fbpx

اللجنة الدستورية.. هل حمل بيدرسون موافقة النظام على التفاوض

0 311

لا يبدو أن حماس بيدرسون بعد زيارته دمشق بشأن موافقة النظام على جدول أعمال الجولة السادسة كان حقيقياً، بل هو كسب نقطة موافقة النظام على حضور هذه الجولة، وهو أمر يبقي التفاوض رهن رفض النظام الانخراط الجدي بتنفيذ القرار الدولي 2254 وفي مقدمته سلة الدستورية.

إن شحن رأس النظام بشار الأسد سراً للمثول أمام داعمه الرئيسي سيد الكرملين يدل على ضيق سياسي بدأ الروس يستشعرونه نتيجة تحول مشروع تدخلهم العسكري والديبلوماسي إلى خواء، فوفق ما يفعله نظام دمشق سيؤدي إلى خسارة مادية ومعنوية لكل ما رسمه بوتين، فالنظام يلعب على تناقض الموقف الروسي مع الموقف الإيراني في استراتيجيتهما في سوريا والمنطقة، ولكن ميزان الروس حاسم لجهة توافق مع الغرب وعدم هدر الجهد الروسي.

هذا يتطلب من فريق قوى المعارضة في اللجنة الدستورية التحلي بأمرين اثنين، المرونة في التفاوض والثبات على جوهر القرار 2254 سيما فيما يتعلق بوضع مسودة دستور جديد، ينقل البلاد من الاستبداد إلى دولة مواطنة ومؤسسات ديمقراطية.

نحن لا نشك بقدرات فريق المعارضة في اللجنة الدستورية على تحقيق النقطتين السابقتين، ما يمنحه قوة التفاف حاضنة الثورة والشعب السوري الذي أدمته سياسات نظام لا يزال يفكر خارج صيرورة الحياة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني