fbpx

إتلاف مخدرات في محافظة درعا المليئة بالمخدرات

0 270

عندما تذكر المخدرات في سوريا لا بد أن تذكر محافظة درعا، كيف لا وهي المحافظة التي جعل منها حزب الله والميليشيات الإيرانية بيئة خصبة لتصريف وتصدير منتجاتهم من المواد المخدرة.

كيف تصل المخدرات إلى محافظة درعا وماذا يُصنع بها؟

بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا عملت ميليشيا حزب الله اللبناني على دعم النظام السوري، ومن ثم دخل العديد من الميليشيات الأجنبية البلد الذي بات مرتعاً لهم بمباركة إيرانية وموافقة من السُلطات السورية، تتزايد العقوبات الاقتصادية على إيران والنظام السوري وتكاد مصادر دعم الميليشيات المقاتلة على الأراضي السورية تتبدد، لتلجأ هذه الميليشيات القائمة أساساً على الإتجار بالمخدرات في بلدانها لمصدر التمويل ذاته على الأراضي السورية.

حيث يتم إدخال المخدرات من قبل حزب الله اللبناني عبر عدة معابر غير شرعية بين الجمهوريتين اللبنانية والسورية وأشهرها في مناطق الزبداني والقصير ومن ثم يتم نقل هذه المواد بدعم من الفرقة الرابعة التي يترأسها ماهر الأسد شقيق رأس النظام والمقربة من إيران بصفة ترفيق  لإيصال الشحنات إلى المناطق المراد تصريفها بها في سوريا، بعد وصول الشحنات لمحافظة درعا يتم توزيعها على ثلاثة أقسام تشمل العناصر المتطوعين في الميليشيات وقسم آخر للتصريف في محافظة درعا حيث يتم تسليم الكميات لتجار محليين حسب المناطق ومن ثم إيصالها للمتعاطين والقسم الأخير هو القسم الذي تقوم الميليشيات بتصديره لدول الجوار كالمملكة الأردنية عبر الأراضي السورية.

ترويج للمخدرات ومكافحة لها في درعا

تتوزع نقاط السيطرة في محافظة درعا فتتشابك أحياناً والصراعات واضحة جلية وإن كانت خفية بين القوى الموجودة على الأرض سواء السورية منها أو المدعومة روسياً وإيرانياً باستثناء الصراع بين ما يعرف بحزب الله والفرقة الرابعة التابعين لإيران واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً.

ذكرنا من يروج للمخدرات فمن يكافحها اليوم؟

يعمل اللواء الثامن في الفيلق الخامس المدعوم روسياً والذي يشكل معظم عناصره مقاتلون سابقون في صفوف المعارضة على مكافحة وحظر تجارة المخدرات في المناطق الخاضعة لسيطرته والتي تتضمن المنطقة الشرقية من محافظة درعا، فعناصره من أبناء محافظة درعا وهم معنيون بالدرجة الأولى بها.

حصلت نينار برس على معلومات وصور خاصة مفادها بأن اللواء الثامن قد أتلف كميات كبيرة من المواد المخدرة يصل ثمنها لأكثر من مئة مليون ليرة سورية يوم الأحد السادس من ديسمبر الجاري بحضور لجنة طبية وعسكرية وإشراف من وجهاء مدينة بصرى الشام على إتلاف هذه المواد.

 

إتلاف المواد المخدرة من قبل اللجنة الطبية بإشراف من وجهاء في درعا

مصادر من اللواء الثامن في مدينة بصرى صرحت لنينار برس حول المواد المخدرة بأنه تم ضبطها على مدى عدة شهور مضت من قبل اللواء الثامن في الفيلق الخامس المنتشر شرق محافظة درعا مع تجار ومتعاطين لهذه المواد المخدرة بكميات متفرقة عبر ما أسموه بآلية شبكة الحواجز المعدة لتأمين وحماية مناطق سيطرتهم من الخروقات الأمنية.

مشاركة أحد العسكريين في اللواء الثامن بعملية إتلاف المواد المخدرة.

وأكدت المصادر أن وراء المواد المخدرة هو حزب الله اللبناني ومن خلال التحقيقات تم التوصل بأن حزب الله بتسهيل من شركاء في النظام السوري يسعون لإغراق المنطقة بهذه المواد بالتعاون مع تجار محليين وتنقسم البضاعة لقسمين قسم يتم توزيعه على المدمنين في المحافظة وقسم آخر يتم إعداده للإتجار به في دول الجوار.

فيما أضافت المصادر بأن اللواء الثامن مستمر في مكافحة المخدرات وتمت دعوة الأهالي للمساعدة والتبليغ عن هذه المواد ومتعاطيها لضمان سلامة المجتمع من هذه الآفة القاتلة التي تفتك بالشعوب والأمم.

صراعات ومخدرات وأوضاع أمنية مزرية في محافظة درعا الخارجة عن سيطرة أي أحد اليوم حيث لا توجد سيطرة فعلية للنظام ولا للفصائل المحلية التي انضوت تحت لواء روسيا أو الفرقة الرابعة أو الميليشيات وتبقى المصالحة في درعا هي أسوأ مصالحة عرفها النظام منذ دخول الروس إلى البلاد وتسلمهم لملف المصالحات فيها.

————————————————–
 1- ترفيق : مصطلح يطلق على دوريات الفرقة الرابعة التي ترافق البضائع لضمان حمايتها وعدم تفتيشها أو اعتراضها من قبل حواجز النظام مهما كانت المواد المحمولة ضمنها.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني