fbpx

لا مؤشرات على نية الروس التخلي عن الأسد

0 859

ماجد حمدون لنينار برس:
لا مؤشرات على نية الروس التخلي عن الأسد:

ماجد حمدون

لا يزال مشهد الصراع على سوريا وفيها غامضاً، ويبدو أن ثمة أموراً لا تزال بعيدة عن التفاهمات الروسية الأمريكية، وأن الحل السياسي يحتاج إلى هذه التفاهمات، حيث يختلط الدولي بالإقليمي.

نينار برس التقت عبر فضاء الإنترنت السيد ماجد حمدون رئيس الكتلة الوطنية الجامعة ووضعت أمامه بعض الأسئلة.

روسيا – أمريكا تقاسم نفوذ

يعتقد السيد ماجد حمدون رئيس الكتلة الوطنية الجامعة “أن توقف العملية التفاوضية، وفق القرار 2254، سببه الرئيس، عدم انتهاء كل من روسيا والولايات المتحدة من عملية اقتسام النفوذ في سوريا، على صعيد ثرواتها وموقعها الجيواستراتيجي الحسّاس”.

ويرى السيد حمدون وهو زعيم تيار سوري معارض: “أن الروس والأمريكان كل منهما يستهدف هندسة سوريا حسب أجنداته ورؤاه ومصالحه، وإرضاء كل من التركي والإيراني، وعندما يتم الانتهاء من هذا الاقتسام، ستسير العملية التفاوضية بشكل حثيث، لا يمكن تصوره”.

ويضيف السيد حمدون: “الولايات المتحدة لا تكترث حتى اليوم لما يقدمه الروس من مقترحات للحل، خاصة بعد أن وضعت يدها على نفط وغاز المنطقة الشرقية من سوريا. والبدء بتفعيل قانون قيصر للعقوبات على النظام السوري، الذي لن تكون له آثار مباشرة على الأقل في المدى القصير”.

ويؤكد السيد رئيس الكتلة الوطنية الجامعة ماجد حمدون: ” ليس هناك مؤشرات عملية ملموسة تشير إلى أن الروس في نيتهم التخلي عن الأسد نفسه على الأقل إلا بعد انتهاء فترته الرئاسية التي تمتد سنة أخرى” وبرأي السيد حمدون “أن تنحية الأسد سريعاً بالنسبة للروس تعني لهم هزيمة لبوتين أمام شعبه، الذي احتل سوريا تحت ذريعة الحفاظ على مؤسسات الدولة، والتي لا يُفهم منها سوى الحفاظ على الأسد في سدّة الرئاسة ولو الصورية”.

ويتابع السيد حمدون فيقول: “إن الذي سمح بانتخابات ما يسمى بمجلس الشعب مؤخراً، سيسمح بإعادة انتخاب الأسد وفق نفس الآليات أيضاً”. وبرأيه، “إن كل ما يشاع عن تنحية الأسد، مجرد تمنيات ليس لها جذور في الواقع، وليس المهم الأسد نفسه، وإنما ميليشياته وأجهزته القمعية، التي تحتاج إلى تفكيك”.

لكن السيد حمدون، يربط أمور التغيير والتحول في مسار القضية السورية بالانتخابات الأمريكية، “لا يمكن البناء على أي تحول دراماتيكي في الحالة السورية عموماً إلا بعد الانتهاء من الانتخابات الأمريكية التي ستجري في الربع الأخير من هذا العام”.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني