fbpx

“الشبكة السورية” تطلق نداء استغاثة عاجل لتزويد مخيمات السوريين في عرسال بالمياه

0 157

أطلقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” يوم الأربعاء 5 تشرين الأول 2022، نداء استغاثة عاجلاً لوقف معاناة آلاف اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال شمالي لبنان، إثر خفض كميات المياه لديهم، مشيرةً أن تلك المعاناة ستدفعهم للجوء إلى الدول الأوروبية مهما كلف ذلك من ثمن.  

وفي بيان لها، قالت “الشبكة السورية” إن قاطني مخيمات عرسال منذ بداية تشرين الأول الحالي، يعانون في لبنان من تداعيات خفض مخصصات المياه اليومية لكل فرد إلى الثلث تقريباً، والتي يتم تزويدهم بها من قبل منظمة اليونيسيف، عن طريق منظمتين وسيطتين لبنانيتين.

 وأوضح البيان أن المنظمتين الوسيطتين أبلغتا مشرفي مخيمات عرسال، منتصف شهر أيلول الجاري، عن خفض كمية المياه الموزعة بالشاحنات من 27 لتر/يومياً لكل فرد إلى 7.5، وكمية المياه المسحوبة من الجور الصحية من 19 لتر/يومياً لكل فرد إلى 2، اعتباراً من 1 تشرين الأول 2022.

وبحسب بيان “الشبكة السورية” فإن المنظمتين الوسيطتين عزتا سبب التخفيض إلى انخفاض التمويل المقدم إلى منظمة “اليونيسيف”.

تداعيات خفض المياه على اللاجئين السوريين:

وأعربت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عن خشيتها من أن خفض مخصصات المياه في المخيمات سيؤدي إلى انتشار بعض الأمراض في ظل مخاوف من وصول وباء الكوليرا إلى المنطقة، وأن يسهم فيضان الجور الصحية في زيادة انتشار الحشرات والأمراض.

كما ناشدت “الشبكة السورية ” الدول والمنظمات المانحة لزيادة الدعم المقدم لمنظمة “اليونيسيف”، المخصص للاجئين السوريين في عرسال، مستنكرةً محاولات التضييق عليهم في مستلزمات حقوقهم الأساسية، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى الدول الأوروبية مهما كلف ذلك من ثمن.

واقع مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال:

أنشئت مخيمات اللاجئين السوريين المنتشرة في بلدة عرسال في قضاء بعلبك شمال شرق لبنان قرب الحدود السورية اللبنانية، في عام 2013، تضم قرابة سبعين ألف لاجئ سوري، يقيمون في تسعة آلاف خيمة، ويعاني قاطنوها من تردي الأوضاع المعيشية والصحية.

ووفق بيان “الشبكة السورية” فقد انعكس انهيار الوضع الاقتصادي في لبنان، بشكل سلبي على اللاجئين السوريين، خصوصاً قاطني المخيمات، فضلاً عن تراجع دعم المنظمات الإغاثية المعنية بشؤون اللاجئين، وازدياد حملات ترويج السلطات اللبنانية لخطتها في البدء في إعادة اللاجئين السوريين. 

وأشارت “الشبكة السورية” في بيانها إلى أن هذه الظروف أجبرت اللاجئين على الهجرة غير النظامية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وتعريض حياتهم للموت في سبيل الوصول إلى بلد أكثر أمناً، يوفر أبسط متطلبات العيش الكريم لهم.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني