تنعي صحيفة نينار برس إلى الشعب السوري المكافح وفاة المفكر والسياسي الوطني الصلب ميشيل كيلو، الذي توفي في أحد مشافي العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين 19/04/2021 متأثراً بمضاعفات إصابته بفيروس كوفيد-19 “كورونا”.
ولد ميشيل كيلو عام 1940 لأبوين مسيحيين من اللاذقية، المدينة السورية الساحلية. كان والده يعمل في سلك الشرطة المدنية وصاحب اهتمام كبير بالثقافة، وكانت والدته ربة منزل.
بعد تخرجه من الجامعة عمل ميشيل كيلو في وزارة الثقافة السورية، وشغل منصب رئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا، وهو من نشطاء لجان إحياء المجتمع المدني، وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق.
كان ميشيل كيلو محللاً سياسياً، ومترجماً بارعاً، وعضوا في اتحاد الصحفيين السوريين، كذلك انتسب لوقت للحزب الشيوعي السوري “المكتب السياسي”، وقبل سنوات شكّل مع آخرين اتحاد الديمقراطيين السوريين، حيث شغل مركز رئيس هذا الاتحاد.
اعتقل ميشيل كيلو في سبعينيات القرن العشرين من قبل النظام السوري، وغادر بعد ذلك إلى فرنسا، ثم اعتقل بتاريخ 14/05/2006 بتهمة إضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة بسبب توقيعه على إعلان دمشق- بيروت.
التاريخ السوري لن ينسى المفكر والسياسي ميشيل كيلو، وهو لم يرحل سوى كجسد تاركاً لدى السوريين عزيمة النضال من أجل الحرية والكرامة وإزالة الاستبداد عن البلاد، وداعاً ميشيل كيلو وداعاً أبا أيهم.
رحمه الله