتقادهم ورفضهم المنهاج التعليمي الذي تفرضه قوات سورية الديمقراطية في مناطق سيطرتها.

 كما سجل التقرير عمليات اعتقال استهدفت أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني على خلفية مشاركتهم في مُظاهرة مُناهضة لقوات سوريا الديمقراطية تنتقد الأوضاع المعيشية والخدمية والاعتقالات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووفقاً للتقرير فقد اختطفت قوات سوريا الديمقراطية في أيلول أطفالاً بهدف اقتيادهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد التابعة لها وتجنيدهم قسرياً، ومنعت عائلاتهم من التواصل معهم، ولم تصرح عن مصيرهم.

اعتقالات هيئة تحرير الشام

سجل التقرير عمليات احتجاز قامت بها الهيئة بحق المدنيين، تركَّزت في محافظة إدلب وشملت نشطاء إعلاميين وسياسيين، ومعظم هذه العمليات حصلت على خلفية التعبير عن آرائهم التي تنتقد سياسة إدارة الهيئة لمناطق سيطرتها.

كما رصد التقرير عمليات اعتقال قامت بها عناصر هيئة تحرير الشام في بلدة كفريا بريف إدلب الشمالي، على خلفية خروج مظاهرة مناهضة للحزب الإسلامي التركستاني أمام المحكمة التابعة للحزب التركستاني في بلدة الفوعة، وذلك رداً على إبلاغ الحزب عدداً من النازحين في كفريا بالخروج من منازلهم للاستيلاء عليها من قبله.

 كما سجل التقرير اعتقال عناصر تابعة للحزب التركستاني مدنيين كهول لرفضهم الخروج من المنازل التي يريد الحزب الاستيلاء عليها.

اعتقالات الجيش الوطني السوري

بحسب التقرير قام الجيش الوطني في أيلول بعمليات احتجاز تعسفي وخطف لم تستثنِ النساء، معظمها حدث بشكل جماعي، استهدفت قادمين من مناطق سيطرة النظام السوري، إضافة إلى حالات احتجاز جرت على خلفية عرقية.

كما سجل التقرير عملية اختطاف لمدني من قبل عناصر تابعة للفرقة 20 “صقور السنة” وهذه الفرقة هي أحد تشكيلات الجيش الوطني السوري وقاموا بتعذيبه بطريقة وحشية، بعد تعريته بشكل كامل، وتصوير عملية التعذيب وإجباره على الاعتذار ثم إطلاق سراحه.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني