قصفت طائرات مسيرة مجهولة الهوية مساء أمس الأربعاء، ثلاث شاحنات قادمة من العراق تابعة للميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
ونقلت وكالة (الأناضول) عن مصادر محلية أن “الشاحنات كانت تحمل حاويات مغلقة، ودخلت إلى سوريا عبر الحدود من العراق قبل استهدافها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي”.
وأضافت أن “المسيرات قصفت الشاحنات بعد وصولها إلى قاعدة (الإمام علي) جنوبي البوكمال التابعة لميليشيا إيرانية، ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى من جراء الاستهداف”.
قاعدة “الإمام علي”
وتقع قاعدة “الإمام علي” التي أقامها “الحرس الثوري الإيراني” عام 2019 عقب طرد تنظيم “داعش” من المنطقة، مقابل قاعدة العمر شرقي دير الزور، كما تسيطر عشرات الميليشيات الإيرانية بشكل مباشر على كامل الجغرافيا شرقي مدينة دير الزور، مروراً بمدينة الميادين وانتهاء بمدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وتعتبر قاعدة “الإمام علي” أكبر قواعد إيران خارج حدودها، وتقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، يقع القسم الأول منها في منطقة الحسيان جنوب غربي مدينة البوكمال، وتعدّ الأهم بين القواعد الثلاث، حيث يضم مستودعات سلاح ضخمة، ومستودعات صواريخ بعيدة المدى وصواريخ سكود عملاقة، كما يخزن “الحرس الثوري” الإيراني فيها مجموعة من الصواريخ المصنّعة في إيران مثل صواريخ “الرعد” وصواريخ “فجر 5″، كما تحتوي على منصات لإطلاق هذه الصواريخ. وفق تقرير سبق لشبكة “عين الفرات” المحلية.
وذكر التقرير أن القسم الثاني من القاعدة، يعتبر قاعدة دفاع جوي، تحتوي على مستودعات صواريخ مضادة للطائرات وقواعد إطلاق صواريخ جوية بعيدة المدى، وتم وضع رادارات في الجبال التي تم تفريغها بهدف رصد الطائرات في منطقة القاعدة”.
أما القسم الثالث، فيقع في منطقة الخرش، على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، ويعتبر قاعدة دفاع جوي ويوجد فيها رادارات وصواريخ مضادة للطائرات، فضلاً عن مستودعات سلاح متوسط وثقيل، ومستودع للذخيرة.
المصدر: تلفزيون سوريا