fbpx

قصور مملكة قطنة الأثرية

0 200

من أهم الأوابد الأثرية قصور مملكة قطنة الواقعة شمال شرق مدينة حمص ويعتبر أكبر تل أثري وسط سوريا يعود إلى العصر البرونزي الوسيط توسعت وازدهرت خلال الفترة 1800-1900 قبل الميلاد.

إن المؤرخ الدكتور محمود السيد خبير الآثار يقول إن أهمية التراث الثقافي الأثري السوري لا تقاس بالقيمة التاريخية والأثرية بل بتوثيقه. لتطور فن البناء والعمارة وهذا يدل إن هندسة المدن نشأت بسوريا وانتقلت إلى بلاد الرافدين ويقدم قصر مملكة قطنة الربط بين الطبيعة والهندسة المعمارية فقد بني فوق تلة صخرية.

في القسم الغربي عثر على أقدم تقنيات العمارة في العالم كما بنيت أكبر قاعة مسقوفة هي قاعة الاستقبال في وسطها قواعد بازلتية بأربعة أعمدة دائرية زودت بالبازلت من أجل التدفئة وكذلك يوجد قاعة العرش البالغ طولها 45 متر وعرضها 14 متر كما توجد قاعة مخصصة للاحتفالات ويعد من أفضل القصور الأثرية في العالم كونه شيد على طريقة البناء على السفوح ولذلك لازال في حالة سليمة وهو من الاستثناءات النادرة في العالم.

دمر القصر عام 1350 قبل الميلاد على أيدي الحثيين، كما يوجد مدفن مؤلف من أربع حجرات وعثر على توابيت حجرية ضخمة للدفن كما توجد لقى أثرية ومجوهرات نفيسة وبئر لتزويد القصر بالمياه كما استخدموا الخشب لتقوية الجدران، كما اكتشف قصر ثالث وهو القصر الشرقي يضم ثلاث باحات كبيرة بارزة تربط أجنحة القصر المختلفة ببعضها ومن خلالها يدخل الضوء والهواء إلى القاعات والغرف المحيطة، كما توجد غرف لتخزين المواد الثمينة.

وكل ذلك يؤكد أهمية الإرث الثقافي الأثري المعماري السوري.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني