هو موقع أثري ذو أهمية كبيرة يقع على بعد 11 كم من الشمال الغربي من البوكمال على الضفة الغربية اليمنى لنهر الفرات ويبعد تل الحريري عن دير الزور 115 كم جنوباً ودلت التنقيبات الأثرية عن كشف ثلاثة قصور فوق بعضها في تل الحريري، القصر الباحث.. ويطلق عليه قصر المعبد ويرجع الى الألف الثالثة قبل الميلاد، وهندسة البناء فيه تتشابه مع هندسة المعبد ويوجد في القصر بيت للعبادة ونذور وحوض للماء المقدس ومذبح، وتحيط بالباحة غرف صغيرة وكبيرة ويوجد ممر يشكل عقدة مواصلات ما يوضح أهمية ماري الجغرافية كعاصمة للبحر الأبيض المتوسط.. ويفسر ازدهارها الاقتصادي، ولأهميتها وطمع الممالك المجاورة بها سقطت بيد حمورابي البابلي نحو عام 1760 قبل الميلاد.
كما أمدتنا ماري بمعلومات حول التجارة الدولية وكانت مركزاً هاماً لصناعة البرونز ويمكن الحصول عليه بكميات كبيرة عن طريق استيراد العراق عبر ماري وحلب وللمرة الأولى يطلع الجمهور السوري على تفاصيل حياة هذه المملكة التي كونت حضارة عظيمة..
وكذلك أثناء التنقيب عثر على قصر ملكي كبير مجهز بجميع أجهزة الدولة والدواوين ويشمل الأقسام التالية..
جناح للاحتفال – جناح للملك والملكة – وقاعة عرش – وجناح للمدارس والموظفين…. وبناء هذا القصر متأثر ببناء بلاد الرافدين.
وقد شكل اكتشافها عام 1933 حدثاً هاماً لفت أنظار علماء الآثار والباحثين وحثهم على دراسة تلك الحضارة ومعرفة الازدهار الذي كانت عليه.
كما اكتشفو 25 ألف رقيم تحكي عن حياة المملكة العظيمة ماري.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”