fbpx

مثقف السلطة بين عهدين.. محاضرة للدكتور محيي الدين اللاذقاني في مقرّ اتحاد الكتّاب بدمشق

0 46

في مقرّ اتحاد الكتّاب العرب بدمشق، وبحضور رئيس اتحاد الكتّاب العرب السيّد محمد طه عثمان وعددٍ من أعضاء المكتب التنفيذي، ألقى الدكتور محيي الدين اللاذقاني محاضرة بعنوان “مثقف السلطة بين عهدين”.

تحدّث المحاضر عن دور المثقفين في مرحلة ما بعد استقلال سوريا، حيث قسم هذه المرحلة إلى مرحلتين، الأولى وكان الكتّاب والأدباء والشعراء يتمتعون فيها بقسط جيّد من الرأي والنشر، أما في مرحلة صعود البعث عبر انقلاب عام 1963، فقد خسرت النخب المنتجة للثقافة والفكر والآداب قدرتها على التعبير عن الواقع السوري، بسبب التضييق على حرياتها من قبل مؤسسات النظام الرقابية، ومن خشيتها من التعرّض للاعتقال وربما التصفية الجسدية على أيدي أجهزة النظام الأمنية.

تحدّث الدكتور محيي الدين اللاذقاني عمّا أسماه مرحلة انقراض المثقّف نتيجة القمع الشديد، وتحديداً في مرحلة الثورة السورية التي تفجّرت في ربيع عام 2011.

ناقش الدكتور محيي الدين أثر وسائل التواصل الاجتماعي ودورها السلبي في تشويه الثقافة والأدب والفكر، باعتبارها منصةً متاحةً لكلّ من هبّ ودبّ. ورأى إن الخطاب الثقافي قد تغيّر في هذه المرحلة، إذ لجأ كثير من النخب المنتجة للثقافة والفكر والإبداع إلى التقوقع نتيجة الخوف من الاعتقال والتعذيب والتصفية الجسدية، مما سمح بنشاط الأشخاص غير المبدعين وكذلك صعود خطاب تملّق السلطة ثم التماهي مع سطوتها التي هيمنت على وعي المجتمع السوري عموماً.

ورأى المحاضر اللاذقاني أن المثقف الحقيقي يقوم بمهام وأعمال تخدم الشعب السوري وتعزّز من وعيه لقضاياه السياسية والاجتماعية والثقافية.

بعد انتهاء المحاضر من محاضرته، فتح باب النقاش وتحدث قرابة عشرة من الحضور، ناقشوا فيها المحاضر حول محتوى محاضرته، وحول ما يجب عمله بعد سقوط مرحلة نظام الرعب الأسدي.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني