fbpx

أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في كانون الثاني 2021

0 318

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الخميس 4 شباط 2021 تقريرها الشهري الذي يرصد حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في كانون الثاني 2021. من حصيلة الضحايا المدنيين، إضافة إلى حصيلة حالات الاعتقال والاختفاء القسري، ويُسلِّط الضوء على عمليات الاعتداء على الأعيان المدنيَّة، التي تمكن من توثيقها.

أولاً: القتل خارج نطاق القانون:

سجَّل التقرير مقتل 113 مدنياً، بينهم 36 طفلاً و6 سيدات، قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في كانون الثاني 2021.

وبحسب التقرير كانت النسبة الأكبر من القتلى على يد جهات أخرى، حيث تم توثيق مقتل 92 مدنيا، بينهم 27 طفلاً، وأربع سيدات. 

بينما قتل النظام السوري 17 مدنياً بينهم 6 أطفال، وسيدتان، وقتلت هيئة تحرير الشام ثلاثة مدنيين، جميعهم أطفال. 

كما وثق التقرير مقتل 3 أشخاص قضوا بسبب التعذيب جميعهم على يد قوات النظام السوري

ثانياً: الاعتقال التعسفي والاحتجاز غير المشروع:

وثق التقرير ما لا يقل عن 213 حالة اعتقال تعسفي، بينها 24 طفلاً، و5 سيدات، تم تسجيلها في كانون الثاني 2021 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات سوريا الديمقراطية التي اعتقلت 107 أشخاص بينهم 18 طفلاً وسيدة واحدة، في محافظات دير الزور ثم الرقة ثم الحسكة

ثالثاً: الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية:

طبقاً للتقرير فإن ما لا يقل عن 9 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنية ارتكبتها أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا خلال كانون الثاني 2021، من بينها حادثتين على منشآت تعليمية (مدارس ورياض أطفال)، وحادثتين اعتداء على أماكن عبادة.

ذكر التقرير أن قوات النظام السوري ارتكبت 5 حوادث اعتداء تركَّزت في محافظة إدلب. 

رابعاً: جائحة كوفيد-19:

قال التقرير إنَّ وباء كوفيد-19 ما زال يحصد أرواح السوريين في عموم أنحاء سوريا، في ظلِّ استمرار الغياب شبه الكامل للإجراءات الاحترازية واستهتار كبير من قبل مختلف القوى المسيطرة، وعجز شعبي عن تلبية هذه الإجراءات لظروف اقتصادية واجتماعية.

وأشار التقرير إلى تعامل النظام السوري باستخفاف وإهمال شديدين مع هذه الجائحة منذ بداية تفشي الوباء عالمياً.

وذكر التقرير حالات الإصابة بالفيروس وحالة الوفيات جراء جائحة كوفيد- 19 حسب إعلان الجهات الرسمية في عموم سوريا في كانون الثاني 2021.

فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري عن2614  حالة إصابة، و210 حالات وفاة.

أما نظام الإنذار المبكر EWARN في شمال غرب سوريا، فقد أعلن عن تسجيل 727 حالة إصابة، و55 حالة وفاة.

بينما أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 452 إصابة و25 حالة وفاة.

خامساً: الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية:

تحدث التقرير عن تردي الأوضاع المعيشية وتفاقم الانهيار الاقتصادي وانعكاسه سلباً على حياة المواطنين في ظلِّ سوء إدارة النظام السوري للوضع وتحميل الشعب السوري أعباء هذا الانهيار. 

وطبقاً للتقرير فقد شهدت مدينة طفس بريف درعا الغربي منذ 27 كانون الثاني حركة نزوح هي الأولى من نوعها منذ خضوع المدينة لاتفاق تسوية قبل عامين، حيث نزح قرابة عشرة آلاف من السكان (نحو ثلث سكان المدينة) إثر التهديدات التي أطلقتها الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري بشنِّ هجوم على المدينة.

وفي مخيم الهول وثق التقرير في كانون الثاني مقتل 12 مدنياً على يد مسلحين مجهولين يُعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم داعش، وتعتبر هذه الحصيلة الأعلى منذ تأسيس المخيم، لعمليات الاغتيال التي ينفذها مسلحون مجهولون في غضون شهر واحد.

ونوَّه التقرير إلى ما شهدته مخيمات الشمال السوري من عواصف مطرية عدة ترافقت مع ثلوج ليلة 20 كانون الثاني، الأمر الذي أدى إلى تشكُّل سيول جرفت الخيام، وتسبَّبت في غرقها، وأشار إلى استمرار اندلاع حرائق في المخيمات جراء استخدام وسائل تدفئة غير مناسبة، تتسبب في مقتل نازحين. 

وعلى صعيد آخر قال التقرير إن قرى وبلدات الشعيطات والشحيل والسوسة والباغوز بريف دير الزور الشرقي ما زالت تشهد خروج العديد من المظاهرات، التي تطالب بتحسين الوضع الخدمي والمعيشي في المنطقة، وتأمين فرص عمل للعاطلين.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني