fbpx

حوار الأسبوع مع اللواء محمد الحاج علي | حاوره الأستاذ أسامة آغي

0 1٬388

اللواء محمد الحاج علي لنينار برس:

هدف مؤتمرنا الوطني استعادة قرارنا السوري المستقل

حاوره: أسامة آغي

قراءة آخر التطورات السياسية والعسكرية  في سوريا ضرورة لمعرفة اتجاهات الصراع فيها ومآله، ولهذا أردنا في صحيفة نينار برس أن نضيء هذه التعقيدات من خلال اللقاء بالسيد اللواء محمد الحاج علي، وهو أعلى رتبة منشقة عن الجيش السوري منذ بداية الثورة السوري.

مسار أستانا الباطل

يقول اللواء محمد الحاج علي في إجابته عن أسئلتنا، أن المواضيع التي طرحتها نينار برس عليه هي في غاية  الاهمية في هذه المرحلة المعقدة والحساسة، ويضيف: علينا قبل مناقشة هذا السؤال، العودة الى مسار استانا، الذي طلبت فيه تركيا من بعض ممثلي فصائل الجيش الحر حضور هذه اللقاءات، دون ان يعرفوا أهداف ومغازي هذا المسار، الذي لم نكن نعرف أهدافه، وكان تماشياً مع الرغبة الروسية في حرف مسار جنيف عن اهدافه في الحل السياسي، وكيف استطاعت روسيا  قضم مناطق ما سُمي خفض التصعيد الاربع، واحدة تلو الأخرى امام مرأى ومشاركة تركيا. الى أن وصلنا الى اتفاق سوتشي بين الرئيسين الروسي والتركي وباتفاقهم على البنود العشرة التي من ضمنها فتح طرق A4_A5    .  وبنفس الوقت إيجاد منطقة عازلة بعمق ١٥ كم، يُمنع فيها تواجد الاسلحة الثقيلة، ويتابع اللواء الحاج علي كلامه فيقول: كذلك كان اتفاق البنود العشرة، يتضمن تفكيك الجماعات الارهابية، إضافة إلة نقاط أخرى طبعا. وقد استعرضت ذلك لأصل إلى المشهد القائم اليوم في ادلب، وبتقديري الهدف من التدخل التركي الان هو:

مواجهات مسلحة محدودة

تفكيك هيئة تحرير الشام والسيطرة عليها، تحسين وضعها الميداني لتعظيم شروط تفاوضها المستقبلي، السيطرة على الشمال السوري وإنهاء الوجود الكردي المسلح. ويرى السيد اللواء محمد الحاج علي أنه واستنادا لهذه الاهداف، لن يكون هناك مواجهة مسلحة مع الجيش الروسي، ومواجهة محدودة مع قوات النظام والميليشيات المساندة له، لفك الحصار عن نقاط المراقبة التركية.

المؤتمر الوطني المستقل ضرورة

وحول ضرورة عقد مؤتمر وطني سوري مستقل، وعما إذا لا يزال هناك مسعى لعقده يجيب السيد اللواء محمد الحاج علي:  نعم لازلنا نعمل بكل جدية لعقد هذا المؤتمر الوطني الذي سيعقد في نيسان المقبل  متوقعين له النجاح ولا نعول إلا على جدية المؤتمرين، وحماسهم في بناء جسم وطني، يتصدى للحالة السورية القائمة، ويستعيد جزء او كل القرار الوطني، ليصبح السوريون مشاركين للمجتمع الدولي في تقرير مصيرهم، بعد ان أفقدتنا الهياكل السياسية والعسكرية القائمة أي دور، من خلال تماهيهم مع مصالح الدول، التي يتواجدون  فيها، او يأتمرون بأوامرها. ويرى السيد اللواء محمد الحاج علي أنه وبشأن التوصل الى المقاربات المطلوبة، فقد تم التوافق بين أعضاء اللجنة التحضيرية على حزمة من الوثائق ،التي تخدم نجاح المؤتمر، كمشروع يقدم للمؤتمرين، وتم عرضها على رجال الفكر والسياسة والمجتمع المدني، لمناقشتها واستمزاج آراءهم في اعتمادها كوثائق للمؤتمر

استقلال قرارنا أولاً

وحول الحصول على دعم دولي لهذا المؤتمر يقول اللواء الحاج علي: الحقيقة أن فكرة المؤتمر ،قامت على عدم الاستعانة بأي دولة كانت، وأعتقد أن التسع سنوات الماضية أعطتنا دروساً في ذلك،  لذا تم تحييد التدخلات الدولية في هذا المؤتمر، وكان اعتمادنا بداية على السوريين، إلى ما بعد انعقاده، وسيترك للأمانة العامة التواصل الدولي على أساس المصالح المتبادلة، وليس التبعية لأي دولة، مهما عظم شأنها.

 وبالرغم من صعوبة ذلك في ظل الظروف القائمة والاحتلالات المتعددة  يضيف السيد اللواء: كان خيارنا الابتعاد عن إرادة الدول الى حين انعقاد المؤتمر، واختيار امانة عامة، تحدّد طبيعة العلاقات مع الدول، استنادا إلى المصلحة السورية، هذه العلاقات تعتمد في سلوكها على مقررات المؤتمر .

وسألنا السيد اللواء محمد الحاج علي عما إذا كان تيار المؤتمر الوطني السوري المستقل يعمل من أجل إيجاد إطار عمل أوسع مع بقية القوى السياسية الوطنية السورية فأجاب: بالتأكيد نحن نهدف الى ذلك، والمؤتمر هو المحطة الاولى في هذا الاتجاه، لاستيعاب كل السوريين المتوافقين على مشروع وطني سوري وازن، يحاكي الواقع القائم، ويعتمد الشفافية، ويوصلنا الى تحقيق أهداف ثورة الشعب السوري ضد الدكتاتورية والفساد وحكم العائلة ،وإنهاء حالة العنف والقتل، وتحرير سورية من كل الاحتلالات الجاثمة على ترابها. ويتابع السيد اللواء فيقول:  لن نقصي أي سوري أراد العمل الوطني المستند الى رؤية سورية واضحة، عمل غير مؤدلج وغير مرتبط بأي اجندة غير سورية، سواء كانت إقليمية أو دولية، وبالتأكيد، لن ننجح إلا بتضافر جهود معظم السوريين في مشروع وطني واحد.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني